من مسيرة جيش التحرير الوطني لجبهة التحرير الإرترية - الحلقة السابعة والعشرون
بقلم المناضل الإعلامي: أحمد عبدالفتاح أبو سعدة
في يوم 8/23 توجه رئيس جبهة التحرير أحمد ناصر إلى مدينة (كسلا) ومنها إلى منطقة كركون السودانية مكان وجود وحدات الثوار
المتبقية وألتقى هناك بعبد الله إدريس الذي بادر أحمد ناصر قائلا له:
هل هناك شيء جديد تم مع المسؤولين السودنيين في كسلا ؟
أجابه رئيس جبهة التحرير أحمد ناصر: لم أستطع أن أقابل أحدا من القادة السودانيين.
عاد عبدالله إدريس وسال أحمد ناصر ؟
والمرارة ظهرت على وجهه وقال: ولا حتى اللواء (عبد الماجد) وهو أحد الضباط الذين أطاحوا بجعفر النميري وكان متعاطفا مع جبهة التحرير لأنه مدرك ويعرف تماما بأنها تنظيم وطني إرتري.
لم يكن اللواء (عبد الماجد) موجودا في (كسلا) وللحقيقة أقول إن (عبدالله إدريس) كان في وضع غير طبيعي وهنا قال عبدالله لأحمد:
لقد جمعنا كل الوحدات وقلنا لهم يجب أن نتحرك إلى (تمرات) وهنا كان رفضهم أي رفض الوحدات الذي عبروا عنه بقولهم:
لن نذهب إلى تمرات الأفضل لنا أن نسلم إلى إثيوبيا عدوتنا بدلاً من أن نسلم إلى الجيش السوداني شقيقنا...
وأنا الشاهد أحمد أبو سعدة على ذلك أقول الآتي: استنادا إلى قول اللواء عبد الماجد الذي ألتقيت به فيما بعد وسألته.
هل كان الجيش السوداني يريد من الوحدات الإرترية التسليم له ؟
وبكل طيابة وصدق الأخوة السودانيين أجابني اللواء عبد الماجد بالآتي:
يا أخ أبو سعدة ما قاله الثوار كان كلام رد فعل معاملة جعفر النميري للثوار أخواننا ومن المستحيل أن نفعل ذلك وأنت تعلم بأنني ألتقيت بالأخوة الثوار وأخبرتهم بموقفنا الإيجابي منهم وماقلته لهم كان رأي القيادة السودانية الجديدة التي أطاحت بجعفر النميري...
كان حينها يرأس وحدات الثوار في منطقة (كركون) المناضل (تمساح) بعدها توجهت وحدات جبهة التحرير إلى الساحل بدلاً من (تمرات) كل ذلك كان بحضوري بعد ذلك تركت منطقة كركون وعدت إلى (كسلا ومنها إلى الخرطوم وفي نفس الليلة أي في اليوم التالي لوصولي للخرطوم اتصل بي أحمد ناصر الذي قال لي:
عليك أن تعود فورا يا أبو سعدة.
والله ذهبت ولم أكن ذقت النوم لمدة ليلتين ولم أذهب الى الفندق الذي كنت أنام فيه وهو فندق الخليل الشعبي الواقع في السوق العربي بالخرطوم إلا أني وكما سبق وقلت أني لم أذهب إلى الفندق لأخذ ثيابي بل اتجهت إلى مكان الباصات لأستقل أول باص ذاهب إلى (كسلا).
الى اللقاء... فى الحلقة القادمة
التعليقات