من الثقافة معرفة رموزها - محمود جابر دبروم قامة شامخة تطاول السحاب
بقلم الأستاذ: علي عافه إدريس - كاتب ومحلل سياسي ارتري
عندما يذكر دبروم تتزاحم في مخيلة كل أرتري عاش وعاصر مرحلة الثورة وما بعدها
صور كثيرة لوجوه أرترية حية تمثل التنوع الرائع للشعب الأرتري ولمناظر طبيعية تنبض بالحياة لم يفرق فيها دبروم بين السهل والجبل فقد حملها كلها في حدقات العيون.
قدم الرسام التشكيلي محمود جابر دبروم ابن ارتريا البار الكثير طيلة أكثر من خمسون عاما دون أن يسأل مقابل لذلك، غادر أرتريا في مطلع حياته وهو شاب يافع حاملا معه وطنه، فكان وفياً له أينما حل، فقد جسده على أروع ما يكون التجسيد في لوحاته بوجوه حية وتراث غني وطبيعة خلابة.
يعتبر دبروم رائد الفن التشكيلي في أرتريا بلا منازع، ففي منتصف القرن الماضي الميلادي بدأ رحلته الفنية بالموهبة الفطرية والممارسة، فلم يلتحق بالمعاهد والكليات الفنية إنما شق طريقه الوعر بتطوير ذاته عبر قراءة الكتب الاكاديمية في الفن التشكيلي والاطلاع على مدارسه الفنية المختلفة، والاطلاع على اعمال رواد الفن التشكيلي في المتاحف العالمية وصالات الفنون من خلال التجوال في كل من ايطاليا وامريكا ومصر والمانيا منذ سبعينيات القرن الماضي… وشارك وعاصر الحركة التشكيلية في السعودية خلال اربعة عقود من القرن الماضي ليستقر به المقام أخيرا في بريطانيا عام 2004م.
مولده ونشأته: صورة حديثة للأستاذ محمود دبروم
ولد الفنان التشكيلي الاستاذ محمود جابر دبروم عام 1940م في أرتريا بمدينة قندع، و نشأ وترعرع بها في كنف والديه وفي معية أخوته، وهو في الحادية عشر من عمره توفيت والدته وكان والده قد توفى قبلها بعام فاصبح يتيم الأبوين، درس في قندع المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة، وانتقل منها ليكمل دراسته في المدرسة الاسلامية في اسمرا.
وهنا يقول دبروم: نظرا لتعدد الأعراق في وطني الحبيب ارتريا يسعدني الاشارة إلى ان لقب عائلتي (دبـروم)، الذي يعتقد الكثيرين انه اسمي او اسم والدي، هو اسم جدي السادس، واسلافي من قبيلة (دبري ميلا) كانت ولا تزال تعيش منذ ستة قرون على سفح جبل شامخ ذو طريق واحد للصعود يقع بالقرب من جبل (امباسويرا) في جنوب ارتريا يسمى (دبرا). نزح اجدادي من دبرا إلى (زولا) على ساحل البحر الأحمر منذ القرن الثامن عشر وولد أبي رحمه الله في حرقيقو في خمسينيات القرن التاسع عشر وانتقل إلى قرية أو مدينة قندع في نهايات القرن نفسه قبل دخول الايطاليين، ومارس الزراعة وعمل في تقسيم الاراضي للسكان ومحصلا لرسوم الاراضي وتوفي فيها عن عمر ناهز التسعين. ووالدتي أخيار محمد طبريني رحمة الله عليها تنتمي لأسرة من (عد شوما) في منطقة سمهر.
همته و نبوغه المبكر:
عرف دبروم بالنبوغ المبكر والألمعية النادرة، والنجابة الظاهرة، والذكاء المفرط منذ نعومة أظافره حتى تفوق على أقرانه، وفاق أترابه.
