منعطفات ارترية وعشم ابليس في سرية أديس - الحلقة السابعة

بقلم الأستاذ: عبدالفتّاح ودّ الخليفة - كاتب ومؤرخ إرتري، المملكة المتّحدة

فى الحلقة الفائتة كنّا قد تعرّضنا بشكل عفوى إلى حالات التّململ المسيحى فى العمل الوطنى

و(جبهة تحرير إرتريا) خاصة آخذين المناضل (تكوء يحدقّو) وكتباته نموزجا، وتعرّضنا لسيرة مقاتل آخر هو (أبرهام تولدى) وفى هذه الحلقة نواصل بما تيسّر فى قصّة التململ المسيحى فى الجبهة آخذين نمازجا وحالات أخرى.

حالات أخرى من التّـململ:

التململ وفقدان الثقة من أبناء الهضبة الإرترية المسيحيين و(جبهة التّحرير الإرترية) كان قد وصل إلى مداه فقد إستفحل الظنّ والشّك وعدم الثقة بين حملة السلاح وأبناء الثورة وكانت تظهر أكثر حدّة بين المقاتل المسلم والمقاتل المسيحى وتلك القصّة نستطيع إستخلاصها من قصص وتجارب كثير من المناضلين وليس (تكّوء وحده) مثلا: المناضل (كدانى كفلو) كلّ رسائله إلى الأمريكى (جاك كرامر) (1) توحى بأنه كان غير راضى عن الوضع فى الجبهة ولا قياداتها.. ولذالك تحدّث عن وجوب التّغيير.. وكان جزء امن (التململ المسيحى) ولكنّ هل كان على إستعداد للإنفصال من الجبهة لجلب التّغيير المنشود فتلك فيها الشّك والكثير من الرّوايات سوف نتطرّق لها فى الحلقات القادمة ولكن ما وجب تثبيته هنا هو أنّ المناضل (كدانى كفلو) وزميله (ولداى قدى) كانا جزء من التّململ المسيحى الّذى كان يرفض كثير من المعطيات فى الجبهة.

ثمّ هناك نموزج أخر للتململ وهو فى عام 1968 ذهبت المجموعة الثانية من المقاتلين إلى دولة الصين للتدريب وكان عددهم 21 (2)… ولكن عند العودة إلى الميدان رفض ثلاث من متلقّى التدريب العودة، والثلاث من (كبسا) ومسيحيين.. وكان القصد أن يتحرّكو ليصلو إلى إلى إرتريا عبراليمن الجنوبى (عدن). ولكن الثلاث رفضو العودة وحضروا إلى دمشق فى سوريا فإلتقاهم الأمين العام للجبهة حينها (المناضل عثمان صالح سبّى) وتقدّم الثلاث برسائل هى أشبه بشكاوى سلموها إلى الأمين العام للجبهة نورد الجزء المهم منها… هنا يظهر أنّ الصين كانت مصدر آخر لكوارثنا حيث ذكر (هيلى درّع) فى مقابلته مع الكاتب الأمريكى (دان كونيلل) مارس 2000 أن أسياس أفورقى كان يعانى من رفاقه الثلاث واللذين أرسل معهم للتدريب هناك فى عام 1967 (3)

ويمكن قد يكون قد إطّلع عليه الكثيرون ولكن لا بأس من إعادة قراءتها فى هذا الصّياغ مختصرة وملخّصة: أولا رسالة المناضل (برخت إيّوب).

إنّ مطلبنا هو ما لخّص فى رسالتكم ولكنى لا أدرى ما إذا كان طلبنا قبل أم أهمل أم أعتبر حقيقة أم زيف… تلحّ علينا بأنّك تضمن سلامتى الشّخصية فى المستقبل عندما نعود إلى الجبال الإرترية. ولكن فى إعتقادى إنّ قائد جيش التحرير الإرترى له حرّية التصرّف فى أرواح الأشخاص الّذين هم مثلى وكما رأيت فى الماضى أنّ القائد عندما يقتل شخصا مثلى يلفّق له تهمة ليظهره مجرم مهما كان بريئا وتمضى الرّسالة لتقول… وبالنّظر إلى التجربة التى مررت بها فقد خلّفت فى نفسى طريقة غير سليمة فى التفكير وفى النظر إلى الأمور .إنّ (حشال) وشريكه فى المؤامرة (عثمان تيناى) قد زرعو فى نفسى الرّعب بكلماتهم الرّهيبة.. فذات مرّة بينما كنت أسير فى الخلاء بصحبة (تيناى) وجّه إلىّ رشاش (سنوبال) بينما أصبعه على الزّناد وتحدّث إلىّ بكلمات كانت رعبا كاملا ومع أنه لم يقتلنى جسديا إلاّ أنّنى متّ معنويّا عندئذ ولا أزال ميتا معنويّا حتى الآن“.

