بارقة أمل نحو توحيد الصف الوطني وبناء كيان ارتري متماسك
بقلم الأستاذ: محمود محمد نور فرج (أبو رهف) - كاتب وناشط سياسي ارتري
في تظاهرة وحدوية وعرس وطني كبير وتحت رعاية المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي
وبحضور عدد من رؤساء وممثلي التنظيمات الوطنية الارترية وحضور مشرف من الرعيل الأول وقادة الفكر السياسي ونشطاء التواصل الاجتماعي وأصحاب المنصات الإعلامية الارترية وتحت شعار قوتنا في وحدتنا وبها نحمي سيادتنا.
تم يوم الجمعة الماضي الموافق العاشر من شهر سبتمبر 2021 تدشين قيام الائتلاف الوطني الديمقراطي الارتري (إعلان سبتمبر) بين كل من:-
• جبهة التحرير الارترية ،
• جبهة الإنقاذ الوطني الارتري ،
• حزب الوطن الديمقراطي الارتري .
افتتح الفعالية المناضل ابراهيم قدم بكلمة تنويرية ضافية أشار خلالها الي الجهد المخلص الذي بذل من قبل قادة وكوادر التنظيمات الثلاث خلال عامين من العمل المتواصل بغية الوصول الي هذه النتيجة المتقدمة التي توجت بإعلان سبتمبر المجيد.
مذكرا الجميع بتكثيف الجهود وحشد الطاقات والعمل من أجل وحدة الصف وتقريب المسافات بالاعتماد علي الجهود الخاصة والاستفادة من الدروس والتجارب الماضية وقارن بين تجربة استوكهولم وما حققته من انجازات عندما اعتمدنا علي أنفسنا واستمعنا الي بعضنا البعض قياسا مع تجربة اواسا الفاشلة والسنين التي ضاعت علي شعبنا.
مشيرا الي اهمية الاعتماد علي الذات والجلوس والاستماع الي بعضنا البعض والتجاوز عن السلبيات والتركيز علي مصلحة الوطن والشعب وفي ختام كلمته ذكر الجميع بالحفاظ علي هذا الإنجاز الذي تحقق والعمل علي دعمه ومساندته.
تلا ذالك كلمات رؤساء التنظيمات الثلاث الموقعة لإعلان سبتمبر أكدوا من خلالها أهمية وضرورة هذه الخطوة في الوقت الذي يتهدد الوطن خطر الانزلاق نحو الهاوية.
كما واشادوا بدور المجلس الوطني للتغير الديمقراطي البناء ورعايته ودعمه لهم في التوصل الي هذه النتيجة المهمة من التنسيق والائتلاغ بين التنظيمات ذات البرامج المتقاربة والمتشابهة.
ثم تليت كلمات رؤساء وممثلي عدد من التنظيمات الارترية المعارضة وكلمة رئيس المجلس الوطني للتغير الديمقراطي الارتري أشادوا خلالها بهذا الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق داعين الي تكثيف الجهود والعمل من أجل وحدة الصف الوطني وناشدوا الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية ان تلعب دورها بالانخراط في العمل الوطني والمحافظة علي ما تحقق بدعمه ومساندته ودفعه الي الامام.
بدورهم أشاد عدد من الحضور بهذه الخطوة التي طال انتظارها وانها خطوة نحو الاتجاه الصحيح يجب دعمها ومساندتها والعمل علي تقويتها من خلال المزيد من الخطوات المماثلة من كافة القوي الوطنية حتي بلوغ الهدف في وحدة كافة قوي المعارضة الوطنية وإقامة كيان ارتري موحد يكون بديلا للنظام الحاكم.
تأتي هذه الخطوة بين التنظيمات الثلاث وشعبنا يحيي الذكري الستون لانطلاقة الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر 1961 بقيادة الشهيد الرمز القائد حامد ادريس عواتي لتبعث في هذا الشعب الصامد الصابر بارقة أمل وعلي ان سبتمبر مازال يعيش فينا حيا وان شعلته مازالت تضيئ لنا الطريق.
وان أبلغ الحديث علي ان شعبنا مازال باقيا علي العهد ووفيا لابنائه الشهداء هذا الحضور الكبير الذي جاوز المألوف في مثل هذه الفعاليات ليكون شاهدا علي هذا الإنجاز الوحدوي الكبير مُحملا كل التنظيمات السياسية مسؤولية معاناته وإطالة عمر نظام العصابة الذي يستمد قوته من تشتت المعارضة وفرقتها
هذا وقد اكد الجميع بان النظام أضعف من اي وقت مضي ويستمد قوته فقط من ضعف المعارضة وان قوة المعارضة في وحدتها وقد تعهد الحضور علي تكثيف الجهود ومضاعفة العمل من أجل الدفع الي الامام نحو وحدة كافة قوي المعارضة الوطنية وقد تميزت فعالية اليوم بحضور كافة أطياف المعارضة الارترية بمختلف توجهاتها.
هذا وقد اكد الحضور حرص الجميع علي الوحدة والسيادة الوطنية.