ومن ذكرياته يقول دبروم: "عندما كنت في الابتدائية وبعد مضي ثلاثة اشهر من دراستي في الصف الثالث اخرجني والدي من المدرسة والحقني بخلوة لتحفيظ القرآن وفي نفس السنة ختمت القرآن الكريم وعند مراسم الختمة التي عادة يتم لها اعداد خاص بتحضير (الشرافة) وهي عبارة عن ارغفة خبز واسعة الحجم مسمنة بالسكر (قتشا) توزع على الطلبة في مثل هذه المناسبات وفي هذه الاثناء طلب مني شيخي الكريم محمود نورالدين عليه رحمة الله قراءة سورة الاسراء حفظا وعندها وضع الطلبة اياديهم على رؤوسهم متذمرين من طول السورة وبالتالي طول انتظارهم لتوزيع الشرافة، وعند الانتهاء من التلاوة بارك لي شيخي وربت على رأسي داعيا بالتوفيق.
وعندما عدت إلى المدرسة في السنة التالية عدت الى الفصل الثالث الذي كنت فيه وكان زملائي قد سبقوني إلى الصف الرابع، ولكن بعد اختبار الثلث الأول حصلت على نتيجة عالية وتم نقلي إلى الفصل الرابع مباشرة ولحقت بزملائي وفي نهاية السنة كان ترتيبي الأول في الفصل وذلك بفضل القرآن الكريم الذي تعلمت منه الدين وعلمني وقع اللغة العربية الجميلة في اعماق النفس والروح".
إذاً فهو منذ صغره صاحب همة عالية، ونفس أبية، وقلب طموح. ففي مدرسته الابتدائية بقندع ورغم صغر سنه وهو في الصف الرابع تم اختياره ليكون رئيسا لجمعية طلاب المدرسة في إطار نشاطات الطلاب، فكانت تجتمع تلك الجمعية اسبوعيا لتناول المعلومات العامة في التاريخ والجغرافية وبعض المواد الدراسية الأخرى، ولأن الهمة العالية لا يجد منها صاحبها فكاكا حتى لو أراد ذلك، لهذا كانت تلك الهمة هي من شد دبروم للعلياء ليصل ما وصل إليه في حياته العملية وفي تطوير موهبته بجهوده، ولأن الهمة أيضاً لا تصدأ ولا يبدلها الزمان، وهو ما ظهر جليا في موقف حدثنا عنه الأستاذ عمر جابر في مقاله شموع تنير الظلام فقال: عند وصول دبروم إلى لندن حاول الالتحاق بمعهد فني لزيادة المعرفة... لكنهم اعتذروا عن قبوله والسبب؟ الذي قيل له أنه وصل إلى المرحلة التي يصل إليها الدارس بالمعهد بعد اتمام تلك الدراسة التي يبحث عنها ـ فلماذا يدرس؟ "فلو عرفنا أن دبروم وقتها كان قد تخطى الستون من العمر سنعرف مقدار الهمة وأصالتها لديه.
موهبته في الرسم:
قد وهبه الله موهبة فطرية لتطويع الأقلام والألوان، لهذا منذ طفولته المبكرة مارس الرسم مستخدما المواد الأولية التي كانت متوفرة في بيئة قندع البسيطة كالفحم وأقلام الرصاص، لم يلتحق دبروم بمعاهد أو كليات فنية، إنما تمكن من اتقان معظم المدارس الفنية واستخدام كافة خامات الرسم بجهده الذاتي، وكان الحنين الى الوطن والانسان الأرتري مصدر أساسي لإلهامه يداعب مشاعره دوما عن بعد، فأنعكس كل ذلك من خلال رسوماته وتصويره لملامح الانسان الأرتري وحياته اليومية في اعماله الفنية وهو يقول في ذلك "كنت استأنس بقربهم واشاهدهم من حولي وانا في الغربة عبر تلك اللوحات والألوان التي كنت اشتم من خلالها عبق التراب الأرتري وعرق الكادحين والمناضلين والفلاحين وعطر المرأة المحتشمة ورقتها وجمالها الطبيعي". لم تتبناه أو تدعمه كفنان تشكيلي أي جهة رسمية أو غير رسمية، وفقه الله في حياته العملية وواصل مشواره الفني وأسس ابجديات الفن التشكيلي الأرتري من عدم منذ منتصف القرن الماضي وذلك بالاعتماد على الله ثم على ذاته.
