العهد الإرتري نحو سلام عادل ومستدام - الباب الخامس

إعداد: مجلس إبراهيم مختار

الباب الخامس - المبادء التوجيهية:

الفصل الأول: المسلمون الإرتريون، لم يظهرو ميلا نحو التفوق الإثني والعرقي طوال تاريخهم،

لأنهم يؤمنون بمساوات جميع المواطنين تحت حكم القانون، كما يؤمنون بأن جميع المواطنين يجب منحهم فرصا متساوية في التعليم والتوظيف والمكاسب الإقتصادية.

الفصل الثاني: ظل المسلمون الإرتريون متمسكون بالأصالة تجاه الوحدة الوطنية، كما أنهم دفعو قسطا مستحقا في سبيل وحدة البلاد وبقائها كيانا موحدا، هذا هو إرثهم منذ نشأت الوطن الأرتري وسيظلون مخلصين لهذا التراث.

الفصل الثالث: لقد بنى مسلمو إرتريا وطنيتهم،على روح الدستور الإرتري الذي تبناه جميع أفراد الشعب الإرتري عن طيب خاطر عام 1952م، عندما أعربوا عن رؤيتهم لوطنهم إرتريا في ظل مناخ مقبول من الحرية، حيث كانت حقوق المواطنين والمبادء التأسيسية للوطن الأرتري محل اتقاف بين الشعب عبر ممثليهم الأصليين، على الرغم من أوجه القصور التي شابت ذالك الدستور كحقوق المرءة في التصويت والترشح، دستور العام 1952 تمت المصادقة عليه من قبل جمعية وطنية “برلمان” شرعية منتخبة في عام 1952م.

الفصل الرابع: من ثم، فإن روح المبادء الأساسية لدستور عام 1952م لاتزال توجه المسلمين الإرتريين فيما يتعلق بالرموز الوطنية وسياسة التعليم ونظام الحكم وترتيبات ملكية الأرض، وسياسات التوظيف والتشغيل والليبرالية السياسية وأن اللغتين العربية والتجرينية هما اللغتان الرسميتان للبلاد.

الفصل الخامس: لقد تبنى معظم المسلمين الإرتريين اللغة العربية كعنصر أساسي من قوائم الدولة الإرترية واعتبروها حجز الزاوية في بنية الوطن الإرتري، حيث توصل أسلاف المسلمين إلى إجماع وتراضو على تبني اللغة العربية التي توحدهم توخيا لتفاهم أكبر وسعيا وراء تحقيق الصالح العام دون التخلي عن حق تطوير لغاتهم الخاصة.

الفصل السادس: لدى المسلمين الإرتريين إيمان راسخ بأن مؤهلاتهم الوطنية ضاربة بجذورها في أعماق تاريخ هذه الأمة ويفتخرون بالحفاظ على تراث أبائهم وأجدادهم الأبطال الوطنيين أمثال إبراهيم سلطان وعبد القادر كبيري وحامد إدريس عواتي والشيخ محمد عمر أكيتو وعثمان صالح سبي وإدريس محمد آدم وبقية الأبطال. يرفض المسلمون الإرتريون رفضا قاطعا تدنيس أسماء أبطالنا أو التقليل من شأنهم وعدم تقدير مكانتهم بأي وسيلة من الوسائل أو بأي شكل من الأشكال.

الفصل السابع: إن تعصب النظام الإثنوقراطي يتجلى بوضوح في التعيين للمناصب التي تعنى بالمحافظة على التراث الوطني الإرتري والمعالم التاريخية الوطنية، بالنظر إلى مجتمع متعدد الثقافات، ليس مصادفة أن يكون أعضاء لجنة التراث الثقافي أحد عشر عضوا جميعهم مسيحيين من قومية التجرينيا، وبالنتيجة فإن إدراج الموقعين الأثريين، دير ”دبري-بيزن” الذي بناه أبونا فليبوس عام 1361م، و”كنيسة كداني محرت” التي يعود تاريخ بنائها إلى مئتي عام في منطقة صنعافي، إدراج هذين الموقعين التاريخيين في قائمة الآثار الثقافية الجديرة بالترميم ليس مستغربا، بينما لا تتضمن قائمة الآثار الثقافية الجديرة بالترميم، أربعة من المساجد الكبرى وهي: (مسجد أبو حنيفة الذي تم بناؤه عام 1203م، و مسجد شيخ مودوي وتم بناؤه عام 1503م في منطقة حرقيقو على يد الشيخ مودوي، ومسجد حمال الذي بناه الشيخ عمر ابن صادق الأنصاري عام 1543م، ومسجد الشافعي) أو الأطلال الأثرية في الساحل ودهلك وحتى في عدوليس.

الفصل الثامن: يعترض المسلمون الإرتريون على الهوس الذي يبديه النظام الإرتري في الإهتمام الإنتقائي بترميم الآثار الفنية المعمارية الفاشية والإستعمارية والحفاظ عليها، مثل الموقع الأثري المعروف ب- آرت ديكو- في أسمرا، بينما يتجاهل ويقوم بتدميرالمواقع الأثرية الإسلامية التي يعود تاريخها إلى قرون خلت، لاسيما في مدينة مصوع الميناء الرئيسي للبلاد والتي أعلنتها منظمة اليونيسكو وصنفتها ضمن إحدى مكنونات التراث العالمي وفرض الإسم المتجرن” هملاي دسيت” على جزيرة الشيخ سعيد التاريخية.

الفصل التاسع: إن أفضل طريقة للمسلمين الإريتريين، في ظل تعددهم العرقي واللغوي وتنوعهم الثقافي وانتشارهم على رقعة جغرافية واسعة متباعدة،هو توحيد الصفوف للدفاع عن حقوقهم في المعادلة الوطنية، ولا يتأتى ذالك إلا عندما يتم تعريف هذه الحقوق على أساس هويتهم المشتركة.

تـابـعـونـا... في الباب القادم

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click