حوار مع سكرتير اللجنة التنفيذية للمنتدي الارتري للحوار مدرخ
أجرى الحوار: إعلام الحركة الشباب الارتري للتغيير بسويسرا
نستضيف مع شاب من الشباب الناشطين في سويسرا، الاستاذ قليواي سعيد إذ يعتبر من أوائل مؤسسي العمل المعارض الارتري
في سويسرا، كما كان نائب رئيس اللجنة المساعدة للمفوضية الوطنية الارترية للتغيير الديمقراطي في سويسرا التي أشرفت علي تأسيس المجلس الوطني الارتري، ورئيس المجلس المركزي لحركة الشباب الارتري للتغيير بسويسرا سابقاً، ومنذ أكتوبر ٢٠١٧ تم اختياره سكرتيراً للجنة التنفيذية للمنتدي الارتري للحوار (مدرخ) نوجه له بعض الاسئله علي عجاله بخصوص عمل المنتدي.
(س) أستاذ قليواي عرفنا بالمنتدي الارتري للحوار (مدرخ) ؟
(ج) أولاً أتقدم إلي أسرة الاعلام بحركة الشباب الارتري للتغيير بالشكر الجزيل علي هذه الإستضافة الطيبة. المنتدي الارتري للحوار تأسس عام ٢٠١٣م وهو منظمة مجتمع مدني يعمل من اجل تغيير ديمقراطي في ارتريا وإقامة حكومة دستورية ديمقراطية يتساوى فيها كل مكونات المجتمع الارتري في الحقوق والواجبات وينعم فيها المواطن بالعدل والرخاء، ولتحقيق التغيير نسعي من اجل إيجاد قواسم مشتركة بين المعارضة الارترية المتواجدة خارج الوطن، والتواصل مع الأفراد المعارضين داخل ارتريا وبناء ارضية صلبة للتغيير المنشود.
(س) عند تاسيس مدرخ اعلنت انها منظمة مدنية ارترية غير سياسية ! في حين نجد جل الانشطة التي تمارسها لها علاقة مباشرة بالسياسة فهل المنتدي تنظيم سياسي؟ و كيف تفسرون ذلك ؟
(ج) في ما يتعلق بكون المنتدى تنظيم سياسي ام لا فهذا أمر محسوم كما هو وأضح في وثائقه الرسمية التي تنص صراحة بانه ليس تنظيم سياسي مما يعني انه لا يملك برنامج سياسي وبالتالي لا يعمل على ولا يطمح الوصول الى السلطة. ولكن بالتأكيد لا يعني ذلك بانه ليست لديه رؤية سياسية وانه لا يمارس نشاط سياسي. فالسياسة ليست حكراً على الأحزاب او التنظيمات السياسية. ألا ينطبق هذا على جميع او معظم منظمات المجتمع المدني التي تقارع النظام الحاكم في ارتريا؟ باختصار ليس هناك ما يمنع منظمات المجتمع المدني من ممارسة نشاط سياسي ولا سيما ان قضيتنا هي قضية التغيير الديمقراطي وهي سياسية في الأساس ويجب ان تشارك فيه كل فئات المجتمع بِما فيها منظمات المجتمع المدني بجميع اشكالها.
اذاً أقول نعم وبكل تاكيد للمنتدى نشاط سياسي وهو جزء من المعارضة الوطنية التي تعمل من اجل التغيير الديمقراطي في ارتريا.
(س) نرى تراجع ملحوظ في تحركات مدرخ السياسي قياسا بانشطتها الماضية فهل هذا ناتج عن تصدعات داخل هيكلية الادارة ؟
(ج) ليس هناك تراجع في نشاطات المنتدى بل بالعكس من ذالك دخل المنتدى مرحلة جديدة حيث قام مؤخراً بعملية تقييم شاملة لتجربته وبناءً عليه قام بإعادة هيكلة مؤسساته الداخلية، كما انتخب قيادة جديدة تتكون من أفراد ينتمون الى عدة تيارات سياسية فاعلة في الساحة والهدف من كل ذلك جعله اكثر فاعلية في أدائه وأكثر آهلية لتحقيق أهدافه المعلنة في العمل في سبيل تحقيق وحدة الهدف بين قوى المعارضة الارترية بشقيها السياسي والمدني والعمل على خلق جسر تواصل أفضل بين المعارضة السرية في داخل الوطن وبين المعارضة العلنية في المهجر.