دبروم الانسان:
لم يحدث لي شرف التعرف بالأستاذ محمود دبروم شخصيا فقد اقتصرت معرفتي له من خلال أعماله الفنية الرائعة، ولتغطية هذا النقص تواصلت مع الكثيرين ممن عاشوا وتعاملوا معه عن قرب، حتى يحدثوني عنه فاتفقوا على أنه شخصية محببة تتسلل بلطف لداخل الآخر، متواضع يتمتع بأدب جم، لا يغضب إلا عندما يريد أن ينتصف للآخرين من المعتدين عليهم، يتمتع بذكاء وخلفية ثقافية ومدارك واسعة، ملماً ومتابعاً لكل ما يحدث من تغيرات وتطورات على أرض الواقع، عطوف، إنساني لأبعد الحدود، مواقفه الإنسانية كثيرة، ومنها أن حكى لي المربي الفاضل الأستاذ حسن إدريس المعلم بمدرسة الجالية الأرترية بجدة أن الأستاذ دبروم ذات مرة تبرع بمبلغ ثلاثة عشر الف ريال هو ثمن أغلى لوحاته لصالح الطلاب الغير قادرين على سداد الرسوم الدراسية.
أسرته:
متزوج منذ عام 1960م، يقول دبروم عن زوجته وأسرته وموهبته "حباني الله عز وجل بزوجة طيبة وأسرة مترابطة وقفت بجانبي في أحلك الظروف وكانت مصدر لسعادتي، كما أن كل فرد في الاسرة كان بمثابة ناقد فني لأعمالي قبل تقديمها للجمهور العام نظرا للحس والتذوق الفني الذي اكتسبوه من خلال متابعتي طوال سنين عديدة، كذلك حباني الله بموهبة فطرية في الرسم كانت مصدر للفرح والبهجة في حياتي" له خمسة بنات وولدين وخمسة عشرة حفيدا يحملون الجنسيات السعودية والبريطانية والألمانية، وستة من الأحفاد في الكليات والجامعات البريطانية والألمانية والسعودية واصغر ابناءه تخرج عام 2011م في بريطاني.
تعليمه:
درس الابتدائية ثم المتوسطة في قندع، وانتقل منها ليكمل دراسته في المدرسة الاسلامية في اسمرا وعندما وصل إلى السعودية ومن اجل تحسين وضعه المعيشي والوظيفي التحق بمدارس خاصة وبادر للبدء في تقوية لغته الانجليزية على يد أحد أستاذة اللغة الانجليزية في الكلية العسكرية بالرياض وهو من لبنان فدربه على اسلوب ترجمة النصوص فتمكن من الوقوف على قدمية ليعمل مترجما ومشرفا اداريا في اكبر الشركات الأمريكية المتعاقدة مع الحكومة السعودية، لم يلتحق دبروم بمعهد أو كلية فنية إنما أعتمد في تطوير ذاته عبر الاشتراك في المجلات الامريكية والبريطانية التي تُعنى بالفن التشكيلي وعبر قراءة الكتب الاكاديمية في الفن التشكيلي والاطلاع على مدارسه الفنية المختلفة، وكذلك الاطلاع على اعمال رواد الفن التشكيلي في المتاحف العالمية وصالات الفنون من خلال التجوال في كل من ايطاليا وامريكا ومصر والمانيا، يتقن دبروم اللغة العربية والإنجليزية والإيطالية وبالإضافة للتقري والتقرنية.
