سيرة القائد البطل المناضل الـوطنى الشهيد أحمد محمدعلي وللو - الجزء الثاني
بقلم الأستاذ: علي وللو - كاتب وناشط سياسي إرتري | سماديت كوم
ماذا فعلت المجموعات المسلحة التى كانت تقاتل الطليان والإنجليزية وعملاء إثيوبيا هل قبلت بالقرار
وسلمت أمرها للحكومة التى اختيرت وللبرلمان؟
لم تقبل مجموعة وللو ولا إخوته الذين كانوا معه فى سمهر واكلى قوزاى بل ازداد نشاطهم وتوسعت بصورة أكبر فاتصل وللو بالسيد عمر ناصر والسيد أحمد سليمان اللذين انخرطا فى صفوف الشرطة الارترية كان الأول من أبناء خيلانه والآخر من أبن عمه واتفقا معهم سرا بان يمدانه بالسلاح والذخيرة فكان يقومان بمهمتما خير قيام ولم تتوقف عملياتهم ولا حراسة المناطق التى توكلوا بها من جميع الاعداء.
عجزت الحكومة الارترية أن تضع حدا لعمليات وللو واباسبير فأطلق عليهم؟؟ الشفتا؟؟ ومعناها قطاع الطرق وهم براء منها فسيرت الحملات المكونة من قوات الكمندوس مدعومة بالقوات الإستعمار الأثيوبية التى كانت ترابط فى إرتريا ولكنها فشلت فى القبض عليهم.
عرضت الأموال الطائلة لمن يدلى بمكانهما أو القبض عليهما الا أنهما كانا محبوبين من كل أبناء وطنهم فكان الأهالى يضللون الكمندوس ويبعدونهم عنهم وياتوهم بأخبار تحركات الأعداء.
فكان وللو يدخل مدينة أغردات مرارا ويقتل قادة الكمندوس والبوليس الذين يعذبون الأهالى فى وضح النهار ثم يفر إلى خارج المدينة كما كان يفعل خليفة اباسبير فى عدى قيح. قبض على اباسبير فى أحد الأيام وهو يحاول قتل ضابط وسئل من يكون فقال لهم انا خليفة اباسبير وقدمت لأقتل الحاكم وكان قصير القامة فلم يصدقوه وأطلقوا سراحه.
استنجد أهالى قرية جبرتا فى الحدود الأرترية الإثيوبية ب وللو واباسبير بعد أن هجم عليهم اللصوص من تقراى فاخذوا منهم ابقارهم وأخذوا معهم بناتهم فلحق بهم وللو واباسبير فحرر البنات وارجع الأبقار إلى أهلها وفرض عليهم بأن يعطوهم جميع الأسلحة الموجودة فى القرية ومعها سبع فتيات عذراوات والا قتل جميع الشباب فنفذ أهل القرية طلبهم فاعادوا إليهم البنات فى الحال قائلين نحن لا نعتدى على الآخرين وأخذوا الأسلحة والذخائر وانسحبو ا منهم عائدين إلى إرتريا.
اتخذت الحكومة الأرترية قرارا بالعفو عن جميع الذين يحملون السلاح مقابل تسليم أسلحتهم للشرطة أو الكمندوس فرفض وللو التسليم ولا تسليم سلاحه وبقى كما كان فى ترصد القيادات لدرجة ان قيادات الكمندوس كانت تسير الحملات إلى كركون للقبض عليه إلا أنه كان يوقعهم فى الكمائن فيقتل منهم القيادات وتفر بقية الجيوش إلى اسمرا مرعوبة.
وأخيرا لم يجدو ابدأ الا القبض على أخيه ولكنهم لم يجدوه لأن وللو كان اخفاه وأرسله إلى السودان خوفا عليه من المساومة به ولم تجد حكومة الإمبراطور هيلى سلاسى فى إرتريا بدأ من اعتقال زوجته وأمه شامه وايداعهما فى سجن اسمرا.
اجتمع وللو مع أصحابه فى بركة واكلى قوزاى وسمهر واتفقوا جميعا بالا يتركوا مهمتهم وان يكملوا المشوار إلى أن يفر من السجن بعد إخراج أمه وزوجته منه.
اتصل وللو بالحاكم فى اسمرا واشترط عليه ليسلم نفسه إطلاق أمه وزوجته من السجن وايصالهم إلى كركون وبعدها هو على استعداد ليسلم نفسه فداء لأمه. فأطلق سراح أمه وزوجته وتم أيصالهم لكركون فسلم وللو نفسه فحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم بثماني سنوات وكان معه القائد سليمان زكريا.. واصلت مجاميع وللو مهامها ولم تترك الكفاح وكانت معه على اتصال دائم عن طريق الشرطه الذين كانوا يدعمونه فقضى فى السجن سنتان.
فى فترة وجود وللو فى السجن اجتمع مجموعة من الطلاب الأرترين مع عثمان صالح سبى فى القاهرة فى عام 1960 واتفقوا على إعلان الكفاح المسلح ثم خرجت مجموعة تتكون من سبعة أشخاص وأعلنوا الكفاح المسلح بقيادة حامد إدريس عواتي وأعلنوا جبهة التحرير الأرترية 1961 فوصلت الأخبار إلى وللو هو فى السجن فاتصل وللو بالمحامى عمر حنقلى فاستخرج له أمرا لزيارة أمه المريضة فخرج من السجن تحت حراسة مشددة وذهبوا به إلى كركون حيث تسكن أمه وفى الطريق هجمت على موكبه المشدد مجموعته السابقة وبعد أن جردوا حراسه من السلاح التحق وللو بالثورة المسلحة المنظمة التى كان ينشدها وبدأت حقبة جديدة فى نضاله ونضال الشعب الأرتري.
ذاع صيت أعلان جبهة التحريرية الأرترية وسط الشعب وصار يحتضنها وانضمت إليها كل المجاميع التى كانت تدافع عن مناطقها وأسرها من اللصوص وقطاع الطرق ومن عملاء هيلى سلاسى وصاروا فى مقدمة الفصائل يهجمون على مراكز العدو فى كل القرى والمدن هدفهم اخذ السلاح والذخيرة ليسلحوا به المقاتلين وتوزعت المهام فيما بينهم وانطلق ادم برولى وسط الشعب لتجنيدالمقاتلين فى كل من إرتريا والسودان و ادم على التحق بالقيادة السياسية ليستلم السلاح فى عرض البحر ويحملها فى مراكب شراعية صغيره ويرسو بها على الشواطئ بحكم خبرته بأجواء البحر وبقيادة المراكب الشراعية اما خليفة اباسبير وسليمان زكريا وعمر ناصر وعلى أحمد وغيرهم التحقوا بالجبهة كمقاتلين.
نواصل بإذن المولى... في الجزء القادم