المغيب الشيخ/ ياسين محمد نور محمود عمدو

بقلم الأستاذ: طاهر ياسين كبين

بسم الله الرحمن الرحيم

ذاك الاخ العزيز والاستاذ الفاضل والجار الكريم تربطنا بآل عمدو صلة جوار قديمة جدا قدم وجودنا

ياسين محمد نور عمدوفي القرية فجدنا محمود هبتيس هو جار لجدي محمد كبين جيران (حيطة بحيطة) ومن ثم امتد الجوار بين الابناء والاحفاد وهكذا إلى اليوم.

الاخ ياسين كان بالنسبة لنا من القدوات الجميلة الزاهية التي قرأت القرآن وختمته والتحقت بالمعهد ومن طلابه المبرزين جدا واتذكر جدا عندما قدمنا ونحن طلاب صغار مناسبة توزيع الشهادات مع شيخنا (عثمان أحمد خير حفظه الله) في صيف العام 1978 وعندما اعلنت نتيجة توزيع شهادات الفصل الخامس حينها كان الاخ ياسين محمدنور أول الفصل من بين الناجحين والثاني رفيق دربه وصباه ووزيره عند زواجه محمد طاهر بره دار فكانت فرحتنا لاتوصف حينها حضورا لهذا المناسبة الجميلة ونشاهد هذه المناسبة وما يتخللها من برامج واناشيد وفرح الناجحين بنتائجهم واقيمت مناسبة توزيع الشهادات ذاك العام ليلا حيث كانت تعيش كرن تحريرها الاول من الاحتلال الاثيوبي.

بعد العام الخامس سافر الاخ ياسين محمدنور الى السودان ومنها إلى السعودية واكمل دراسته بها جميع المراحل من المتوسط حتى الجامعة وكان يقدم إلينا من السعودية ليقضي اجازاته الصيفية مع اسرته ومعنا فكنا نفرح كثيرا لقدومه هذا حيث كان يقدم لنا الدروس في المسجد ويؤمنا في الصلوات بتلاواته الجميلة الحسنة ولازلت اتذكره ويمر طيفه امامي كلما امر ببعض آيات القرآن الكريم تاليا لها، وكان يعيرني بعضا من كتبه التي قدم بها من المملكة فأتلقفها بكل سعادة وسرور وشغف واقرأها ومن ثم اعيدها إليه وآخذ غيرها وهكذا إلى ان تنتهي اجازته ويعود إلى السعودية.

الاخ ياسين محمدنور ايضا بجانب دراسته المعهد ايضا درس في مدرسة دعاري الحكومية ولعله اكمل بها اربع سنوات اوخمس وكان ممن يجيدون اللغة الامهرية ويستعان بهم للترجمة عند قدوم كادر حكومي إلى المعهد ايام حكم الدرقي الاثيوبي.

الاخ ياسين محمدنور لم يكن جارا عاديا بالنسبة لنا فقد كان صديقا حميما للأسرة والوالدة حفظها الله كانت تلقبه (حمد امسا) نظرا لكون اسمه هو الاسم المرادف لاسم الوالد ولما انتقلت الاسر إلى كرن في عام 1988 ابان معارك التحرير كان الاستاذ ياسين ورفيقه الثاني ياسين حامد نافع كانا يزوران اسرتنا حيث تعيش في حي من احياء كرن ويجددان الصلة والترابط الحميم بين الاسر.

لم يكن فقد ياسين باعتقاله فقدا لأسرته وحسب بل كان فقدا لنا نحن ايضا وقد حزنت اسرتنا عليه جدا...فك الله اسره ووثاقه واعاده إلينا واهله سالما غانما وجميع اخوته إنه سميع مجيب.

Top
X

Right Click

No Right Click