حوار افتراضى مع سيادى اصيل واخر نص كم ٢-٣
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
انا: فلنفترض قبولى بتبنى مقال السيادة والوطنية، اتسأل عن توفر مسوغ او تبرير منطقى لتوضيح موقفى
بتعدى الخطوط الحمراء والعمل باستفزاز مشاعر الغالبية من حاضنتى الطبيعية..
اسياس: ولا يهمك عندنا حاضنة بديله واكثر اهمية. اسمها رضاء قومية كبسا… وسوف تنعم بمميزات نتيجة لموقفك الوطنى المشرف.
انا: انتم تريدون منى ان اتبنى مقال السيادة والوطنية، فسؤالي هو كيف يمكننى اقناع الناس بفعل ما تريده منى؟ وحتى يتفقون معى او حتى يشترون بضاعة السيادة.. حتى اسهل عليك الامر... فلنقل ان فخامة الرئيس القائد المناضل اسياس افورقى ابتسم هذا الصباح… واعلن مرسوم باعادة اللاجئين الاريتريين الى اراضيهم الاصلية والتعويض المادى والادبى والانساني لهم والعمل على خلق دستور يلبى امال كل الشعب الارترى.. وطرد المستوطنين الى جبالهم!! وهكذا…
اسياس: هل انت مجنون؟ هذا التبرير مرفوض ليس فقط من قبل القائد اسياس افورقى وقوميتنا ولكن ايضا مرفوض جملة وتفصيلا من دول الجوار والدول الاقليمية.. يا انت.. هذه قضايا تفوق تصوركم ومؤهلاتكم وحجمكم الطبيعى.
ومع ذلك لا تشيل هم… هناك تكتيكات وتلاعب وحيل ووعود فارغة.. وما اكثرها.
انا: لكن لا تنسى ان هذة التكتيكات صارت موضة قديمة وخصوصا بعد تشبعنا بالطقوس الدعائية من مؤامرات برايتون ونيروبى وفرانكفورت وجنيف وجنوب افريقيا وغيرهم… بالاضافة الى ناس تسفاظيون… وتغراى وحبكه ناس الشلوخ وتعاطف لارجاع اللحمه لغالبية التغرنيا... وحركة كفاية وحكومة فى المنفى وناس حقوق الإنسان من مجموعة لندن وكأن الحقوق الانسانية خلقت فقط لقومية كبسا عندما طردت حكومة ويانى غالبية الارترين المقيمون باثيوبيا وتم استيطانهم بالمنخفضات...
اسياس: انت يا ولد جاى تشتغل ام لا؟ لابد وان تعرف حدودك.. شنو يا حروى… ساكت مالك؟
انا: الضمانات الوطنية تتمثل فى حوار ومواجهة شفافة. تشارك فيه كل الجماهير الارترية ومؤسساتها كمعارضة وسيادة العدالة والديمقراطية تحت سمع وبصر الرأى العام وتمسكه بالدستور الجامع. فلماذا تتمسكون بخاصية سيادة واستحواذ قومية اثنية ظالمة والبقية عبارة عن ارقام هامشية؟
المختار: انا يا جماعة استأذن… مزنوق وعايز امشى الحمام..
اسياس: ده ليس بوقته.. خلاص لكن ما تتأخر يا حروى… بعدين انت يا ولد.. موضوع تغراى والشلوخ ده جبتو من وين؟ قصدك انكم مكروهين من كل الاطراف ههههه!!
انا: تغراى كانت ومازالت عمقكم الاستراتيجى.. اواصر التكامل السياسى والاجتماعى واللغوي والثقافى والدينى… يعنى شعبا واحد متجانسا ورغم مراره الخلاف الحالى. إلا ان ما يجمعكم اعمق واكثر وخصوصا تحالفكم لاقصاء الجبهة… والان وغدا لاقصاء مكونات امه العطاء والنضال.. فقط ابتسامه متبادلة بين اسياس وقبر صهيون تكفى لتوحيد اجنداتكم العنصرية من استحواذ وسيطرة وهيمنه.
اسياس: هذا كلام فارغ.. تغراى وتهديدها لنا يفوق اى تحديات اخرى حيث كانت سياسية او اقتصادية واجتماعية.. لذلك لابد من نسيان كل سلبيات الماضى والتركيز على الوطن.
انا: ارتريا مرت بمناوشات وحروب عبثية مع دول من اليمن وجيبوتى والسودان.. ولم نكن تسمع بدعايات السيادة والوطنية فلماذا الان ومع مليشيات اجرامية.. وكما اقر ملككم الافورقى انه شارك فى الحرب الاثيوبية الاهلية لتقوية طرف ابى احمد… اذ من اين اتت شعارات السيادة والوطنية وبعبع تغراى؟
اسياس: تحالف الشعبية مع تغراى لضرب الجبهة كان تحالف استراتيجى.. وضرب تغراى يعتبر موقف استباقى… الم تسمع اغانيهم بضرب ارتريا.. وايضا نحن مع التنمية والتكافل الاجتماعى بيننا وبين شعوب اثيوبيا وخصوصا تنمية سد النهضة المبارك.
لذلك وكما حدد قائدنا الافورقى ان مشاركة القوات الارترية فى الحرب الاهلية الاثيوبية كانت من اجل حمايه دولة اثيوبيا الكبرى.. وشعار السيادة والوطنية لا يسقط، وحاضر دوما مثل نبضات القلب.. وبعدين انتم يا قبائل الحدود المشتركة بين ارتريا والسودان ليس لكم انتماء وطنى ولكن قبلى متعفن.. ماذا رأيك فى قضايا شرق السودان؟
انا: قضايا شرق السودان معروفة ومن يخلقها ويحبكها ويحدد قيادتها هو ملككم الافورقى وبدعمكم الكامل.
اذا عادت عقارب الساعة للوراء، هل هناك اخطاء يتم استذكارها والاقرار بها من قبلك كقيادي سابق وحاضر ومستقبلى؟.. وايضا هل هناك اى اعمال إجرامية تتبرء منها… ومن هو فاعلها الاصلى؟
اسياس: انت حاقد كريه، تعلم ان الجبهة الشعبية ومنذ تأسيسها فى ١٩٧٧ كانت اصغر تنظيم سياسى ارترى تحررى وتمكنت بفضل تفانيها واعتمادها على الذات بتحرير البلد وكونت حكومة انتقالية ولكن اساليبكم الهدامة تكمن فى السبب الرئيسى لعدم التنمية، وفشل تصور سنغافورة القرن الافريقى. لذلك نحن نفتخر بتاريخنا منذ ١٩٧٧ والى الان وخلافنا مع فخامه الرئيس لا يكون على حساب سيادة ووطن.. يا فاقد الوطن والوطنية.. كلامكم كله عن تاريخ وكرنفالات النضال وكنا كدا وقمنا بالثورة وما ادراك ما الثورة..
انا: ما هو فهمك للثورة واين انتم من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه الدولة؟
اسياس: الثورة هى زوجة الثور (اسياس افورقى) والتحديات تتمكن فى السيطرة على انصاف الوطنيون… السيادة والوطنية هى مرتعنا ولحن الهيمنة لمن تتمثل فيهم الكفاءات والامكانيات حيث كانت سياسية ومادية واكاديمية علمية وعسكرية.. يا ناس المعسكرات..