خواطر شاردة - الحلقة الثانية
بقلم الأستاذ:ابو عمار - ستوكهولم
ومرالزمان ونسي الناس قصة "ود وايرا واجولاي" التي انتهت لتبدأ "هيكوتا" مع أحداث جديدة.
لنترك الأن عالم الحب والرومانسية ونواصل الخواطر
ونعرج بعيداً عن هذه الأجواء نعرج الي حدث اهتزة له روابي اديس وصفقة له روابي الوطن يوم ان طلاقة شرارة الكفاح المسلح حيث صفق فجرسبتمبرالمجيد بااجنحته النورانية فوق جبل ادال ووضع ادواته وجعل من "هيكوتا" وريفها ساحة لشرف الفداء فكان فجرمشرق ونهارفاتن فبايعت هيكوتا روحا وجسداًحيث اتخذ "عواتي" ورفاقه الميامين من وديانها جُنة ومن جبالها ملاذاً امناً وكان بركة والقاش رتقاً وكان حبل الوصال ممدود بينهم الي ان وصلت اقدام الثواركل ربوع الوطن فإذا اردت تدوين ميلاد الكفاح المسلح فلاتتردد من المرور ببوابة "هيكوتا" فجل المعارك الذي خاضها القائد "عواتي" ورفاقه كانت في ارض هيكوتا وتخومها معركة ادال كارمرويت ومعركة اومال ومعركة امناييت برقشيش ومعركة لبانياي كل هذه المعارك تشرفت بها هيكوتا وكانت من نصيبها وكذلك عملية اقتحام مركزمدينة هيكوتا الذي قادها القائد/ ادم حامد قندفل ورفاقه ولاننس معركة تقوربا العظيم الذي قادها القائد/ محمد علي ادريس ابورجيله، فكل هذه المعارك كانت هيكوتا هي الشاهد الوحيد دون غيرها وكانت فياضة بالاعطاء حيث امدت الثورة بمخزونها من السلاح يوم زارها القائد/ قندفل فان شهادة المولود كتبت هنا.وعندما قلت هذا الكلام في جلسة مع اخوة انتفض احد الاخوان وقال هذا الكلام غيرصحي الجميع يعرف ان الكفاح المسلح بدأ من كرن ومر من هناك وليس من هيكوتا بتاعك دي بطل وتزويرالتاريخ وثرثرعن بطولات مدينة كرن بعضه معلوم وبعضه من وحي خياله فقلت له كرن في القلب ياخي ومن غير كرن عقد الوطن مفقود وما تحمله هذه السطورعبارة عن خواطر شاردة ولتنشيط الذاكرة المثقوبة فألتاريخ له فقهاء ولستُ اهلاً له ولكن لن يعجبه هذا المبرر فاعتدل في جلسته من جديد وبدأ يسرد التاريخ ولكن هاتفه النقال افسد عليه الحديث ويبدوالاتصال كان من وراء البحار فاستاذن بعد ان قال لي راجع لك يابتاع "هيكوتا" وهذا الاخ له مواهب في الجدال ويصفوهُ الاخوة بثقيل الدم فعندما ذهبّ قلت (ربنا أكشف عنا العذاب انا مؤمنون) راح ولم يرجع ولايعلم هذا الاخ / ان اسم كرن تبدل لفظًاً من كرن الي كرين و"هيكوتا" الي "هيكوتيت" فخاطبته في سري وهوغيرموجود فقلت مهلاً يارجل ماهكذا يقاس مشوارالسنين وماهكذا تكرم قوافل الشهداء.
كرن قلعة الصمود..
وواسطة عقد تستحق الثناء.
كرن وهيكوتا توأمتان.
شئت انت أم لم تشاء.
ما يضيرك يارجل من سمراء تضمخة بدم الشهيد
ونبتت في ارضها زهرة بيضاء.
هون عليك فلا هيكوتا قد صارت
لنا اليوم ولا كرن الحسناء.
قداخذ الظالمون كل شئ
وتركوا لنا مجالس العزاء.
فان بقوا اورحل وفجراحهم
دوما تنزف في الحشاء.
فلماذا كل هذا الانكار وقد الغي
اللصوص مجد الاحرار وداسوا علي الكبرياء.
هيكوتا كانت موطن الاحرار
ونصلاً في خاصرة الاعداء.
يكفي ان في جوفها يرقد
عواتي العظيم رمز النضال والكبرياء.
فأغضب كما تشاء أغضب علي حُجاج أديس
الذي تناثرة عزائمهم اشلاء.