هجرته ونشاطه الوطني:
اول هجرة له كانت في مطلع شبابه وهو في السابعة عشر من عمره إلى المملكة العربية السعودية في نهاية الخمسينات من القرن الماضي للالتحاق بأخيه الأكبر، هاجر وهو يحمل بداخله وطن تسعى لابتلاعه الجارة أثيوبيا فأخذ يتابع أخباره كحال معظم الشباب في ذلك الوقت، ليجد نفسه بعد ثلاثة سنوات في عام 1961م يعمل في سرية مع آخرين لتكوين فرع مدينة الرياض لجبهة التحرير الأرترية الوليد الجديد، ويصبح سكرتيرا للفرع خلال الفترة من 1962م حتى 1965م ثم يخلفه في ذلك المنصب الشهيد/ محمد صالح حمد رحمة الله عليه (الذي كان قد قدم للسعودية للعمل كمستشار قانوني لوزارة الداخلية السعودية).
ظل محمود بعد ذلك حاضرا ومشاركا فاعلا في كل نشاط يدعم النضال الارتري عبر تواجده الشخصي في كل المحافل، وكذلك تواجده عبر لوحاته في كل نشاط اعلامي لكل تنظيمات الثورة الأرترية دون استثناء.
لم تنقطع هجرة محمود دبروم كحال كل الأرتريين حتى بعد استقلال الوطن الأرتري للظروف التي يعيشها الوطن، ليواصل الهجرة إلى منفاه الاختياري في بريطانيا في نهاية عام 2004م للانضمام لأسرته.
الأعمال والوظائف التي عمل بها:
عندما وصل إلى السعودية وهو شاب يافع في السابعة عشر من العمر و من اجل تحسين وضعه المعيشي والوظيفي التحق بمدارس خاصة وبادر للبدء في تقوية لغته الانجليزية فتمكن من الوقوف على قدميه، ليعمل مترجما ومشرفا اداريا في أكبر الشركات الأمريكية المتعاقدة مع الحكومة السعودية في مشاريع مختلفة مثل شركة (لوكهيد العالمية للطائرات) لصناعة طائرات C130وشركة (ريثيون) لصواريخ الباتريوت، ومشرفا للخدمات الادارية المساندة في شركة بارسونس الأمريكية في مشروع الهيئة الملكية لينبع، وشركة أفكو دلـه كمشرف في إدارة شؤون الموظفين، ومترجما في شركة (راين رور) الاستشارية الألمانية، الخ.. وآخر وظيفة عمل فيها كان مديرا للشئون الادارية في مجموعة شركات بوشناك في جدة قبل ان يهاجر إلى المنفى الاختياري في بريطانيا.
أسلوبه وأدواته في الرسم:
تواصلت مع الأستاذ دبروم عبر الأستاذ حامد سلمان "الناشط السياسي والكاتب باللغة الانجليزية بموقع عواتي" أساله عن أسلوبه في الرسم وأدواته، فوصلتني منه الكلمات الأتية التي يصف فيها أسلوبه وأدواته "من خلال الاطلاع على أعمالي يلاحظ المتلقي ميلي إلى الأسلوب الواقعي، حيث قمت بتطويع الألوان الاكريكية في أعمالي مع بداية السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن أحسست بتقدم ملموس بعيدا عن الميل إلى اتباع نمطا واحدا والاستقرار فيه كأسلوب شخصي، ولكن التزمت حدود قدراتي وبذلت جهدا كبيرا في توسيع مفاهيم التعبير الفني بالأسلوب الراسخ في الذاكرة، وتميزت أعمالي بالتنويع المتجذر في نهج فلسفتي الفنية الشخصية، وكنتيجة لهذا الالتزام في التنويع بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود بتطويع الألوان الزيتية حيث وجدت فيها ضالتي للتعبير عن ما تجيش به مشاعري من رؤى، وما تختزنه ذاكرتي من صور، هذا بالإضافة إلى قدرتي في استخدام الالوان المائية وهي خامة من الخامات النبيلة في الفن التشكيلي، كذلك أتقنت الرسم بالفحم وقلم الرصاص وهما ما انطلقت في استخدامهما منذ بداية مشواري الفني.
