سيرة القائد البطل المناضل الـوطنى الشهيد أحمد محمدعلي وللو - الجزء الاول

بقلم الأستاذ: علي وللو - كاتب وناشط سياسي إرتري | سماديت كوم

ولد الشهيد أحمد محمدعلي وللو في بدايه الثلاثينات في القرن الماضي في مدينة قندع

أحمد محمدعلي وللوواسرة وللو من الاسر المعروفة في مدينة قندع في إقليم سمهر. وانتقل من مدينة قندع إلى منطقة كركون قاش بركة وكان من سكانها.

اتجه وللو بنشاطه فى أكلى قوزاى وقاش بركة المجاورين لحدود تقراى الإثيوبية مع إريتريا فكان نشاطه فى تلك المنطقة يتصدى لجميع الحملات التى كانت تأتى من إثيوبيا فى أواخر الاربعينات والخمسينيات من القرن التاسع عشر الماضى وخاصة بعد مال البلاد للحكم الإنجليزى ونشاط الاثيوبيين فى إرتريا وبعد استشهاد الزعيم عبدالقادر كبيرى وهو فى طريقة إلى الأمم المتحدة للدفاع عن استقلال إرتريا.

اتصل وللو بابن خاله قانقو صالح على الذى كان موهبة نادرة فى عصره فكان يجمع الحديد القديم من بقايا السلاح الإيطالى فيصلحه ويجعله صالحا للعمل ويعطيه ل وللو كما يصنع كذلك البارود ويعالج المصابين بالطلق النارى وكل ذلك فى كهفه الذى كان فى كركون فكان وللو ياخذ السلاح ويوزعه على أصحابه فى جميع المناطق ويأتى بالجرحى لعلاجهم.

نشط وللو فى المرتفعات الأرترية المحاذية لإثيوبية وقاش بركة فكان لا يترك عصابات الإمبراطور هيلى سلاسي من دون عقاب فكان يتعقب عملاءه إلى داخل تقراى ومما يحكى فى بركة بالأغانى بلغة التجرى التى تفتخر ببطولات وللو قبل الثورة ان عصابات هيلى سلاسي هجموا على الرعاة فى قاش بركة وأخذوا ابقارهم إلى داخل تجراى فاستنجد أصحاب الأبقار ب وللو فكان أن طلب منهم أن يذهب معه الرعاة ليتعرفوا على الأبقار فذهب الرعاة معة إلى داخل إقليم تجراى فوجدوها فى قرية حاصر وللو القرية بمجموعتة وطلب من مشايخ القرية ان يخلوا سبيل الأبقار وان يسلموه العصابة واسلحتهم والا سيبيد جميع أهل القرية قبلوا بشروطه وأحضروا له الأسلحة الموجودة بالقرية والعصابة وبعد أن استلم منهم الأسلحة أمر ثلاثة من أفراد قوته بتفتيش القرية وإحضار اى قطعة سلاح فلم يجدوا بها سلاحا فى حينها اخذ منهم ثلاثة احصنة وحملها السلاح وأعطى إشارة للرعاة بالتحرك و معهم السلاح وجزء من قوته بالرجوع الى بركة ثم انسحب هو قبيل الفجر فى جنح الظلام.

جمع الطليان مشايخ القبائل وطالبوهم بأن يوقفوا ويضعوا حدا لابنائهم الذين يقطعون الطريق على الطليان بين مصوع واسمرا واغروهم بالمال والمؤن من الرز والدقيق الأبيض الناصح والمعكرونه الذى لم يكن معروفا لدى عامة الأهالى الا ان المشايخ رفضوا طلب الحاكم الإيطالى متعللين انهم لا سلطان لهم على الأبناء وان من حقهم أن يدافعوا عن أرضهم وعن أهاليهم من الغرباء أن كنتم انتم أو التغاروا الذين ينهبون أموالنا.

فأنفض اللقاء الذى كان فى أسمرا فى مقر الحاكم وسير الطليان حملة فكانت معركة فى سمهر بمدينة قندع بين الطليان ومن معهم والأهالى اشتركت فيها النساء والأطفال والشيوخ وكل القبائل فافرزت تلك المعركة الشباب الاقوياء الذين ما ركعوا يوما إلى قيام الثورة المسلحة وكان منهم وللو، أدم برولى، عبداللة برولى، خليفة اباسبير، عمر ادم، وأدم على، حمل كل واحد منهم سلاحه وتفرعوا في البلاد فكانوا يرسلون لبعضهم الرسل ويحددون موعدا للهجوم على العدو فكانوا يهجمون عليه معا من كل اتجاه.

نشطت الاستخبارات الإنجليزية وعملاء هيلى سلاسى بين الأهالى فى إرتريا يحثونهم على الانضمام إلى الحبشة فى شكل اتحاد فدرالى بين دولتين تحت التاج الإثيوبي فخلقوا فى البلاد حزبين كبيرين أحدهما يدعوا للانضمام وقبول الاختراح والسعى له تحت مسمى "الاندنت" وكان أعضاؤه من المسيحيين المتشددين الذين يرون فى الإمبراطور الأب الروحى لهم ومخالفته تمنعهم من دخول الجنة وذاك كان من تصوير الاستخبارات الإنجليزية والحبشية لهم ليمرروا مقترحهم وسط عامة مسيحيي إرتريا.

والفريق الآخر هو الذى سمى نفسه "الرابطة الإسلامية" بقيادة المناضل إبراهيم سلطان وكان معظم أعضائه من المسلمين، وكلا الحزبين كانا فى أسمرا يتسارعان وتزرع بينهما الفتن وتزداد هوة الخلاف وتتباعد بينهما. امتدت الرابطة الإسلامية إلى كرن ومعظم المدن فى سمهر واكلى قوزاى ودنكاليا والمنخفضات.

كل تلك الأحداث كانت فى أواخر الاربعينات من القرن الماضى وانتصر فيها الإنجليز والاثيوبين بضم إرتريا فدراليا بقرار من الأمم المتحدة مع التاج الإثيوبي و رفع العلم الأرتري فوق البرلمان بجانب العلم الإثيوبي وانتخب أعضاء البرلمان والحكومة الأرترية فى أواخر عام 1952 ودخلت إرتريا رسميا تحت التاج الإثيوبي ودخلت الجيوش الإستعمار الإثيوبية إرتريا وانتشرت فيها خاصة فى ميناء مصوع وعصب.

نواصل بإذن المولى... في الجزء القادم

Top
X

Right Click

No Right Click