نخب التشويق والتسويق ٢-٢
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
بيت قرقيس وميزان القوى. عندما دعت طائفة كبسا بحضورها العددى الكثيف مجموعة من اصحاب الوطن والقضية،
• عندها تسأل الشيخ ابراهيم سلطان اين بقية امه محمد؟
قالو له انتم كفاية والباقين من رعاه وجهله سوف يلتزمو ويطبقون ما نحدده. ومنها اسس الشيخ ابراهيم سلطان الرابطة الاسلامية.
اسياس وبعد التحرير اختار عناصر من رحم الجبهة لمواقع كرتونية.
• عندها تسألت عناصر النفوذ داخل المنظومة الكبساويية لماذا هولاء الجبهجيين؟
رد عليهم اسياس (اخرسو... ما قام به هولاء يفوق ادواركم).
• فهل هولاء النخب يكررون نفس المفهوم الاقصائ ويريدون الارتزاق على جماجم الشعب؟
الغالبية من يطالبون بوصاية سيادة اسياس كانو تحت امرته وقيادتة من قبل. حين مارست الجبهة الشعبية عمليات الاعتقالات القسرية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء واغتصاب الاراضى والاستيطان واغتصاب الفتيات والنساء. وتعديهم للحدود السودانية وممارسة الاغتيالات الجسدية والمعنوية عبر الارهاب والنعت بالمتطرفين. كانت هذة النخب مطوطئة الرؤوس ويقولون نعم، نعم... ويرفعون التقارير والترجمة، غالبيتهم قضوا اعمارهم فى الكهوف كالسجناء لا يفقهون ما يعملون، وها هم يحنون للعبودية.
دور النخب الوطنية يتمثل فى صياغة اطر اليات مجتمعنا من ادارة العمل الوطنى وتلعب دورها بتقويم اى اعوجاج للقيم والسلوكيات المنحرفة. عبر مبادرات ونصح وارشاد وخلق ارضية جماهيرية من خلال ورش وتأهيل. وقد يتعدى دورها من سياسى الى الاجتماعى والاقتصادى والدينى والثقافى داخل حاضنتها وبما يخدم المجتمع والوطن ككل.
• فهل نخب السيادة لعبت اى دور من اجل المصلحة العامة؟
• هل سمعنا بمبادرة ومستخرجاتها كانو هم ابطالها؟
• كما سمعنا ورأينا بأم اعيينا بياناتهم ضد اى تحرك للامه المهمشة وبتواطئهم نيابة عن قوى الغدر والخيانة من عمل اعلامى استخباراتي من التضليل ونشر الضغائن والاحباط والى الاستسلام لقوى الهيمنة والسيطرة؟
• ماذا انجزو سوى الفتن والتراشق وخلق فجوة بين ابناء المجتمع الواحد والهرولة خلف القوى العنصرية والاستهبال بان الجبهة الشعبية تختلف عن هقدف، والتبرير لعندبرهان وشاكلته عندما يعتدوا على رعيلنا وتاريخنا وحقوقنا؟
خلق طابور خامس لمروجي الدعايات المضادة والاشاعات والحروب النفسية الانهزامية ولدرجة الاغتيالات، شى متعارف عليه وعناصره متعدده الوظائف منهم البواب ورواد القهاوي والسائق والعسكري والكادر والصحفي والمثقف والاكاديمي والخ. ومع تقدم التكنولوجيا صارت الصفحات الاعلامية والاجتماعية مراكز تفريخ لهذة العناصر وبالاخص الغالبية من ناس اللايفات والايكات والاسماء المستعارة مثل مجموعة ماليليا واخوانها (الدور الاستخباراتي والامني المنظم) والتى نراها/نراهم ينفضون غبار الموت والعودة بكل قوة مع تغير طفيف لبعض الادوار.
الوطن موجود وتحكمه سواعد ابنائه ومواثيق وقوانين دولية وليس من السهولة القفز على هذا الواقع (فهنا تسقط حجة السيادة والوطنية الزائفة)... إلا عبر اتفاقيات خفيه بين اسياس وابى احمد والعمل على استفتاء بضم القطرين وهناك بوادر مثل انشاء قوات بحرية اثيوبية والعمله التى لا تعترف بحدود ارتريا وما خفى كان اعظم.
اذ علينا العمل بمفهوم الاهم فالاهم عندما نتحدث عن احداث ووقائع.
لسنا فى علاقة صداقة عابره ولكننا شركاء فى الوطن. الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية والعلمية مفقودة وفقط تتمتع بها قومية واحدة. غض النظر عن الافراد من معارضة تمثلهم فى الخارج ولكن حقوقهم ككل محفوظة بالداخل وخلافهم هو مراكز القوى والسيطرة وغدا سوف تجتمع سواعدهم وحتى مع تغراى.
باختصار، فشل شركاء الوطن بحكم كونهم القوى المسيطرة على البلاد والعباد، فشلو داخليا وخارجيا. هذا بدوره ادى الى فشل وطن ومستقبل اجيال.
