إرتريا: إقتراحاًَ (قَبْلِي) لوحدة المعارضة - وآخر (بَعْدِي) للحوار والمصالحة! 2-2

Samadit.com سماديت كوم

بقلم الأستاذ: محمود علي حامد - كاتب إرتري مستقل

بسم الله الرحمن الرحيم

ارتريا: تاريخ اهمله التاريخ - بتفلت الشعبية المسيخ - وتفكك المعارضة بالتفريخ...

مقدمة: إن تجاهل الماضي الوطني النبيل جحودا "وتلميع الحاضر بالزور والافك مرفوضا" ومنبوذا "وتخشب المعارضة بالشد والجذب سلوكا"معيبا" لقصوره السياسي والكياسي عقلا "ومنطقا" ووطنا ومواطنة. أصابت القاعدة العريضة من الشعب بالأحباط واليأس والملل من إستعراض الجدل العقيم والصراع والنزاع السقيم الذي أعزف الشعب كل الشعب عن قضيتة الوطنية العادلة. لفقد المعارضة بوصلة الوحدة الوطنية التي تعتبر الحل الفريد والسديد الذي يرتقي بهذه المعارضة الي مصاف الند والضد لهذه الشرذمة الشريرة التي إحتكرت الاستقلال بمنتهي الاستفزاز والاحتيال.

مالم تكرس هذه المعارضة الوحدة الوطنية التي تجعل منهم قوة معارضة مقتدرة ومؤهلة لتقارع هذه الطامة الكبري مقارعة سياسية سلمية تدعو الي المصالحة الوطنية والحوار السياسي الوطني السياسي السلمي الذي يبسط بساط الرأي والرأي الاخر ليقود الامة الارترية جمعاء الي إقامة مؤتمرا "وطنيا" جامعا لتنبثق منه (حكومة وطنية إنتقالية دستورية مؤقتة) تفسح مجال الحرية للشعب كل الشعب دون فرز أو تمييز’ كي يؤسس احزابه (الوطنية المدنية) (أكرر احزابه المدنية الوطنية) وليس العسكرية الشمولية الدكتاتورية التي تحتكر الاستقلال لتجعل الطائفية البغيضة والجهوية الضارة والعنصرية التي توغر القلوب وتكدر النفوس وتربك العقول وتمزغ النسيج الاجتماعي ليعيشوا (أخوانا "اعداء") مؤداهم طال الزمن أو قصر حرب أهلية لاتبغي ولاتذر. تهلك (المعتدي والمعتدي عليه) ويضيع هذا الكسب الوطني العظيم الذي جاء علي جماجم الرجال ودماء الشباب وعرق الشيوخ ’قربانا" للعزة والكرامة والحرية التي صادرتها الشعبية بمنهجها الاحتوائي والاستقوائي والاقصائي.

مالكم كيف تحكمون ايتها المعارضة تعالجون القضية بالتي أدني وأردأ وتحصدون عدم إحترام أنفسكم وإحترام شعبكم الأبي الوفي المغلوب علي أمره بعد الحرية والاستقلال علي طول ربع قرن من الزمان. فعليكم يرحمكم الله بالمقولة المشهورة لأبو القاسم الشابي التي تقول:-

إذا الشعب يوما أراد الحياة - فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن بنجلي - ولا بد للقيد أن ينكسر

ومن لا يعاود صعودالجبال -يعش أبد الدهر بين الحفر

عليه أوجب الواجبات عليكم أن تجمعوا الشعب وعلي رأسهم الحكماء والعقلاء والاعيان شيبا "وشبابا" للتفاكر والتحاورفي أمر الوحدة الوطنية لغربلة هذه المعارضة الهلامية وتحويلها الي أربعة احزابا فقط - مثل ما فصلنا في المقال بعنوان "إقتراحا" قبلي لوحدة المعارضة). وذلك للحيلولة دون التشرزم والتفريخ الذي فشله الزريع مكن الشعبية أن تتبجح وكأنها اللآمر الناهي’ وهي لا تملك شرعية وطنية ولا تخويلا من الشعب ولا تستند إلي مؤسسة دستورية وقانونية وعرفية تحدد الحقوق والواجبات الوطنية العليا والعامة (عدلا ومساواة) كي يأخذ كل ذي حق حقه الوطني المشروع تحت أسس دستورية تحدد حقوقه وواجبه نحو الوطن العزيز.