لقد كنت دوما أمارس عملية الابداع هذه انطلاقا من التفاعل الداخلي ومحاولة انتاج الصورة المختزنة في الذاكرة، وجذب حواس المتلقي في الابحار والتنقل به بين الوان تهيء له الاستقرار عند التأمل للعمل الفني من حيث الفكرة المبسطة والتنويع والتوازن وتوزيع الالوان التي يمكن مشاهداتها في أعمال البورتريه والحروفيات والشخوص التكعيبية التي اعتمدت في بنائها على الشكل الهندسي، ومشاهد الطبيعة المختلفة وتلك التي تم تنفيذها بالأسلوب السيريالي أو التجريدي لنقل الفكرة للمتلقي".
المعارض التي شارك فيها:
• 2012م معرض شخصي ـ مركز (نادي بارك رويال) لندن Nadi Park Royal London
• 2011م معرض شخصي قاعة بلدية كينزنتن ـ لندن Kensington Town Hall London
• 2010م معرض شخصي ـ قاعة بلدية كينزنتن ـ لندن London Kensington Town Hall
• 2008م معرض شخصي ـ صالة استو سنتر ـ لندن Stowe Center Hall ،London باشراف الجمعية الارترية لدعم الثقافة
• 2002م معرض الـ 62 فنان ـ المركز السعودي للفنون التشكيلية ـ جدة.
• 1999م معرض شخصي مهرجان التراث ـ الجالية الأرترية بجدة.
• 1998م معرض مهرجان التراث الأرتري ـ الجالية الأرترية بجدة.
• 1995م معرض الجنادرية ـ المركز السعودي للفنون التشكيلية ـ جدة.
• 1995م معرض بيت التشكيليين ـ صالة بيت التشكيليين ـ جدة.
• 1994م معرض المخمل للفنون ـ معرض المخمل ـ جدة.
• 1994م معرض الفن المعاصر الثالث ـ المركز السعودي للفنون التشكيلية ـ جدة.
• 1992م معرض الخطوط السعودية ـ فندق إنتركونتننتال بجدة.
• 1992م معرض سمارك للفنون ـ المركز السعودي للفنون التشكيلية - جدة.
• 1990م معرض ملصقات من التراث الارتري ـ معارض الطلبة الجامعيين الأرتريين في كل من: الاردن وسوريا وماليزيا في تسعينيات القرن الماضي.
• 1990م معرض الفن الحديث ـ المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة.
• 1988م المعرض الجماعي الأول للفن الحديث ـ صالة ردك للفنون ـ جدة.
• 1988م معرض الملصقات التراثية ـ مهرجان الجبهة الشعبية ـ بولونيا ـ ايطاليا.
• 1988م معرض الملصقات التراثية ـ مهرجان جبهة التحريرالأرترية ـ فرانكفورت ـ ألمانيا.
• 1986م معرض الـ 56 فنان ـ صالة روشان للفنون ـ جدة.
• 1985م معرض الـ 54 فنان ـ صالة ردك للفنون ـ جدة.
• 1984م معرض الـ 53 فنان ـ صالة ردك للفنون ـ جدة.
• 1984م معرض الـ 52 فنان ـ صالة ردك للفنون ـ جدة.
• 1982م معرض الـ 51 فنان ـ صالة ردك للفنون ـ جدة.
• 1982م معرض الـ 50 فنان ـ صالة ردك للفنون ـ جدة.
• 1982م المعرض الجماعي جمعية الفنون الجميلة بجدة ـ صالة ردك للفنون.
• 1980م المعرض الجماعي جمعية الفنون الجميلة بجدة ـ صالة ردِك للفنون.
• 1979م المعرض الجماعي جمعية الفنون الجميلة بجدة ـ صالة ردك للفنون.
الجوائز وشهادات التقدير والمقتنيات:
الجوائز:
• جائزة مسابقة الخطوط الجوية السعودية 1993م.