وفِي هذا السياق وعلى خلفية تعثر الجهود التي بذلت لعقد الملتقى الثاني تم عقد ملتقى آخر في فرانكفورت في أكتوبر الماضي والذي شاركت فيه تنظيمات سياسية وعدد من منظمات المجتمع المدني. كما تعلمون خرج الملتقى بوثيقة تحدد الرؤية السياسية المشتركة. وهنا يجد الذكر بان حركة الشباب الارتري للتغيير بسويسرا كانت احدى المنظمات المدنية التي شاركت بفعالية في هذا الملتقى.
(س) الاجتماع الذي نظمته ودعت اليه مدرخ في نيروبي في الاعوام الماضية للمنظمات الارترية اين وصلت نتاءجه ؟ وهل نعتبر مخرجات ذاك الاجتماع لم ينل حظا من النجاح ؟ واذا كان ذلك ما هي الأسباب ؟
(ج) كما تعلمون واعتقد إنكم قرأتم اعلان نيروبي الذي تضمن مخرجات الملتقى وكما نص هذا الإعلان انتهى ملتقى نيروبي بمخرجات أهمها الاتفاق على المحاور الرئيسيّة التي بامكانها ان تشكل الأساس للأرضية السياسية المشتركة للمعارضة الارترية. وحتى يتم تعميق هذه المحاور رأى المشاركون في الملتقى ضرورة تشكيل هيئة للاتصال التي من مهامها إعداد مسودة للأوراق التي تقدم للملتقى الثاني والعمل على ضمان مشاركة من لم يشاركو في الملتقى الاول. وكان قد تم تشكيل تلك الهيئة من ممثلي التنظيمات المشاركة حتى لا يقتصر الإعداد على المنتدى وحده بل يتم الإعداد للملتقى الثاني بشكل جماعي. وبناءً عليه قامت الهيئة بإعداد الاوراق المطلوبة كما اتصلت بالتنظيمات التي لم تشارك في الملتقى الاول وحصلت على الموافقة المبدئية. للأسف لم يعقد الملتقى الثاني لان عدد من التنظيمات التي شاركت في الملتقى الاول اشترطت ضرورة عقد المؤتمر الثاني للمجلس حتى تنظر في امر الملتقى الثاني وبما ان المؤتمر لم يعقد أدى ذلك بالضرورة الى عدم انعقاد الملتقى الثاني وهذا بالرغم من الجهد المبذولة والإنتهاء من مهمة الإعداد له على كافة الاصعدة. يجدر الإشارة هنا الى انه كان قد تم تحديد موعد الملتقى كما تم تأجيله اكثر من مرة وكل ذلك لضمان مشاركة أوسع. للأسف لم تؤدي كل تلك المرونة الى عقد الملتقى.
