من مسيرة جيش التحرير الوطني لجبهة التحرير الإرترية - الحلقة الرابعة عشرة

بقلم المناضل الإعلامي: أحمد عبدالفتاح أبو سعدة

انعقد المرتمر الوطني الثاني في شهر أيار/مايو عام 1975 خلال مناخ صعب وكان لي رأي آخر في موضوع انعقاد المؤتمر ورأيي

جيش التحرير الوطني لجبهة التحرير الإرترية

هذا هو تأجيله مؤقتا لكن أخوتي القادة الثوار أصروا على انعقاده أما بشأن طلبي تأجيل المؤتمر فقد كانت له دوافعه وهي إن الجبهة يجب أن تدرس بعناية فائقة للوضع الجديد الذي طرأ على إثيوبيا وهو وقوف الاتحاد السوفياتي إلى جانب النظام الإثيوبي العسكري الجديد الذي كان سائدا حينها لكن بعض أخوتي القياديين أصروا على انعقاد المؤتمر بدون النظر والتحليل بالأوضاع الجديدة والمستجدة على الساحة والتي فرضتها دخول الاتحاد السوفياتي على الساحة لكن على ما يبدو إن بعضا من أخوتي القياديين لم يرق لهم رأيي كما أن الانتصارات التي حققها جيش التحرير مع العدو الاثيوبي كان لها دورها بالإضافة إلى أن تدفق المتطوعين الجدد من مختلف أنحاء إرتريا كان له دوره هنا أستطيع أن أقول إن الوضعية الجديدة التي شهدت تغيرات عديدة وهي سلبية التحليل العلمي هذه السلبية هي التي سيطرت على أخوتي الثوار.

وهنا كان لا بد لي من أن أنسحب من العمل عبر ما سميته حينها بإجازة طويلة وهذا ما تم ورحت أبحث خلال إجازتي الطويلة عن رزقي في غابات بعض الدول الافريقية من خلال تصوير بعض الأفلام عن الحيوانات الأليفة والشرسة القاتلة ودعوني هنا أن أعود إلى وضع أهلي الثوار ممثلين بجبهة التحرير وانعقاد المؤتمر الوطني الثاني فأورد الآتي.

عملت بعض القوى الانتهازية بقيادة (حروي تدلا بايرو) وهذه الصفة (الانتهازية) التي أطلقت على (حروي) كانت من وجهة نظر بعض القياديين كما أن استغلال مسألة وجود الأعداد الكبيرة من المستجدين الذين قدموا من المرتفعات وكان أغلبيتهم ما يزال في معسكرات التدريب وهؤلاء تبنوا رأي وتوجه حروي تدلا بايرو وقد ظهر هذا أثناء انعقاد المؤتمر الوطني الثاني وهذا ما كنت قد حذرت منه وكان هؤلاء يبررون تصرف (حروي) تبريرا غير موضوعيا بل خاطئ، وهذا ما انعكس سلبيا على غالبية أعضاء المؤتمر الوطني الثاني بالرغم من أن (حروي) قد ارتكب في أعماله غير اللائقة بالإنسان الثوري والادعاء والتظاهر بالتقدمية والثورية في حين أنه كان عكس ذلك فهو كان يعبر بذاته عن طموحاته وتطلعاته الشخصية الزائفة وكان ذلك له أثره السلبي في أوساط المؤتمرين بل أكثر من ذلك حيث أدى إلى إضعاف الوحدة الوطنية الداخلية وتماسك التنظيم لكن المؤتمر رغما عن ذلك واصل أعماله واتخذ قرارات وتوصيات أوجزها في التالي. وهذا الايجاز هو حسب رأي القادة الذين كانوا وراء انعقاد المؤتمر الذي قاطعته أنا كاتب هذا المقال أما سبب ذلك فهو خوفي على هذا التنظيم الثوري الوطني، أعود إلى القرارات:-

1. تم إقرار البرنامج السياسي السابق وبعد إجراء بعض التعديلات عليه وكان من أهم هذه التعديلات تحديد العلاقة العضوية للثورة الارترية بحركة التحرر العربية والافريقية الشقيقة وكذلك حركات التحرر العالمية الصديقة.