ويقول أيضا وبالنسبة لشخصى فإنّنى أفضّل الموت كجندى خالف الأوامر بدلا من أن يعيّر بى بعد موتى كأن يقال عنّى أنّه كان جاسوسا وكان ينوى الهرب وقبضنا عليه فى منتصف الطّريق إنّنى أقول بصوت عالى أفضل أن أموت بمشاعرى الثّورية الرّومانسية كعاصى صريح بدلا من طرق الموت الأخرى المشار إليها آنفا.

وإقتراحى الأخير هو إنّنى لا يجب توفيرى وأعتقد إن هذا مناسب بدلا من الإختفاظ برجل مثل البندقية المكسورة هذا ما أقوله للمجلس الأعلى وقد توصّلت إليه بعد بحث عميق وبذالك أختتم رسالتى.

دمشق فى 6-8-1968

المخلص (برخت إيّوب)

ولتشابه الرّسائل إختصر رسالة المناضل (جبرى مكّئيل ولدى جبرئيل) إختصارا غير مخلّ بروح الرّسالة والموجّهة إلى الأمين العام لجبهة التحرير الإرترية.

عزيزى عثمان صالح سبّى

هذه الرّسالة هى رد على المحادثات التى جرت بينى وبين (جبهة التّحرير الإرترية) أودّ أن أوضّح لك مشكلتى بإعتبارى ثائر حقيقى تحت قيادة جبهة التّحرير الإرترية.

إنّ النّزاع الذى حدث بينى وبين (المجموعة التى تتحدّث اللغة العربية) لم يبدأ فى الصّين ولكنه بدأ فى إرتريا عندما هدّدت كعدو. فالّذين جاءو يشاركون فى الثّورة من المنطقة الخامسة كانو يضّهدون أمام عينى، وكنت فى فصيلتى محروسا بجنديين وكانو يهدّدوننى ويتّهموننى بالتّجسّس، ويقولون لى لو سرت قدما واحدة بعيدا عنّا سوف نطلق عليك النّار وكنت لا أستطيع أن أنحنى لتصليح حذائى خشية إطلاق النّار علىّ دون أن أعلم بجريمتى ولهذا لا أستطيع العودة الآن إلى صفووف الجناح المسلّح حتى يتبيّن لى خطأى ويقول المناضل (قبرى مكئيل) إنّنى أسألكم السّماح لى بالبقاء فى دمشق حتى يعقد مؤتمر الجبهة وتعالج المشاكل.

المخلص: (جبرى مكّئيل ولدى جبرئيل)... دمشق فى 5-8-1968

وهذه هى الرّسالة الثالثة والتى وقّعها (تسفاى جبرى ماريام) إلى قيادة الجبهة… وأختصرها أيضا لنأخذ منها لبّ الموضوع الذى يساعد على فهم الوضع حينها.. يقول (تسفاى).

عزيزى عثمان صالح سبّى

هذه الرّسالة كتبت ردّا على الرسالة التى إستلمتها منك اليوم إثر المحادثات العديدة التى جرت بينى وبين جبهة التحرير الإرترية وفى صياغة رسمية.

مع إنّنى قبلت الرّسالة كما هى ولكنى أودّ أن تسمح لى بالإشارة إلى نقاط معيّنة لم أستطيع قبولها كلّها:-

1. إنّ مشكلتى لا تبدو إنّها ظهرت إلى السطح بينما كنت أتدرب فى فى الصين.
2. لم أسيئ إلى الثّورة أبدا.
3. لم أهاجم جبهة التحرير الإرترية ولا قيادتها.