عليه تنحيكم بعد هذه الحقبة الطويلة المملة والمحبطة أمر يفرضه عليكم الوطن والمواطنة ذلك لأنكم مشكورون خدمتم القضية باذلين زهرات شبابكم حتي عانقتم الشيب وكنتم أبطالا "أشاوس مشهودا" وملموسا. وقد يحكم عليكم العمر المتقدم أن تبقوا مستشارين راشدين مرشدين بعد تصعيد الشباب للقيادة مواليد (1975 وما بعدها) لأنهم يملكون السواعدالفتية والعقول الشبابية الذكية والعلم والمعرفة الروحية والأكاديمية ورضعوا من أسلافهم الوطنية الحقة عزا "للبلاد وفخرا" للعباد. فأعطوهم الفرصة التي تمكنهم من عودة الروح وإزالة هذا الحكم المعتوه ذات التصرف المقبوح.

تذكيرا لمن عاصروه وتنويرا للشباب من أبنائنا الكرام مواليد 1975 وما بعدها لكي لا تنطلي عليهم بلطجة الشعبية علي التاريخ الوطني الاريتري. بالتزوير والافك والبهتان الذي مارسته (حكومة الامر الواقع) التي ما أنزل الله بها من سلطان.

إلي التاريخ الذي أهمله التاريخ!

ليعلم الشباب بأن النهضة الوطنية الأرترية أنشأها الأجداد الكرام بدءا بحزب الرابطة الأسلامية (1943-1952). ومن (1952 - 1961) تكونت حكومة أرتريا الذاتية الشرعية الدستورية تحت إشرافورعاية الأمم المتحدة من حزب كتلة الاستقلالية ومن حزب الاتحاد الاثيوبي الأندماجي عميل للاستعمار الاثيوبي ومن (1961- 1991) بحزب جبهة التحرير الارترية وحفيدة الرابطة الاسلامية وسليلة الكتلة الاستقلالية ورائدة النضال السياسي والكفاح العسكري (الثورة الأم العسكرية) التي لا يستطيع أي كان نكرانها وتذوير تاريخها الوطني السامق. التي وحدت الشعب الارتري بشقيه (نصاري - مسلمين) وخاضت حربا "ضروسا" من (1961-1991) - حتي حباها الله بنصره العزيز فحققت التحرير في 24\5\1991م عززه الشعب الأبي الوفي بأصواتها الكريمة فإكتسح الأستفتاء الذي أعلن به الأستقلال الشامل الكامل الدولي في 24\5\1993م.

إليكم أسماء الزعماء القطريين الأرتريين الكرام !

1. السيد البطل الشهيد عبد القادر صالح كبيري - رئيس الرابطة الأسلامية الذي إغتالته المخابرات الأثيوبية عشية سفره الي أروقة الأمم المتحدة للدفاع عن القضية الأرترية العادلة.

2. السيد البطل الشهيد إبراهيم سلطان علي السكرتير العام الرابطة الأسلامية وبعد إستشهاد الرئيس خلفه رئيسا" لحزب الكتلة الأستقلالية.

3. السيد تلا بايرو - أول رئيس لحكومة أرتريا الشرعية الدستورية.

4. السيد علي محمد موسي راداي رئيس أول سلطة تشريعية لحكومة أرتريا.

5. السيد إدريس محمد أدم رئيس السلطة التشريعية في الفترة الأنتخابية الثانية.

6. السيد حامد فرج حامد رئيس السلطة التشريعية للفترة الأنتخابية الثالثة.

7. السيد حامد إدريس عواتي قائد قوات جبهة التحرير الأرترية الجناح العسكري.

8. السيد أحمد محمد ناصر رئيس جبهة التحرير الأرترية الذي بكل أسف تحولت الي حزب العمل الذي اضاع الجمل بما حمل.

9. السيد عثمان صاتلح سبي رئيس فصيل قوات التحرير الشعبية بعد الأنشطار الأول.

10. السيد عبدالله إدريس محمد رئيس جبهة التحرير الأرترية.

11. السيد أسياس أفورقي رئيس الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا.

علما بإن ستة من هؤلاء الزعماء القطريين وافتهم المنية خارج البلاد ورفاتهم خارج وطنهم الذي قدموا له كل غالي وتدنفيس. ولم يخطر علي بال الشعبية التي تدعي الوطنية أن تعيد رفاتهم إلي أوطانهم والأعتراف بزعامتهم القطرية (ال11). والزعما ءالاقليميين (الثلاثون) ودون ذكرهم فالتاريخ اللأرتري الوطني بريئ من هذا التزوير والأفك والبهتان.