• جائزة مسابقة معرض المخمل ـ جدة ـ السعودية 1994م.
شهادات التقدير:
• الخطوط السعودية ادارة التموين ـ جدة .
• اتحاد الشباب والطلبة بالجالية الأرترية ـ جدة.
• مؤسسة الخطوط السعودية ـ جدة.
• منظمة رجال الاعمال الأرتريين والاثيوبيين في بريطانيا.
المقتنيات:
• أكثر من مائة لوحة في متاحف عبدالرؤوف خليل وصالات أخرى بجدة.
• مقتنيات شخصية أصلية وبوسترات في كل من ايطاليا ـ المانيا ـ بريطانيا ـ هولندا ـ سويسرا ـ امريكا ـ فرنسا ـ الشرق الأوسط.
العضوية بالجمعيات:
• عضو مؤسس (سابق) ـ جمعية جدة للفنون الجميلة ـ للمغتربين الأوربيين والأمريكيين (JFAS (Jeddah Fine Arts Society
• عضو مؤسس (سابق) ـ جماعة الخمسين فنان بجدة.
• عضو (سابق) ـ بيت الفنانين التشكيليين بجدة.
نماذج من شهادات التقدير وكتب الشكر
ماذا قال عنه معاصريه من المثقفين؟
الاستاذ/ طلعت عبدالعزيز (ناقد وفنان تشكيلي):
وهو يتحدث عن أحدى لوحات الأستاذ دبروم واسم اللوحة (وبه نستعين)... اطلعت علي اللوحة الجميلة للفنان الجميل/ محمود دبروم… العمل يدل علي تمكن الفنان من أدواته التكعيبية وصياغة ألوانه في كتل صنعت تناغما جميلا وهرمونية موسيقية تسر العين وتطرب الأذن… والتناغم اللوني بهذه الصياغة والتوزيع البديع دالة على تعمق الفنان محمود دبروم في الهندسة التكعيبية وكأننا أمام تكعيبية للرائع بيكاسو في زمنه الجميل، مع مقدرته علي إيجاد العلاقة المتوازنة بين مثلثاتها ودوائرها ومربعاتها ومستطيلاتها وأشكالها الهندسية البديعة. العمل رائع ومجهود (محمود منظوم) من القدير (محمود دبروم) مع خالص تحياتي القلبية.
الخامس من رمضان المعظم ١٤٣٣ هـ الموافق 24 يوليو 2012م.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الدكتور/ محمد خير عمر (كاتب وناشط سياسي):
الاستاذ محمود دبروم رسام تشكيلي رائع يدون للحياة الاجتماعية الأرترية بشكل واقعي وهو فنان ملتزم بقضايا شعبه، يسخر ريشته وفنه للوطن وشخوصه، فنان يعرف مخططات عمله الفني ويعي متطلباته الفنية والموضوعية، وهذا الأمر يحيلنا إلى موهبة حقيقية تثير في المشاهد الدهشة والانبهار، أما دبروم الانسان يتبدى لنا من خلال علاقته بالآخر فهو شخص يصل إلى أعماق أعماق القلوب بكل لطف ومحبة ليبعث رسالة سلام للآخرين عبر نبض مشاعره، أمل ان تتاح له فرص اكثر لعرض رسوماته في المعارض الاقليمية والدولية. التقيته قبل عدة سنوات حيث اهداني بعض رسوماته مشكورا.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذة/ حنان مران (صحفية وشاعرة وناشطة سياسية):
أحتاج لمداد قزحيّ الألوان كي أعبر عن الحس الفني الوطني الراقي لريشة الفنان والرسام الكبير محمود دبروم، فلا يليق به قلمي الرصاصي أو حِبري الأزرق، يكفي من روائع فكره الإبداعي أنه صوّر ثقافة وطن كامل بكافة أطيافه دون فرز في أرشيف لوحاته، فالريشةُ أصدق أنباءاً من القلم من تعابيرها الصادقة يطلّ دبروم الإنسان الذي جسد الوحدة الوطنية والتسامح الكبير بين أبناء الشعب وهو ما تعجز عنه أحياناً القيادات والأقلام والإعلام.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذ/ ياسين محمد عبدالله (كاتب وناشط حقوقي ومدير لمركز سويرا لحقوق الإنسان):
تعرفت قريباً على إبداع الفنان الكبير محمود دبروم وهذا تقصير مني فقد حرمت نفسي من متعة تتوغل في الروح وتحلق بها في أجواء ساحرة لسنوات خلت. رسم دبروم تاريخنا بريشة مبدعة، أبرز ثراء ثقافاتنا، لون آمالنا ووضع لمسات زاهية لتطلعنا نحو المستقبل. رسم دبروم بريشته تاريخنا المجيد وأعطى الشهادة بعدها الإنساني النبيل.