فانا رهين الغربة و
مثلي انت شريدا في العراء.
سنعود ان اراد" الله" رغم
وعورة الطريق وجبروت الاعداء.
هذه السطورالمتناثرة هي عبارة عن خواطر مربي شريطها وتذكرت يوم زار القائد حامدعواتي قريتنا في منحني جبال القاش وكنت يومها صبيا وكان مع القائد "عواتي" كوكبة من الابطال وكان عددهم خمسة عشرة نفراً أو يزيد قليلاً علي قول احد شيوخ القرية الذي كانت تربطه معرفة قديمة (بالقائد عواتي) هؤلاء الجنود كانو النواة الاولي لجيش التحريروكانوا معروفين لدي الناس اسماءهم وقراهم وحتي قبائلهم وكلهم كانو من منطقة بركة والقاش وعلي سبيل المثال الثائر/ علي بخيت ادريس، كان قبل الثورة يجوب سهول بركة ووديان القاش.علي صهوة جواده الأدهم. بحثاً عن شئ مفقود وعندما اعلن عواتي الكفاح المسلح كان اسرع حضوراً فقد وضع يده في يد القائد (عواتي) وكان علي بخيت شاب وسيم وذوخلق لن تفارق الابتسامة محياه وكان محبوب ومحل الترحاب لدي الناس وهؤلاء الجنود الخمسة عشرالذين التفوا حول عواتي كا نواللبنة الاولي لجبهة التحرير.
هؤلاء الجنود هم:-
• محمد الحسن دوحين
• الشهيد/ ابراهيم محمد علي
• عبده محمد فايد
• محمد ادم حسان
• صالح قروج
• ادم احمد ابوحليمة
• ادم فقوراي
• احمد قادف
• احمد فكاك
• ادريس محمود
• عواتي محمد فايد
• علي بخيت ادريس
• عمرخيراي
• بيرق محمد بيرق نوراي
• همد ايرا موسي
وهناك جنود مجهولون لعبوا خلف الاسوار دوراً بارز وهم:-
• الشيخ محمد داؤد بن سيدنا مصطفي ودحسن
• الشيخ سليمان محمد الامين
وكان لهم دورا في اقناع عواتي باعلان الكفاح المسلح فتحقق ماارادو حين استلم القائد عوتي راية الكفاح السلح وقال انا لها وقد حضروالشيوخ عقيقة المولود الجديد وشاركوا في تسميته وقدموا له كل اسباب الحياة وخاصة الشيخ محمد داود، وهناك في عالي القاش، كان شيخاً وقور يقبع في المحراب في جبال سكابا في القاش، وهذا الشيخ الجليل هوالشيخ حامد همد الذي قدم للثورة المال والسلاح وهؤلاء الشيوخ الأجلاء كانت لهم الأيادي البيضاء لنضالنا الوطني فلهم تنحني الاقلام علي السطوروتسجل صوت الشكروالعرفان وترفع الاكف لهم بالرحمة والغفران اما القائد (عواتي) قد اقسم انتكون خاتمته في محراب الثائرين فقدم قطرات دمه هدية للوطن اقسم فابرا بقسمه فتبوء مقاعد القتال ضد العدو في مقدمة الصفوف الاولي مااعظمك ايهاالشيخ العظيم وكان معه ثلة من الابطال خاضوا معه القتال ضد العدو بثبات فلهم اهدي هذه السطورالمتواضعة...
فأقول
هوذاك عواتي العظيم ورفاقه كانوا كألنجوم المضيئة
علي اكتاف الروابي ينتشرون.
مرو من هنا وعلي صهوة الصافنات يعبرون.
خمسة عشر من الؤمنين علي ميقات القسم يتقاطرون.
لبوا نداء الوطن حين دقت اجراس النداء.
توافدوا من غيرمهل الي عرين القائد ورددوخلفه قسم الوفاء.
ماكان بينهم من يقول ساعة الصفر
حتو ماكان بينهم اوغاداً وعملاء.
لعمري كانوا كالنجوم تتحلق حول القمرفهل
رايتم اقمار تسير في الارض من غير سماء.
عواتي ورفاقه كالاسود ياتون الي ساحات الفداء.
انها مدرسة الرموز اقلامها من ريش البارود
ومدادها من أوردة الشهداء .
هيكوتا في ارضك يرقد "عواتي" العظيم
احفظيه في الأجفان وزمليه بثياب النبلاء.
هو رمز نضالنا مهما انكروافد من الغرباء.