وبالرغم من إستيلائها علي مقدرات البلاد منذ ربع قرن من الزمان (1991-2016) ولم تشير إليهم في المناسبات الوطنية ولم تسمي أي طريقا "أو ميدانا" عاما "بأسمائهم ظنا" منها إنها مسحتهم من ذاكرة الشعب وذلك منتهي الغرور والتعالي اللأجوف الذي هو علامة صغار وعار علي الشعبية التي تدعي الوطنية وهي في الحقيقة عصابة إحتلالية.

1. الجيل الأول من مواليد (1910-1943) هم الأجداد الكرام الذين خلدهم التاريخ الوطني الارتري بما أسلفوا من وفاءا "وعطاء" ونكرانا للذات.

2. الجيل الثاتي مواليد (1940-1973) الأباء الذين حذوا حذو الأجداد وسطروا بطولات إنتصرت علي أكبر أمبراطورية في شرق أفريقيا.

3. الجيل الثالث مواليد (1973-2003) الأبناء الذين أستبسلوا وجاءوا بالنصر المبين بعون الله ونصره العزيز فنالت أرتريا الخالدة حريتها واستقلالها. الذي حولته الجبهة الشعبية إلي وبالا "وأغلالا" وسوء مآلة لتتربع علي سدة الحكم بهذه القرصنة التي فاقت قرصنة القرون الوسطي.

ناسية "ومتناسية أن حق وراءه مطالب لا يمكن أن يندثر أو يموت مهما طال الزمن أو قصر لإيمان الشعب والمعارضة بأن الحق دائما" وأبدا "أبلجا" والباطل دائما وأبدأ "ملجلجا". ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله. لأن الله يحق الحق ويبطل الباطل إن الباطل كان زهوقا.

4. الجيل الرابع مواليد (2000- 2033) هم الأحفاد ويبلغون منتصف الجيل في 2016 ترجوا من الله أن يمد في أعمارهم ويرزقهم التقوي والعلم والمعرفة ليكونوا جنودا " للعدالة والمساواة" ملحوظة: يتفق علماء الأجتماع بأن الجيل يقدر (ب33 عاما).

أسماء الزعماء الاقليميين الكرام:

اليكم اسماء الزعماء الاقليميين (الثلاثة الثلاثون) الذين يعتبرون السند والعضد للزعماء القطريين الذين حفظوا ذلك التاريخ الوطني العظيم بوحدتهم الوطنية العصماء وإيمانهم بشريعة السماء’ وفطرتهم السوية ذات مكارم الأخلاق بالوفاء والعطاء ونكران الذات بوطنية" منقطعة النظير.

أسم الزعيم

العاصمة

الأقليم

السيد/ عبد القادر أكيتو

عصب 

دنكاليا

السيد/ الامير علي مرح

  

السيد/ موسي قعص

  

السيد/ المفتي ابراهيم احمد عمر المختار  

عدي قيح          

أكلي قوزاي

الحاج/ القاضي حجي  علي

  

السيد/ ناصربيه محمد احمد

  

الحاج/ امام موسي

مند فره

سراييه  

قنافر محمد قنافر

  

الحاج/ عربي سالم

  

الحاج/ أبرأ حقوص     

أسمرا

حماسين

الحاج/ برهانو احمد دين

  

المهندس/ محمود عمر

  

الباشا/ صالح كيكيا

مصوع

البحر الاحمر          

المحامي/ محمد عمر قاضي

  

الحاج/ المؤمن عثمان الهندي

  

الشيخ/ عمر شيخ عمار

نقفا 

الساحل 

الشيخ/ حامد سعيد عثمان

  

الشيخ/ محمد سعيد فكي علي

  

السيد/ كنتيباي هيابو

كرن 

وادب عيني سبأ                 

السيد/ كنتيباي بشير محمد

  

السيد/ شوم حمد أري

  

السيد/عثمان عبد الرحمن

أغوردات

وادي بركا

السيد/ رشيد محمد همد

  

السيد/ محمد الحسين كيلاي

  

السيد/ محمد بادمي

بارنتو

وادي القاشي

السيد/ شيخ محمد شيخ أري

  

السيد/ موسى شولو

  

الشيخ/ اكد هرودا

تسني

وادي سيتيت   

الشيخ/ ياسين شيخ الدين

  

الشيخ/ جابر عمر جابر

  

كبير أحفاد الرأس تسمي

اسمرا

حماسين

المحامي/ الشجاع غاندي

عدي قيح

أكلي قوزاي

العقيد/ الشجاع حدقو

مندفرا

سراييه

هؤلاء الزعماء الاقليميين الالثلاثون كانوا بمثابة قلب نابض وسندا وعضضا ”صاعد للزعماء القطريين كان بينهم جميعا الاحترام المتبادل والاتحاد السامق لصالح للبلاد والعباد الذين كانت نهضتهم الوطنية تاريخا "وطنيا" ومنقطع النظير ومؤمنا" بحق الوطن لينال حريته واستقلاله.