تحية لهذا العملاق المتواضع، تحية لهذا المتواضع العملاق، تحية لرسولنا إلى الفن العالمي، المبدع الكبير الفنان محمود دبروم.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذ/ محمد حسان (كاتب روائي وشاعر وناشط سياسي):
عند الحديث عن محمود دبروم ربما يجدر بنا التوقف عن الكلام، ورفع حواجبنا دهشةً واعجاباً بهذا العاشق الكبير، وهذا الحزين النبيل، وذلك الذي يعصر الحزن قلبه ثم ينسكب أحبارا قاتمة، داكنة تدفع متلقيه إلى التأمل والتأني في الحياة والكون. إنه مثيرٌ كبير لتساؤلاتنا الوجودية. هو عاشق الحرية الكبير... يتجلى ذلك في لوحاته التي تسائل المحيط الخارجي المتسبب في عذاباتها و معاناتها، هو رسول الخير والحق والجمال، منحاز بشكل مطلق إلى الطبقات الدنيا من مجتمعه، يلتقط بريشته ظلال شخوصه الشاردة، ولحظات ضعفهم الخاصة... محمود دبروم فنان مجدد و متجدد لا يعترف بإطار للوحاته... تتنقل ريشته برشاقة و إبداع متناهي بين مدارس التشكيل المختلفة.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذ/ محمد صالح أبوبكر (كاتب وناشط سياسي وقيادي بجبهة التحرير الأرترية):
الأستاذ محمود دبروم فنان أثرى وجدان الأرتريين وعشاق الفن وأتى بالشخصية الأرترية من مختلف المناطق لعند من لم يعرف إرتريا فكان سفير الثورة والانسان الارتري وعندما تقف أمام لوحاته تقف أمام كتاب مفتوح يعلمك الدخول للعالم الارتري فلأستاذ دبروم طول العمر ومزيد من الابداع وفي تكريمه تكريم لكل المبدعين الأرتريين.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذ/ حامد عمر إزاز (كاتب وناشط سياسي وعضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي):
دبروم قامة فنية سامقة رسخت في مخيلة الإنسان الإرتري عبر نافذة أعماله الفنية الثرة التي أغني بها ساحة الإبداع الفني الإرتري، استطاع خلالها من صوغ وتشكيل الوجدان الجمالي للإنسان الإرتري في بساطة وجمالية متناهية، انتمى لجيل آمن برسالته ودوره تجاه الوطن لذلك كان الصدق والإخلاص ديدنه، فكان ذاك الكم من الإبداع المبهر، نجح في ولوج وملامسة حس كل مواطن إرتري لأنه لم يكن محض رسام، بل كان يضخ بعض من روحه وحسه المرهف، ابتدأ باتباع المدرسة الانطباعية في رسم الطبيعة والوجوه الإرترية ـ في قالب جمالي رفيع ـ إلا أنها حملت بين ثناياها معاني وقيم وطنية نبيلة بلورت مفهوم التعدد والتنوع الذي يذخر به هذا الوطن.