2. إقرار البرنامج التنظيمي السابق بعد إجراء التعديلات اللازمة عليه (وهذا رأي بعض قادة المؤتمر) وأهمها تحديد الأسلوب الدقيق لاختيار القيادة العليا للتمنظيم لتقوم بدورها في انتخاب القيادة التنفيذية من بين أعضائها وقد اتفق الرأي على أن تكون القيادة محددة في واحد وأربعين عضوا.

3. اتخذ المؤتمر قرارا بفتح الحوار مجددا مع قوات التحرير الشعبية من القاعدة إلى القمة وذلك بهدف تحقيق وحدة الثورة الإرترية وقواها المناضلة وكلفت القيادة الجديدة بتنفيذ هذا القرار.

4. انتخب المؤتمر القيادة العليا للتنظيم المجلس الثوري من المناضلين الآتية أسماؤهم:-

• أحمد محمد ناصر
• إبراهيم إدريس توتيل
• عبدالله إدريس
• تسفاي ولد ميكائيل (دقيقة)
• حامد آدم سليمان
• ملاكي تخلي هبتي
• إبراهيم محمد علي
• الزين ياسين
• محمود حسب محمد
• حسين محمد علي خليفة
• عبد القادر رمضان
• صالح أحمد أياي
• محمد حامد عثمان (تمساح)
• حامد محمد محمود
• يوهنس ذرءماريام أزازي
• عبدالله سليمان عبدالله
• يوسف سليمان
• هبتي تسفاماريام
• محمد اسماعيل عبده
• فسهاي قبر سلاسي
• تسفاي تخلي
• علي محمد اسحاق
• ترقي براخي
• إبراهيم إدريس
• محمد آدم
• هيلاب عندو
• خليفة عثمان
• إبراهيم قدم
• آمنة محمد ملكين
• إدريس رمضان
• علي محمد إبراهيم
• إبراهيم تخلي
• محمود بشير
• سليمان موسى حاج
• عند تسفاماريام ولد ماريام
• محمد أحمد عبده
• قبراي تولدي

وقد انتخب المجلس الثوري اللجنة التنفيذية من بين اعضائها هم:-

• أحمد محمد ناصر — رئيس المجلس اثوري واللجنة التنفيذية
• ابراهيم إدريس حامد توتيل — نائبا للرئيس ورئيسا للمكتب السياسي.
• عبدالله إدريس محمد — رئيس المكتب العسكري
• تسفاي ولد ميكائل (دقيقة) — سكرتيرا للجنة التنفيذية
• الزين ياسين — مسؤول العلاقات الخارجية وتم اختيار المناضل عبدالله سليمان بديلا عنه فيما بعد.
• حامد آدم سليمان — رئيس المكتب الاقتصادي
• ملاكي تخلي هبتي — رئيس مكتب الامن العام
• تسفاماريام ولد ماريام — رئيس مكتب الاعلام
• ابراهيم محمد العلي — رئيس مكتب الشؤون الاجتماعية.

إن هذا الانتقاء الذي تم لم يكن في مستوى التحديات القائمة حينها من أطراف عدة أولها العدو الاثيوبي ومن هنا كان خوفي وتحذيري وأخذي للاجازة التي ذكرتها سابقا وقد أخبرت ذلك أخوتي المناضلين وعلى رأسهم أحمد ناصر وعبدالله إدريس والزين ياسين وصالح أياي وغيرهم وقد حذرتهم من عدة عناصر ضمن القيادة وعلى رأسهم ابراهيم توتيل وغيره وقد ابتعدت عن الجبهة كما سبقا وأسلفت
ملاحظة مالذي فعله ابراهيم توتيل بعد انهيار الجبهة الأم...؟؟

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click