بينما كنت فى الصين وجّهت نقدا إلى المجموعة المتحدثة باللغة العربية بصفتى عضوا فى الجبهة فى نطاق تجربتى الثورية ودراستى.. آخذا فى الإعتبار إنّ النّقد هو واجب ثورى فقد حاولت أن أتفق وأتّحد مع المجموعة المتحدثة باللغة العربية بوسائل شتى ولكن لسوء الحظ ظلّو يحتكرون الجبهة لأشخاصهم فقط.. وتجاهلو حديثى وفشلو أن يدركو أن الغرض الأساسى من النّقد هو إبراز الأخطاء السياسية.

علاوة على ذالك تحول التناقض إلى عداء وأعلنو قائلين إنكم معشر المسيحيين تتسمون بعادة الهرب إلى الأعداء ومن الآن فصاعدا فأنتم تحت رحمة الجبهة وإن البندقية فى أيدينا وسوف نأمركم ونستعمركم إلى الأبد.. ويمضى (تسفاى فى رسالته ليقول) ”فأنا لا أستطيع العودة الآن بالرّغم من أنظمة الجبهة وأوامرها ولذا علىّ أن أساعد الجبهة مؤقّتا بحلّ آخر ويقول ايضا“ أحبُّ أن أبلغّك بأنّنى سـأعود إلى الميدان متى حان اليوم الّذى أتمكّن فيه من العمل هناك. وهو بدلا من المساهمة فى ميدان القتال أن أقدّم معونة إقتصادية، وأينما رحلت سـأظلّ عضوا فى الجبهة ولن أسيئ إلى الجبهة.

ويقول ولن أنسى الوطن الأم ولن أنسى شعب إرتريا المضّهد فأنا من الشّعب وسوف أموت عاجلا أو آجلا من أجل الشّـعب.

دمشق 5-8-1968... المخلص: (تسفاى جبرى ماريام)

أيضا قال (هيلى درّع) فى معرض حديثه مع الصحفى والكاتب الأمريكى (دان كونيلل)… ”كان لنا تنظيم فى الدّاخل (4) عندما رأينا الصراع الموجود فى داخل الجبهة آثرنا عدم إشراك (خلايانا) فى الدّاخل من المشاركة فى النّضال مع (جبهة التحرير الإرترية) لأن الوقت غير مواتى.

وذكر أيضا المناضل/ سليمان هندى فى صحيفة (صوت إرتريا) التى كانت تصدر من لندن وفى حلقته الأولى من (أوراق مطويّة عن الثّورة الإرترية) أنّه عن طريق الصدفة إكتشف أنّ هناك تنظيم سرّى فى داخل الجبهة يعمل فى الخفاء وذالك فى رحلته لتلقّى التّدريب العسكرى فى دولة سوريا الشقيقة فى عام 1968 وكان من ضمن رافقوه من الزملاء والرّفاق كان أحدهم يناصفه السكن فى غرفة واحدة وذات مرّة وفى إحدى عطل نهاية الأسبوع جاءه مسرعا ليقول له أنّه ذاهب إلى بيروت، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع هناك مع بض الأصدقاء وعلى وجه السّرعة رتّب حقيبة سفره وغادر الغرفة… ويسترسل المناضل سليمان ليقول: سقطت من حقيبته مع تلك السّرعة، ورقة لم ينتبه لها مكتوبة بالتقرنية وعند قراءتها تأكدت بأنّها تحوى حديث فى السياسة ودلّتنى على وجود تنظيم سياسى فى داخل الجبهة ومخصّص للناطقين بلغة التقرنية وكان يحمل إسم (عطق) وتعنى بالعربية (إستعدْ).

