النخب الإرترية - الجزء الثاني

بقلم الأستاذ: ابسلاب ارتريا - كاتب وناشط سياسي إرتري

نخب الطاغية أسياس: الغوغائية والجواسيس ودور الدعاية.

المقدمة:

تحظى إرتريا بسمعة عالمية سيئة كواحدة من أشد الدول تقييدًا لحرية التعبير وحقوق الإنسان في العالم. تحت حكم الطاغيه أسياس، تم تطبيق نظام معقد من الرصد والتجسس والقمع. هذا المقال سيستعرض جوانب متعددة من هذا النظام، بما في ذلك دور نخبه الغوغائية، والجواسيس، والدعايات، وكيفية استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لتقويض المعارضة وتكميم الأفواه.

النخب الغوغائية:

تتمثل الغوغائية في استخدامهم الأساليب الشعبوية والتحريض لتحقيق أهداف سياسية. تحت نظام أسياس، أصبحت هذه الأساليب جزءًا من استراتيجية الحكم. تجد في هذا السياق نخب متورطة في تحريض الرأي العام ضد المعارضة والمنتقدين، من خلال استخدام اللغة المتطرفة ونشر الأكاذيب.

الجواسيس والمراقبة:

لقد أسس النظام شبكة معقدة من الجواسيس يعملون في المقاهي والحانات وحتى في السفارات. يتم توجيه هؤلاء الأشخاص للرصد وجمع المعلومات عن المعارضة وأي شخص يعتبر تهديدًا للنظام. تحول هؤلاء الجواسيس إلى منبوذين وصاروا ينعتون بارذل القوم في مجتمع يكره الخيانة.

دور الدعاية ووسائل التواصل الاجتماعي:

تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك كأدوات لنشر الدعاية الحكومية وتكميم الأفواه. يتم تحفيز الهجمات ضد المنتقدين وتقويض جهود المعارضة عبر إشاعة الشائعات والأكاذيب.

حقوق الإنسان وتكميم الأفواه:

يوجد في إرتريا انتهاك واسع النطاق لحقوق الإنسان. التعذيب، الاعتقال التعسفي، وتقييد حرية التعبير هي جزء من الواقع اليومي. يتم تكميم الأفواه وإسكات أصوات المنتقدين بشكل عنيف.

التحديات والآفاق:

تواجه إرتريا تحديات كبيرة في تحقيق الإصلاح واستعادة الثقة في الحكم. يجب على القادة المحليين والدوليين العمل معاً لتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق الديمقراطية في ارتريا. وهذا يعني تحديد وتحييد تلك النخب التي تدعم النظام وتستخدم كأدوات للتحريض والرصد.

دور المجتمع الدولي:

يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا حاسمًا في دعم الحرية وحقوق الإنسان في إرتريا. يمكن ذلك من خلال فرض عقوبات على الأفراد والجماعات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان ودعم جماعات المعارضة السلمية الارترية.

تعزيز الوعي والتعليم:

يتطلب تحقيق التغيير المستدام في إرتريا من خلال تعزيز الوعي والتعليم بشأن أهمية حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي. يمكن للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الجانب.

الختام:

إن تأثير الطاغيه أسياس ونخبته على إرتريا هو تحذير قوي للعالم بأسره حول مخاطر الديكتاتورية والقمع. إن الجهود المستمرة لتقويض حقوق الإنسان واستخدام الجواسيس والدعايات يظل أمرًا يحتاج إلى عناية وتركيز عالميين.

إن تحسين وضع حقوق الإنسان وبناء مستقبل ديمقراطي في إرتريا هو عملية معقدة تتطلب التزامًا وإرادة قوية. يجب أن يكون هناك تفهم واضح للتحديات والفرص والاستعداد للعمل بشكل جماعي لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.

إن نظام الطاغية أسياس في إرتريا يمثل مثالًا غير عادي على كيفية استخدام القمع والتحريض والرصد للحفاظ على السلطة. يعكس هذا الوضع الحالة المزرية لحقوق الإنسان ويظهر مدى قدرة النظام على التلاعب بالمعلومات والرأي العام. إن الطريق نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في إرتريا يبدو أنه طويل ومعقد. يتطلب تحقيق التغيير الحقيقي جهدًا مشتركًا من قبل المجتمع الدولي والمعارضة والمواطنين في الشتات.

نواصل... في الجزء القادم

 

المصدر: صفحة Absalab Eritrea في الفيسبوك

الحلقة الخامسة:

https://www.facebook.com/absalab/posts/pfbid035gau5XK9RRDo3eKWP21H6QyLykQ7izaCRr8LrjxxnuWVBbumKBR4dMzzZvTUxp9Ll

Top
X

Right Click

No Right Click