(س) بعد اعلانكم لتاسيس مدرخ كانت لكم انشطة مكثفة وجادة في التواصل مع المعارضة الارترية بقصد توحيد وتاسيس وعاء جامع لكل الفصائل الا ان هذه الانشطة في الاونة الخيرة تراجعت وتوارت عن النظار فما هي الاسباب ؟
(ج) كما ذكرت سابقاً وكما يشير اسمه يظل العمل على تسهيل الحوار الوطني الشامل احد اهم الأهداف التي قام من اجلها وسوف لن يدخر جهداً في سبيل ذلك. ذكرتم بأننا قمنا باتصالات مكثفة وجادة مع القوى السياسية والمدنية المعارضة وهذا صحيح ونحن مستمرون في ذلك رغم الصعوبات المتعددة التي تعترض عملية الحوار الوطني الارترية. وبما اننا نقوم بما نستطيع القيام به علناً، اعتقد بأنكم تعرفون بأننا حققنا بعض النتائج الطيبة في هذا السياق. فهناك الملتقى التشاوري الذي عقد في نيروبي والملتقى الثاني الذي اكتمل الإعداد له ولكننا لم تتوفق في عقده لأسباب تتعلق بالوضع السائد في معسكر المعارضة الارترية وأخيراً هناك ملتقى فرانكفورت الذي شاركت فيه ثمانية او تسعة تنظيمات سياسية بالاضافة لعدد اكبر من منظمات المجتمع المدني.
(س) كيف يمكنكم المساهمة في حلول مشاكل المجلس الوطني الارتري الذي يعاني من أزمات ؟
(ج) المنتدى ليس عضواً في المجلس كما هو ليس طرفاً في الازمة التي يعاني منها المجلس الا اننا نتمنى ان تتمكن القوى المنضوية تحته ان تحل المشكلات التي اوصلت المجلس الى ماهو عليه لان حل مشكلات المجلس لا يمكن الا ان يكون لها تاثير إيجابي على محمل العمل الوطني كما لاستمرار أزمته تأثير سلبي. هل يمكننا ان نساهم في حل تلك المشكلات ؟ اعتقد ان القوى المكونة للمجلس تعمل جاهدةً في سبيل حلها ولكن للأسف الشديد لم تتوفق بعد بل نرى بان الأزمة تزداد تعقيداً يوم بعد يوم لا ادري كيف يمكن لجهة ليست على دراية كاملة بطبيعة تلك المشكلات ان تفعل اكثر مما تفعله القوى المكونة والمؤسسة له. على اية حال املي ان يكون لجهود المنتدى التي تهدف الى تحقيق وحدة الرؤية بين قوى المعارضة الارترية بشقيها السياسي والمدني والعمل على صياغة الارضيّة السياسية المشتركة لقوى المعارضة الارترية، سواء تلك المنضوية تحت مجلة المجلس او خارجها - ان يكون لها تأثير إيجابي على الوضع السياسي العام وعلى العلاقات البينية بين القوى السياسة الارترية ومن المتوقع ان يكون لذالك إنعكاس إيجابي على المجلس.
(س) الاحداث التي شهدتها اسمرا في الاونة الماضية 30 اكتوبر 2017م رئيس مدرخ وصف تلك الاحداث في حديثه انها محصورة في فئة الجبرتة فهل هذا الموقف يعبر عن المدرخ واذا كان غير ذلك فهل يجوز لرءيسها ان يكون بهذا المستوى والموقف من احداث الانتفاضة الجماهير التي شاركت فيها جميع مكونات المجتمع الارتري ؟
(ج) بالنسبة لأحداث أسمره الاخيرة اعتقد ان هناك سوء فهم او تفسير لما أراد الاخ سمري قوله وعلى اية حال لم يكن سمري الوحيد الذي تحدث مؤيدًا ذلك الحدث التاريخي بل هناك اكثر من قيادي في المنتدى تحدث عن الحدث وأهميته ودلالاته. المهم في الموضوع ان جميعهم تحدثو بصفتهم الشخصية وان المنتدى الذي فوراً شكل لجنة للمتابعة لم يصدر اي تصريح.
كلمة اخيره:
بإسمي وبإسم المنتدي اشكر مجدداً حركة الشباب الارتري للتغيير في سويسرا رائد الحراك الشبابي الارتري في أروبا لإتاحتكم هذه الفرصة ونتمني ان نكون دائماً في حسن ظنكم ونستمر في العمل سوياً من اجل إسقاط النظام ونرجو من الله ان يعيننا.
عاش نضال الشعب الارتري البطل
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
إعلام الحركة الشباب الارتري للتغيير بسويسرا