من مسيرة جيش التحرير الوطني لجبهة التحرير الإرترية - الحلقة الثانية عشرة

بقلم المناضل الإعلامي: أحمد عبدالفتاح أبو سعدة

وبالرغم من كل ذلك فمعارك الحرية لم تتوقف بل زادت ومن أهم هذه المعارك مايلي:

1. معركة دالول:

وقعت معركة دالول في شهر حزيران/يونيو عام 1972 فقد نصب ثوار الجبهة كمينا محكما للجيش الإثيوبي في (دالول) الواقعة شمال (المنصورة) وكانت القوات الإثيوبية قادمة من مدينة (كرن) ومتجهة إلى (المنصورة) فوقعت في الكمين ودارت معركة شرسة تمكن فيها الثوار من قتل (37) جنديا إثيوبيا وجرح عدد كبير منهم وكانت خسائر جبهة التحرير في هذه المعركة سبعة شهداء من بينهم القائد (الأمين حجاج) كما جرح في هذه المعركة تسعة مناضلين ومن بينهم المناضل (محمد موسى فكاك).

2. معركة شيتل - منطقة (حركوك):

وقعت هذه المعركة في شهر حزيران/يونيو من عام 1972 وكانت معركة تصادمية مع الجيش الإثيوبي المحتل وكان الجيش الإثيوبي قادماً من (حقات) والمتوجه إلى المنصورة وقد تصدى له الثوار البواسل وفرض عليهم الانسحاب وقد وصل إلى مدينة المنصورة مبعثرا منهوك القوى بعد أن قتل وجرح منه سبعة وعشرين جنديا وفقدت الجبهة خمسة شهداء وأحد عشر جريحاً.

3. معركة دلك:

وقعت معركة دلك الواقعة جنوب شرق مدينة أغردات وكان لهذه المعركة صفة هجومية وقد تمكن الثوار من قتل وجرح ثلاثة وأربعين جندياً إثيوبيا واستشهد فيها من الثوار تسعة مناضلين وجرح أيضا ثلاثة عشر مناضلاً وهذه المعركة خلقت رعباً في العدو الإثيوبي وكان له شأنه وقد حدثت في شهر حزيران/يونيو من عام 1972.

4. معركة أسمرا: تميزت معركة أسمرا عاصمة إرتريا بأنها كانت معركة فدائية بطولية نوعية هامة في تاريخ الثورة الإرترية فقد تمكن الثوار خلالها من اطلاق سراح السجناء الثوار بعد اقتحام مفاجئ على سجن أسمرا وكان من بين السجناء مجموعة من المناضلين الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم ومن بين هؤلاء المناضلين القائد الوطني البطل (ولدي داويت تمسكن) عضو المجلس الثوري لاحقا في جبهة التحرير الإرترية وكذلك المناضل البطل (سعيد حسين) و(سيوم عقبة مكائيل) عضوا جبهة التحرير وقد شملت السجناء المحررين أيضا كل من الثوار الآتية أسملؤهم:-

هيلي دروع:

عضو المكتب السياسي وللأسف أصبح فيما بعد عضوا هامشيا في الجبهة الشعبية وكذلك تم تحرير الأستاذ (محمد صالح سبي) رئيس قسم التعليم في قوات التحرير الشعبية وهو شقيق المناضل عثمان صالح سبي وقد غنم الثوار في هذه المعركة وثائق هامة وكمية من الأسلحة والذخائر التي كانت مع الحراس الذي أعلن معظمهم انضمامهم إلى جبهة التحرير وقد قاد هذه العملية البطل المغوار الثائر (عبد القادر رمضان) الذي كان عضوا في هئية الأركان ورئيس شعبة العمليات العسكرية وقد تم اقتحام السجن وتحرير السجناء في شهر شباط/فبراير عام 1975.

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click