وواصل المناضل سليمان هندى فى حلقته الثانية من (أوراق مطويّة عن الثّورة الإرترية) فى صوت إرتريا وفى العدد 8 الصادر فى 4 أبريل 1997 فقال فى معرض حديثه فى اللقاء الثانى بين (قوات التحرير الشعبية) و مجموعة أسياس فى منطقة منسع ”عاد أسياس إلى موقعه فى منطقة المرتفعات، محققا لجميع أحلامه وطموحاته حول تأسيس القوة الضاربة فى الميدان على الأقل نظريّـا بعد أن إتّـضحت له الرؤية فهو لا يحتاج إلى وقت لرسم خطط جديدة أو إعداد كادر جديد، البرامج كانت جاهزة وفى مرحلة الإعداد للتنظيم الطّـائفى كما أشرنا إليه فى الحلقة الماضية.. ودائرة الإتصالات كانت تمتدّ من الميدان إلى داخل إرتريا وخارجها.. الجميع كان فى إنتظار ساعة الصّفر إن أبناء المرتفعات المسيحيين كانو يعملون فى السّر مؤطّرين فى مجموعتين الواحدة إسمها (طحيشا) وتعنى القاهر بالعربية والثانية كان إسمها (سنطق) والمعنى بالعربية( أدْهسْ) أو (أعْبرْ) أو (إنطلقْ).

وأيضا أورد الكاتب (سمرى تسفاماريام) أحد الكتاب اللذين يطلّون علينا بكتاباتهم العقلانية والموضوعية فى (عواتى دوت كوم) نقل إلينا هذه المرّة مقالا من (مسكرّم دوت كوم) كتب بالتقرنية وترجمه إلى الإنجليزية خصّص عن مناقب (نايزقى كفلو) وما همّنى فى الموضوع ليس حياة نايزقى بخيرها وشرّها ولكن لفت إنتباهى ما خصّ العمل السرّى فى حياته فقال ”فى الفترة ما بين عام 1970-1971 قضاها (نايزقى كفلو) فى السفر والتحرك بين أمريكا وأوروبا والشّرق الأوسط منظّما لإتّحادات الطلاب والعمال ولتقوية الأواصر بين الداخل والخارج ومساعدة الثورة بالدعم المالى والمؤن… ويستطرد المقال ليصل إلى كان من المؤسّـسين للأتّحادات الطلابية فى شمال أمريكا وأوروبا.. وكان له إرتباطا قويّا بتنظيم (طحيشـا) فى داخل إثيوبيا (من هنا يبدأ عامل الشك وهنا تكمن الأزمة وتفسّر كلّ التصرّفات والأحداث ذات الصّيغة الطائفية والجهوية فى داخل الجبهة والمصنع الحقيقى لتنظيم (سلفى ناطنّت) والّذى سيطر على كلّ نفس طالع وكلّ نفس خارج فى تنظيم الجبهة الشعبية.

ثمّ ننظر ماذا يقول (هيلى ولدى تنسائى - درّع) فى العمل السرّى الخاص بهم فى داخل العمل السرّى الوطنى العام.

يقول هيلى ولدى تنسائى (درّعْ)… ”كان لنا تنظيم للطلبة فى أسمرا فى عام 1965 وكنت فيه مع (أسياس أوفورقى) عضوى لجنة لمتابعة وقبول الأعضاء الجدد وأذكر من ضمن لجنتنا التنفيذية كان معنا أيضا الوزير الحالى فى إرتريا (تسفاى قبرى سلاسى) (5). ويواصل ليقول… ولكن هذا التنظيم الطلابى لم يستمر طويلا نسبة لإرتحالنا إلى أديس أببا للدراسة الجامعية… ولكن الجبهة كانت قد بعثت أحد عناصرها لتنظيم خلايا الطلبة وتنشيطها، ولكن نحن كان لنا خلايانا وتنظيمنا الطلابى الخاص بنا.

ويواصل (هيلى درّع) فى الحديث ليقول ”كنّا نعلم ونسمع بأخطاء الجبهة ولكن أيضا كنّا على علم بالدعاية الإثيوبية ضدّ الجبهة مثل قولها (أنّ تنظيم الجبهة فى أغلبهم مسلمون وعرب).. وأيضا الدعاية التى رافقت ذالك من أنّ إسرائيل هى أقوى دولة فى المنطقة.. وأخيرا إستجلبت إسرائيل لتدريب (قوات الكوماندوز) وكانو أغلبهم من أبناء المرتفعات المسيحيين ويقول أيضا أسياس سبقنا إلى (كسلا) ووجد الأمر (خرابة) وأن الجبهة لا برنامج وطنى لها.. وأنّ أخطاءها وإعوجاجها ليس قابلا للتصحيح والتقويم.. لأن العيب فى قيادتها.. ولذالك قال لى لا نستطيع الحديث هنا الآن يجب أن فخرجنا إلى أحد المطاعم وتحدّثنا وإتفقنا بأنّ الإصلاح لا يكون إلاّ بعمل سرّى.

