المختطاف المناضل الشيخ/ محمد يحي عثمان ادريس زمزمي

بقلم الأستاذ: عامر صالح حقوس  بالتعاون مع الأساتذة: محمد على شعب و حسين زمزمي

الشيخ/ محمد يحي عثمان ادريس زمزمي من مواليد عام 1941م من منطقة عسوس (سمهر).

محمد يحيى عثمان زمزميمتزوج وله ابناء مقيمين في السودان (القضارف).

في عام 1967 دخل الي السودان مع اسرته بعد ان تم حرق قريتهم وكان يقيم في معسكر سمسم.

قبل التحاقه بالثورة كان مزارعا ومعلم القران في مسقط رأسه عسوس.

التحق بقوات التحرير الشعبية في بداية عام 1974م.

في قسم الأمداد واستمر في النضال. وحين قرر التنظيم الموحد العودة الي ارتريا عاد كغيره من المناضلين ومن ثم استقر به المقام في قريته عسوس.

عاد الي ارتريا بعد التحرير ليستقر في مدينة عسوس التي تبعد من دنجلو بدعة كيلومترات كان يشرف على جامع عسوس كان رجل كبير في العمر ونظره كان ضعيف وكان ينوي فتح خلوة في قريته.

اعتقل في عام 1992 من قبل النظام الدكتاتوري من منطقة عسوس في سمهر. لم يخطر بالبال سبب اعتقال المناضل العم محمد يحي.

عندما تم اختطافه عام 1992م من قبل عصابات افورق، مثله مثل جميع المعتقلين لا يعرف اين معتقل ولم يقدم الى المحاكمة ولا احد يعرف مكانه بعد الإختفاء القصري الغير شرعي والغير انساني.

سبب الإعتقال قالو له رجال أمن افورقي:

جاؤ إليك جماعة مجهولين في الجامع وصلو العشاء ثم غادرو المدينة وانت ما أبلغتنا ونحن قلنا لكم اَي شخص جديد يجيك الجامع ليصلي تبلغنا به.

ومنذ ذالك اليوم حتي السؤال ممنوعا عنه.

ومن المفارقات العجيبة كأي اسرة اريترية، احد من ابناءه... عثمان كان احد مقاتلي الجبهة الشعبية وجرح في معركة نادو كسر فيها فكه الأيسر وجرح في معارك عديدة، يشهد أصدقائه بشجاعة عثمان وعندما دخل السودان للعلاج رفض العودة واكتشف نظام القهر في وقت مبكر وبعد العلاج سافر الي السعودية وعاد بعدها واستقر في السودان.

اما ابنه نقاش كان في صفوف جبهة التحرير الارترية استشهد في معارك بارنتو قبل نكسة الجبهة عام 1981م.

شخص يلجأ الى السودان بعد ان احرقت قريتة وبعد ذلك ينضم للكفاح المسلح كمناضل وبعد التحرير يرجع الى مسقط رأسه للإستقرار والعيش في سلام.

هل هذا الشيخ المناضل يعتقل ويختفي بعد استقلال وطنه بدل التكريم والعيش في امن وآمان في وطنه الذي ناضل من اجله هو وابناءه... هل هذا يعقل؟؟؟

Top
X

Right Click

No Right Click