التنظيمات السياسية المعارضة بدورها فشلت نتيجة لاختلاف راياتها المذهبية والايديولوجية والنعرات الشخصية.
• المجلس وبياته الشتوى صار بوتقة جامعه للانشقاقات وزيادة الدكاكين ولكن للاسف ليس لديه فرع واحد من الجماهير الداعمة؟
هناك من يصرخ ويبرر ان الضرر واحد وعام!!
هناك ضرر اخف وهو واقع على الطائفة الحاكمة (حجما ونوعا وزمنيا). الضرر الاخف يقع عندما يختلف اللصوص على توزيع المكتسبات والغنائم والبحث عن مناصب ومواقع سيادية لممارسة السادية وهذا يتمثل فى الافراد المعارضة من مجتمع كبسا وخلافهم مع النظام الحاكم.
وهناك ضرر اشد وهو تطهير عرقى عبر استئصال مكونات عن تاريخها وارضها واباحه مستقبل اجيالها. لذلك لا نسمح ولا نرضى بالثرثرات الجانبية باسم السيادة او بأن الكل متضرر الان! فقط لمجرد التشويق والتسويق.
محاربة نخب الفساد السياسى وما يتضمنه من رشاوى وتلفيقات تشوه توثيق التاريخ عبر الدفاع عن قوه الاجرام والتطهير باسم الوطنية والسيادة. هولاء تتعارض مصالحهم بشكل مباشر بقضايا خلفيتهم وحاضنتهم الطبيعية. لذلك نراهم بالامس واليوم والغد يحومون حول نفس الاطار الضيق الذى رسم لهم.
اذ يحتم علينا تعديل البوصلة وترتيب اولوياتنا.
علينا التمسك بهويتنا وحقوقنا وهما الركيزتان للقدرة الاستراتيجية. الهوية والحقوق وما يشملهما من موارد متعددة من اجل تحقيق اهداف.
• لماذا نجحت ظاهرة افغانستان غض النظر باتفاقنا او اختلافنا معهم؟
اقليه عدديه وامكانيات شحه وتكالب كل القوى الداخلية والاقليمية والدولية عليهم. القضية ليست مجرد وضع خطط ولكن عقيدة استراتيجية وبناء تفاعل والاعتماد على بيئتهم من موارد ومكاشفة وشفافية وتاطير. دوافعهم وايمانهم بقضيتهم كانت اكبر من دوافع منافسيهم.
علينا بتحديد امكانياتنا ومصادرنا ونوجهها طبقا لاهدافنا. الامكانيات البشرية الهائله ومقدراتها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية الثرية هذا غير موقعنا الاستراتيجى على البحر وارضنا السطحية الغنية بخيراتها الطبيعية.
الايمان بالهوية والحقوق عامل حيوى لاسهامات مادية. التبرعات الصغيرة من جمهور اكبر تلعب دورا هام للجم فساد الاموال الكبيرة والالتزامات التكتلية من تجارب ماثله امامنا، مما تودى الى فشل القضية المحورية.
تشجيع الجماهير المحبطة على المشاركة السياسية. من خلال تبنى افكارهم ومطالبهم واسهاماتهم وتنويرهم عبر اطر تعكس مصالحهم الحقيقية من حقوق وعدالة.
تعزيز دور الشباب والمراءه لتبوئهم القيادة جنب الى جنب مع القيادات التاريخية التى تقوم بالارشاد والشورى ولكن من الخلف.
تعزيز العمل الخيري واعطاء دور اكبر للمنظمات لتهيئة الظروف الاجتماعية والاقتصادية حتى تتمكن الجماهير من المشاركة الفعالة.
اهمية اختيار عناصر ذات السمعه والاخلاقيات والسلوكيات الاجتماعية عن المهارات الفردية والتنظير. حتى تعكس مصداقية الطرح و تفادى العقبات المصتنعه بالخروج عن المسار الوطنى باعتبارها شرا تم ادمانه لعامل الاحباط والانقسامات.
التأطير السياسى المتنوع يعتمد على الهويه والحقوق وليس تكتلات قبلية او ايدلوجية. وللتأثيرات الاجتماعية والعاطفية والنفسية اهمية قصوى من اجل النجاح.
ما يحدث الان فى الشبكات العنكبوتية ليس نبرات خلافية متصاعدة لابناء امتنا. ولكن نتيجة لبروز انياب قوة التطهير العرقى عبر ابواق وادوات تتعلق بالتمسك الزائف بمصطلح الوطنية والسيادة او طرف تغراى الكبرى. ونهينا وإلهائنا عن قضيتنا الحقوقية التى تكالبت عليها عنصرية القوتين حيث كانت طائفة اسياس المحلية او عبر الحدود مع ابناء العمومة فى تغراى.
نحن ضحايا عدوان وغدر وليست وجهات نظر او اخطاء غير مقصودة. عفوا انها قضية عامه وليست خاصة وعليكم دفع ثمن تواطؤكم مع قوى الغدر والخيانة.