هنا يتبادر إلى ذهن المتابع ماهو الإعوجاج الذى تطلّب عملا سريّا أولا ؟؟؟

ثمّ ألم يكن هناك مساحة للعمل فى سبيل التغيير مع كلّ أبناء إرتريا من شباب هذا الوطن حينها ومن داخل الجبهة ودون الإنشقاق أوالتسليم إلى إثيوبيا ؟؟

وما هو الإعوجاج الذى قصده (هيلى درّع) ؟

عندما سأله الكاتب الأمريكى (دان كونيلل) عن دوافعهم ومرتكزاتهم للتغيير قال هيلى درّع ”كانت أهدافنا ترتكز فى مجملها على نقاط ثلاث وهى:-

1. وحدة المقاتل.
2. توحيد القيادة ومن ثمّ تواجدها فى داخل الميدان وبين المقاتلين.
3. ثمّ مسألة إحترام حقوق الإنسان وحريّة الفرد وتوفّر الأمن والأمان للمقاتل وأفراد الشعب عامة.
(6)

وهنا يرد تساؤل ؟؟؟ ألم تكن هذه الأهداف أيضا أهداف (لجنة الجنود) وأهداف و(حركة الإصلاح) وأهداف (الجنة المركزية) للتشكيلات الجبهجية فى السودان عامة ومن زعماءها كان (إبراهيم إدريس توتيل (مدنى) وإبراهيم محمد على-بورت سودان ) ومحمّد حامد تمساح (القضارف) ألم يكن ممكنا العمل مع هؤلاء؟؟؟؟ أم كانت هناك منطلقات أخرى تتطلّب العمل السرّى بالنسبة الأسياس أفورقى - وهيلى درّع - وقرزقهير أسمروم- جرماى محارى-موسى تسفامكئل، ونايزقى كفلو) وغيرهم من مؤسّسى تنظيم (سلفى ناطنّت)

صورة حية للتململ المسيحى فى دااخل الجبهة الصّورة أعلاه نشرت فى جريدة (الوحدة ) أو (حبرت) بالتقرنية فى 29- أغسطس من عام 1967 هى لمقاتلين من (جبهة تحرير إرتريا) سلّمو أنفسهم إلى السّلطات الإثيوبية عبر (قنصليّتها فى مدينة كسلا السّودانية ويظهر فى الصّورة (هيلى ولدى تنسئى… وزير الخارجية قبل السّجن فى عام 2000) وشخصية مهمّة أخرى وهو (موسى تسفانئيل - الزّعيم الأول فى (حركة المنكع)… والصورة تعكس مدى تململ المناضل المسيحى فى داخل الجبهة رافضا وضعه وإظهاره عدم الإرتياح والقبول لعضويته فى (جبهة التّحرير الإرترية) ولا يرى حلاّ للوضع إلاّ التسليم لإثيوبيا، إلاّ القلة القليلة وتلك حقائق التّأريخ والسعى بكلّ السّبل لخلق تنظيم يخصّ المسيحيين وحدهم.

وبهذا أختم عزيزى القارئ حلقتى السّابعة من منعطفات إرتريّة... لألقاك فى الحلقة الثامنة

هوامش ومراجع:

1. Eritrea Compass http://www.eritreacompass.com/history/87-eplf/378-kidane

2. كتاب معركة إرتريا صـ 280-278

3. مقابلة الأمريكى دان كونيلل مع (هيلى درّع) فى مارس 2000 منشورة فى كتابه (حوار مع سجناء السياسة فى إرتريا) صـ 23-49

4. مقابلة الأمريكى دان كونيلل مع (هيلى درّع) فى مارس 2000 منشورة فى كتابه (حوار مع سجناء السياسة فى إرتريا) صـ 23-49

5. كتاب حوار مع سجناء (دان كونيلل) صـ 23

6. نفس المصدر صت 46-49

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click