احتفائية تدشين الحراك الثالث
بقلم الإعلامي الأستاذ: إبراهيم محمد عمر سليمان اللولا - كاتب وناشط سياسي ارتري
دعوة وصلتني في الخاص ولبيتها دون معرفة الداعي والموضوع!!؟؟
(الحراك الثالث) عنوان غامض في الوهلة الاولى علي الاقل بالنسبة لي، لاني لم تكن لديا معلومات او معرفة بالحراك الاول والثاني حتي ادعي للحراك الثالث.
فلبيت الدعوة ودخلت القاعة عبر الزوم دون ان اعرف من الذي دعاني ودون ان اعرف من ساجد في الغرفة صدقا هذا ما حدث بدون اي مبالغة، فعند دخولي لغرفة الزوم بدات اتصفح الاسماء لعلي اجد فيها من اعرفهم.
وكان في نفس الوقت احدي المقدمات للندوة تتقدم بالتحايا لبعض الحضور الذين تعرفهم وربما هم اصحاب الندوة او المعنين بالتدشين، وكان العدد يتزايد طرديا بصورة سريعة حتي قارب المائة شخص وفعلا وجدت امامي اسماء اعرفها جيدا لمناضلين، قيادات تنظيمات سياسية وكتاب واعلامين وكوادر معروفة وشخصيات لها وزن في الوسط المعارض (الاسفيري).
حقيقة انا ذهلت وكان بي شوق كبير لمعرفة سر موضوع العنوان الذي اصبح بالنسبة لي سر غامض لا استطيع الامساك بخيوطه، وبعض قليل من الوقت بداتا افتتاح الجلسة شابتين جميلتين احدهما تقدم البرامج باللغة العربية والاخري باللغة التجرينية وقلت في نفسي هذة بداية مبشرة كونها تبدا تقديمها فتاتين رائعتين وباللغتين الرسميتين، فانه حدث فوق العادة.
وكنت جدا متحمس لمعرفة ما سياتي من موضوعات، وبعد الترحيب الذي يليق بالحضور تقدمتا مقدمتي البرامج باعطاء الكلمات للعمالقة الراعيين لهذا الحدث الاستثنائي فتفاجأت بان الراعيين لهذا الحراك اشخاص اعرافهم جيدا بل هم قامات معروفه في الوسط المعارض ومنهم قيادات في تنظيمات معروفه واكن لهم كل الاحترام والتقدير.
وهذا ما زاد تشويقي ولهفتي لمعرفة سر عنون الموضوع الغامض (الحراك الثالث)، والكلمات الافتتاحية تعطى للقيادات السياسية الذين اعرفهم تباعا و لم تتوضح فحوى المقصد من (الحراك الثالث) حتى الان سوى تكرار الاسم والتحدث فيما يخص الوطن والمواطن بصورة عامة، الي ان اتانا اليقين في بيان (منفيستو) بعنوان (الحراك الثالث) قرأه علينا شخصية اعلامية ادبية عملاقة معروفة لدي الجميع وله قاعدة جماهيرية مقدرة، والبيان فصل معني ومفهوم ومقصد (الحراك الثالث).
بل ابعد من ذالك تحدث كمقدمة عن الحراك الاول والثاني، وانا شخصيا لم اتوقع بان (الحراك الثالث) هو مرحلة جديدة من حراك المقاومة الارتري بشقيها العسكري والسياسي، ولكني استفدت من السردية التاريخية لحراك الشعب الارتري في عمومه والتبعات التي واجهة كل حراك، حيث مادة البيان معدة بشكل جيد وتحمل معلومات مستفيدة بيحث استوعبت عنوان الحراك الثالث حسب مفهوم الراعي، ومضمون البيان كان رائعا ومطلب كل ارتري وارترية في الحصول علية في ارتريا المستقبل ولا يمكن ان تختلف علية حتي الكيانات السياسية.
والجدير بالذكر ان المداخلات كانت حصرية تم تحديده مسبقا وتخصيص شخصيات لها وهي شخصيات معروفه لها ثقل سياسي او جماهيري وربما لشيء في نفس يعقوب كما يقال، اقصد لم تكن فرصة المداخلة متاحة للجميع للسؤال حتي وقت خروجي من اللقاء في وقت متاخر من الليل او بعد الواحدة صباحا بتوقيت مكه المكرمة وكما هو دارج في كل الندوات او السيمنارات او تدشين اي عمل عام لم تفتح الفرصة للحضور، والمتداخلين ابدوا اعجابهم بالخطوة في شكلٍ كلمات مجاملة وكانها مفروضة عليهم كمن يعمل لايك لموضوع مطروح لا يستطيع تجاوزه لاسباب موضوعية واخري.
اما انا كان عندي سؤال واحد لم استطيع طرحه لعدم وجود الفرصة وهو:
• هل هذا التجمع سياسي ام جماهيري (مجتمع مدني)؟؟؟
• علما بان ما جاء به البيان ليس جديدا، والمطالب المنصوصة عليها متفق فيها بالاجماع منذو فجر التحرير، اذا ما هو الجديد الذي يطرحه (الحراك الثالث) ليتم تدشينه كعمل لكيان جديد؟؟؟.
وهنا انا استخلصت نتيجة مفادها:
• ان الحراك ليس جماهيري بالمطلق كما هو الحال حركة كفاية وغيرها من الحراك الجماهير، لانه تحركه قوى سياسية معروفه وشخصيات قيادية لها بصمات في الساحة السياسية بصفة عامة!!!؟؟؟
• كما انه ليس حراك سياسي كالائتلاف الثلاثي الذي طرحه نفسه في الفترة الفائته او اي ائتلاف يقوم بين قوى سياسية، لان الحاضنة جماهيرية والدعم اللوجستي من شخصيات مستقلة معروفه لها حواضن تدعمها!!!؟؟؟
• علية هنا سؤال يطرح نفسه هل هذا الحراك هو حراك في مقابل حراك سابق؟؟؟
• ام هو حراك في مواجهة حراك قادم؟؟؟
وكان ينغي من جهة نظري المتواضعة بان ندعم ونقوم ما لدينا من مكتسبات و في مقدمتها المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي بدلا من خلق اطروحات مثالية تستهلك ما لدينا من رصيد.
اعلاه مجرد وجهة نظر قابلة للتصويب، والراي والمحاولة مكفول لك فرد دون ان يمس الشخوص، وصدري رحب للنقد البناء.
وللجميع كل الاحترام والتقدير.