المناضل الثائر الأب المعلم الشهيد جعفر محمد تسفاتيدروس

بقلم الأستاذ: جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

من مواليد ضواحى (وازنتت) بأرتريا فى منتصف عشرينيات القرن العشرين،

بدأ حياته العملية جنديا بقوة دفاع السودان ومن ثم القوات المسلحة السودانية الى ان ترقى لرتبة (الصول)،

كان الشهيد من القلائل الذين نشطوا فى استقطاب الارتريين العاملين بالقوات المسلحة السودانية،

ولأنه كان طيب المعشر متميزا بخفة الظل كان تأثيره كبيرا على كل الذين اتصل بهم وحادثهم عن ضرورة الالتحاق بجيش التحرير البطل، عندما شارفت مدة خدمته للنهاية جلس لامتحان اجازة الضباط،

لكن الشهيد تقدم بطلب اعفائه من الخدمة لانه كان على موعد مع زملائه المناضلين للالتحاق بالثورة الارترية،

وعندما لمس رؤساؤه اصراره القوى بضرورة تلبية طلبهنزلوا عند رغبته متمنين له التوفيق،

ومنذ قدومه للثورة باشر مهامه فى اعداد المناضلين وتوجيههم،

وعند تأسيس القيادة الثورية التى ضمت كوكبة من المناضلين المتمرسين فى فن الادارة،

تم اختياره عضوا فيها وجاء توجيهه فى الشئون الادارية والتموين،

وفى فترة لاحقة اصر على ان يعمل فى الميدان بالرغم من كبر سنه الذى لم يعترف به يوما او يمنعه من ركوب الأهوال،

فأوكلت اليه مهمة انشاء ادارة الارشيف التابعة للمكتب العسكرى،

تلك الادارة التى اصبحت مرجعا لكافة الادارات بفضل ادارته لها بمسئولية عالية ومقدرة فائقة،

وكان الشهيد مثالا للادارى الذى يعرف اسرار مهمته واغوارها المتشعبة،

أنتقل الشهيد الى جوار ربه فى عام 1983م بالقاهرة التى ذهب اليها للعلاج من المرض العضال الذى اصيب به وهو يؤدى مهامه الوطنى المقدس،

تم نقل جسمانه الطاهر الى السودان، ومن ثم الى مثواه الأخير فى مقابر الرميلة بالخرطوم،

شارك فى تشييع جثمانه الطاهرحشد كبير من أبنائه الذين أحبهم وأحسن تدريبهم واعدادهم فبادلوه الحب والاحترام بأعتباره أبا حنونا وقائدا مسئولا، كما شارك فيه لفيف من الاخوة السودانيين الذين خدموا بالقوات المسلحة السودانية.

Top
X

Right Click

No Right Click