ندوة منبر الحوار الوطني في الوقت الخطأ وهل كان إجرائها ضروريا

بقلم الأستاذ: محمود محمد نور فرج (أبو رهف) - كاتب وناشط سياسي ارتري

تمنيت لو لم يقع الاخوة في منبر الحوار الوطني علي هذا الخطأ الفاضح من حيث التوقيت

منبر الحوار الوطني الإرتري

وبما أنهم نافذة إعلامية ارترية ورئة يتنفس من خلالها شعبنا كان عليهم مراعاة المشاعر الوطنية المشحونة بالغضب مما يرتكب ضد شعبنا علي الأرض وما يخطط له ويصرح به رسميا كأهداف استراتيجية للوياني تقراي في المستقبل القريب ومن اعلي المستويات القيادية ضد سيادة الوطن.

وهل مقولة عدو عدوي صديقي تصلح في كل الأحوال والظروف؟

نعم إن شعبنا الارتري وبمختلف قواه السياسية يجمع علي ان العدو الأساسي هو النظام الارتري دون غيره ويعمل لتغييره بمختلف الوسائل والأدوات الوطنية وهذا لا يعني رهن السيادة الوطنية او التفريط فيها لمن يتربص بها تاريخيا كما لا يعني رفض العون والمساعدة من القوي الخارجية وخصوصا دول الجوار فيما يخدم السلام والاستقرار لشعوب المنطقة في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي لكل دولة.

ومع الحالة الخاصة للوياني تقراي ماضيا وحاضرا ومستقبلا فإن مقولة او عبارة عدو عدوي صديقي لا تصلح ولا تجدي نفعا.

لأنهم هم وليس غيرهم من تسببو في اختلال التوازن السياسي والاجتماعي في ارتريا:-

1. عبر تدخلهم السافر في الشأن الداخلي الارتري وتآمرهم مع الزمرة الحاكمة اليوم في ضرب القوي الوطنية الارترية واقصائها عن المسرح الوطني.

2. اعلانهم الحرب المدمرة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الشعبين وتدمير اقتصاد البلدين رغم معرفتهم التامة بأن منطقة بادمي اراضي ارترية وان وجودهم فيها إنما كان للتعاون المشترك بين الشعبين ضد نظام الحكم العسكري في أديس أبابا.

3. تعنتهم ورفضهم المستمر تنفيذ قرار المحكمة الدولية المتعلق بأحقية منطقة بادمي لارتريا ورسم الحدود بين البلدين.

4. العمل علي انشاء واحتضان منظمات عنصرية طائفية مثل (الأقآزيان وتقراي تقرني وبره مطائي) وغيرها.

5. التصريحات الرسمية المتتالية منذ حرب بادمي من اعلي المستويات في هرم الدولة والحزب علي حد سواء بأحقية اثيوبيا امتلاك منفذ بحري علي البحر الأحمر وان تفريطهم علي ميناء عصب كان خطاءا استراتيجيا يجب تصحيحه بإعادة الميناء الي اثيوبيا وتجهيزهم بناء الاسطول البحري.

6. استغلالهم موقف النظام الارتري الذي لا يمثل شعبنا وقواه الوطنية من الحرب الداخلية الإثيوبية واصطفافه الي جانب النظام الأثيوبي للتأكيد علي عدائهم التاريخي ضد شعبنا وتصريحات قادتهم العنصرية والحاقدة مثل المتحدث الرسمي (تولدي ردا) الذي صرح رسميا في أكثر من مناسبة بأن هدفهم المقبل هو العاصمة اسمرا.

واخيرا تصريحات القائد العسكري لجيش الوياني العنصرية والمستهجنة بكل المقاييس.

كل هذا وغيره الكثير يعلمونه الاخوة في منبر الحوار الوطني وايضا قادة الفكر والسياسة الذين حضروا الندوة كان عليهم ان يستخلصو ما الذي يمكن أن تعود به مثل هذه الندوة قبل اجرائها مع شخص يمثل منظمة او كيان يضمر كل هذا العداء الصريح والواضح ضد الشعب والوطن في الماضي والحاضر بل والمستقبل.

Top
X

Right Click

No Right Click