لم يتوقف طموحه الإبداعي، بل سعي لتطوير موهبته الفنية التي صقلها بالتعرف على المدارس الفنية الأخرى، التي ذخرت بها لوحاته الأخيرة، فجرب التشكيل والتكعيب مما أكسب ملكاته الإبداعية أبعاداً أكثر عمقاً وجمالا. ومازال معين عطائه يوعد بالمزيد.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذة/ عائشة موسى قعص (ناشطة سياسية وعضو المجلس الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي):-
في الثمانينيات وفي حي النزلة اليمانية بمدينة جدة في تلك الفترة كانت بداية تعرفي على لوحات الأستاذ محمود دبروم، كانت شخصياته والوانها المغرقة في ارتريتها تزيد ارتباطنا بالوطن وتؤجج حنيننا إليه فقد كانت لمعارضه في جده صدى عظيما بين الأرتريين واكاد اجزم بتكون نوع من الوعي الفني في المجتمع الارتري الجداوي في تلك الفترة، الأستاذ دبروم جسد الشخصية الأرترية بكل تنوعها الغني، ففي لوحاته الجميلة يعتني بكل التفاصيل لدرجة تعتقد معها أنها تصوير فتوغرافي وليست لوحات أبدعتها ريشة فنان، دبروم إنسان يسكنه الابداع وتتدفق عنده الموهبة، تقف أمام لوحاته وأنت تتأمل، تبتسم و تحزن عند بعضها تتعرف عليها وتقرأها وكأنها كتاب تعمد صاحبه أن يجعله متاح لكل الناس ليزيد معارفهم.
------------------ ****** ****** ****** ****** ****** ****** ------------------
الأستاذ/ حسن إدريس (مربي فاضل ومعلم بمدرسة الجالية الأرترية بجدة)
في منتصف السبعينات والثمانيات، كان كثيرا ما تجد في اي منزل ارتري في مدينة جدة لوحة للفنان محمود دبروم، طبعت لوحاته في ذاكرتنا قبل ان نشاهده، كنت ارسم له شخصية في مخيلتي، طغي طيفه في وجداني، عندما قابلته يا للروعة كان انسانا بسيطا ضاحكا مبتسما رائعا، يتسلل الي داخلك باعثا فيك الدهشة، ولايزال من خلال نصه الجميل الذي لا يقل عن لوحاته، وحسه الموسيقي المرهف، له مني كل التمنيات ودوام الصحة والعافية ولأسرته الفاضلة جزيل الشكر والعرفان.
نماذج من الوجوه الأرترية التي رسمها الفنان محمود دبروم:-
روابط لنماذج من أعمال الفنان محمود دبروم وروابط أخرى لها علاقه:-
أضغط على الرابط أدناه لمشاهدة نماذج من أعمال الأستاذ محمود دبروم في الموقع الذي أنشأه له الأستاذ سليمان بخيت.
http://ghinda2.wix.com/md
أضغط على الرابط أدناه لمشاهدة يوتيوب لنماذج من أعمال الأستاذ محمود دبروم
http://www.youtube.com/watch?v=9EVtY315sks
أضغط على الرابط أدناه لمشاهدة مقطع يوتيوب لنماذج من رسومات الأستاذ محمود دبروم.
http://www.youtube.com/watch?v=HwW81wdmaDw
أضغط على الرابط للوصول لـــ صفحة الأستاذ محمود دبروم في الفيس بوك.
http://www.facebook.com/#!/mahmoud.dabrom
كتابات سابقة كتبت عن الأستاذ محمود دبروم:
أضغط الرابط أدناه لقراءة مقال الأستاذ/ عمر جابر عمر ـ شموع تنير الظلام ـ الفنان المبدع محمود دبروم
أضغط على الرابط أدناه لقراءة مقال الأستاذ/ ود عد ـ الفنان التشكيلي الأرتري محمود دبروم
http://www.samadit.com/index.php/arts-and-culture/fine-artists/367-الفنان التشكيلي الارتري محمود دبروم
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.