مذكرة مجموعة جي فيفتين فى عام 2001م
بقلم الجنرال: عقبا أبرها - رئيس أركان الجيش الارتري
مذكرة مجموعة G15 فى 2001م وبيان مجموعة الـ 13 فى 2000م، كان للجنرال "عقبا أبرها" رئيس أركان الجيش
رسالة خاصة وجهها للرئيس أسياس أفورقي فى العام 1999م أراد منها البحث عن اصلاح حقيقي للمضي قدماً فى مصالحة شاملة، جاء فيها ما يلي:
سيدي الرئيس: بدايةً أتمني أن تكون بصحة جيدة، إنه وبعد مداولات طويلة مع البعض من كبار مسئولي الدولة وبعد تفكير عميق قررت أن أشارككم أفكاري مقدمها لكم فى نقاط، علماً أنني ما زلت احتفظ باحترام كبير لشخصكم.
سيدي الرئيس: نظراً للمشكلات التي أقوم بمناقشتها مع كبار مسئولي الدولة، وبما أن هذه المشكلات تزداد سوءً يوماً بعد يوم، فأنا على يقين بأنكم ستأخذونها على محمل الجد وستجدون لها حلاً مناسباً.
سيدي الرئيس: بعد كل تلك التضحيات والاخطاء والمخالفات التي تحملها شعبنا العزيز، فإنهم يستحقون السماع من قادتهم بدلاً من أن يضحك عليهم العدو، وبالرغم من أنه يمكن الحديث عن العديد من النقاط، الا أنني يمكن أن أوجز ما أعتقد ويعتقده الناس فيما يلي:-
1. الرفيق أسياس أفورقي تغير كثيراً فهو ليس كما عهدناه من قبل لدرجة أنه لم يعد يتحاور أو يناقش أقرانه كما كان فى السابق، معتقداً بعدم وجود مثيل له، وأنه لا يوجد شخص يعمل مثله بجد وتفاني من أجل البلاد لدرجة أنه وصل إلى عادة اتخاذ القرارات الفردية، وأن اجتماعات مجلس الوزراء اصبحت شكلية.
2. عدم وجود عمل مؤسسي، وأن الحديث عنه اصبح فقط للاستهلاك الكلامي وأن الحكومة لا تقبل ذلك كما وأن المؤسسات لا تتمتع بالاستقلالية بالاضافة الى وجود تطفل كبير فى عملها الامر الذي أدي إلى التهرب من المسئولية.
3. عدم وجود سياسات واضحة وغياب استمرارية السياسات التي قمنا بتطويرها أدي إلي عزل حلفاء التنظيم ومؤيديه، وأن تناقض سياساتنا أدي إلى هروب المستثمرين، عطفاً على غياب الهيكلية والشفافية وعدم وجود إطار قانوني ودستوري يتعلق بالخدمة الوطنية وكرامة الانسان.
النقاط المذكورة أعلاه هي التي أعتقد ذات أهمية قصوى والتي يمكن أن تزداد سوءً لو واصلنا مسيرتنا على ما نحن فيه، وبما أن هذه المشكلات لا يمكن حلها بالمراسلات اقترح أن نلتقى لمناقشتها عن قرب من أجل حماية أمننا الوطني، ويمكن أن تكون خطوات الحل (من وجهة نظري) على النحو التالي:-
أ) بالرغم من شرعية مجلس الوزراء فإن لدي تحفظات لمناقشة هذه المسائل فى مجلس الوزراء لأنني أعلم جيداً عدد الوزراء القادرين على الاصلاح واعادة التنظيم إلى جادة الصواب.
ب) الخيار الامثل هو أن يتم الاجتماع بمن يهمهم الامر فقط سيما أولائك الذين كانوا أعضاء المكتب السياسي منذ فترة طويلة.
الرفيق أسياس: ما لم يتم معالجة هذه المشكلات بشكل صحيح يمكن أن تتدهور الامور بشكل سريع، لذا أرجو الاهتمام بما كتبته لك، وأتوقع منك أن تجد حلاً بروح المسئولية المتمثلة فى السير سوياً فى وئام وانسجام من أجل قيادة شعبنا بالشكل القانوني والطريقة الصحيحة المأمولة ما دمنا على سدة الحكم وحتى يتم استبدالنا بمن يأتي بعدنا، وبالرغم من أنني على يقين بأننا الان فى وضع سيئ فلو تطلب الامر مزيداً من الوقت سنكون فى وضع أسوأ.
ختاماً: فى هذه الأيام وأنا أقترب من الـ 50 عاماً، لا أرغب فى أن أسمع صوتاً نشاز أو المشاركة فى وجوده.
النصر للجماهير