لذلك كان نضالهم الوطني بالسجال السياسي بمنتهي السمة الحضارية بالرغم من تربص الأمبراطورية البربرية الذي كان بتحرضا "مكشوفا" من لعبة الأمم الأمريكية لمحو أرتريا من القارة الأفريقية. وإحالتها إلي مقطورة الامبراطورية الأقطاعية التوسعية الاثيوبية بمسمي المقاطعة الرابعة عشر تمكينا" لمخططها المرسوم لمصالحها السياسية والأقتصادية كان وعي الأجداد الكرام وأفقهم الروحي والثقافي والسياسي الواسع بالمرصاد لهذه المهزله السياسية، جراء وطنيتهم المنقطعة النظير علي تاريخهم الوطني الذي قدم له أسلافهم البواسل جماجم الرجال ودماء الشباب وعرق الشيوخ وجموع الامهات الائي قدمن فلذات أكبادهن قربانا" للعزة والكرامة والحرية والاستقلال وإمتلاك القرار.

عليه علي الابناء والاحفاد ان أن يعضوا بالنواجذ علي هذا التاريخ العظيم الذي رعاه أجدادهم وآباءهم وأخوانهم الكبار لكي لا يتعرض للتذوير الذي تغزله وتنسجه الشعبية لصالح (مشروعها نحن وأهدافنا) الطائفي الجهوي والعنصري الذي أهلك الحرث والنسل.

ونسال الله الهداية للجميع (المعارضة والشعبية الاحتلالية) ويهدينا معهم لنستمع الي صوت العقل والمنطق والوطن والمواطنة لنحل مشاكلنا بالحوار الوطني السياسي السلمي متوخين (العداله والمساواة) دون ضررا "أوضرارا"، لنستشرف جميعا غدا مشرقا عزيزا بالسلام والوئام المستدام.

أسأل الله أن يهدينا جميعا "معاضة" وجبهة شعبية" ويرينا أن الحق حقا" فيرزقنا إتباعه. وإن الباطل باطلا" فيرزقنا إجتنابه لأننا أخوة في الوطنورفقاء سلاح وكفاح وملح وملاح إبان حرب التحرير الطويلة ومن العقل والمنطق والوطن والمواطنة والتمدن والحضارة أن نحل قضايانا بالحوار والتسامح والمحبة وأن نشكر الله بما حبانا به من حرية واستقلال وأمتلاك القرار لنخدم بلادنا وشعبنا بما يرضي الله وعباده الشاكرين والحامدين لله رب العالمين.

تصحيح أوجبه التوضيح:

بعد جزيل الشكر ووافر التقدير لقناة حفاش الارترية الحرة تقديرا "لعظيم خدمتها للقضية الارترية العادلة جزاها الله خيرا" ورفعة "يسجلها لها التاريخ الوطني الارتري ضد الحكم الدكتاتوري المنبوذ قلبا "وقالبا" ووطنا" ومواطنة وعقلا "ومنطقا".

وبعد:

أضم هذا المقال الذي كان ذات فرعين (1+2) وبكل أسف لم يصلكم الارسال الأول بينما ظهر الثاني لذلك أدمج لكم المقال (بعنوان تاريخ أهمله التاريخ - بتفلت الشعبية المسيخ - وتفكك المعارضة بالتفريخ) ليقرأ كمقال واحد مع الأعتذارلطول المقال ولكم مني الشكر أجذله قناة "وقرأء كراما".

أما بخصوص المقال القديم بعنوان (أقتراحا" قبلي للمعارضة وأخر بعدي للحوار والمصالحة) لا يمكن كتابة الأقتراح البعدي مالم توحد المعارضة وحدة "صحيحة" قلبا وقالبا "ووطنا" ومواطنة ونسأل الله أن يوفق المعارضة في الوحدة الوطنية التي ينشدها الشعب الأرتري العظيم في داخل البلاد وخارجها. تقبل منا يا حي يا قيوم ويا ذا الجلال والإكرام هذا الدعاء لنعيد الروح ونزيل هذا الحكم المعتوه ذات المكر المقبوح.

والله ولي الأمر والتدبير

اللهم فأشهد اللهم فإني قد بلغت

Top
X

Right Click

No Right Click