مبادرة قدامى المناضلين من اجل وحدة قوى المعارضة الارترية
بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسي ارترى سابق، لندن
بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الحديث في الاون الاخيرة عن ما قيل انها مبادرة في وسائل وعلى الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي،
وذكرت الوسائل الاعلامية ان المناضلين مسفن حقوص وهيلى منغريوس، وهما من الذين سبق لهما العمل في مواقع متقدمة في الدولة الارترية بعد الاستقلال وقبل ذلك في النضال المسلح من اجل التحرير.
من هنا علينا ان نشجع اى مبادرة جادة من اجل اسقاط العصابة الجاسمة على صدور شعبنا والتي اخرجت الاستقلال الوطني من محتواه، حيث اصبح الوطن طاردا لابنائه، بالاضافة الى ان الوضع اكثر تهيئة من ذي قبل، وعلينا ان لا نصدر الاحكام المسبقة على اى مبادرة مهما كانت ومن الذي قام بها، وعلى المبادرين تقديمها للرأى العام حتى يكون على بينة من محتوياتها والاهداف التي ترمي اليها لكسب التأيد والمؤاذرة من الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير.
في تقديرنا ان مثل هذه المبادرات تتيح المجال للتعرف على اراء بعض وتتضح الرؤية وبالتالي الوصول الى مشتركات مادام الهدف واحد وهو التغيير باسقاط الطاغية وزمرته.
على الجميع ان يرتقي الى مستوى المسؤلية ووضع حد لمعانات الشعب التي تطاول ليلها لاكثر من ثلاثين عاما، ها هو الطاغية وعصابته يسرحون ويمرحون ويعيثون في الارض فسادا لانهم مطمئنين من عدم فعالية المعارضة، ويستخدمون كل الوسائل لاضعاف المعارضة ويسخر كل امكانياته المادية من اجل بقائه، ها هو الشباب اصبح ادوات في يده الا من رحم ربي، ولكن بتوحيد الجهود سوف تتغير موازين القوة ويكون زمام الامور في يد قوى التغيير، عليه يجب علينا جميعا ان نكون على قدر المسؤلية وان نتجاوز العصبيات الضيقة، لان الوطن للجميع والكل متساون في الحقوق والواجبات، ولا يحق لكائن من كان اقصاء الاخر، ومن خلال حوار شفاف بين كل القوى السياسية يمكننا الوصول الى برنامج مرحلي وبعد سقوط النظام مرحلة جديدة يتوافق الجميع على ادارتها.
واتقدم هنا ببعض المقترحات لادارة المرحلة الانتقالية:-
١) التأكيد على وحدة الشعب الارتري وان جميع مكوناته متساون في الحقوق والواجبات.
٢) تكوين حكومة انتقالية مدتها سنتين.
٣) تكوين مفوضية لكتابة الدستور.
٤) اللغتين العربية والتقرينية لغتين رسميتين للدولة.
٥) اعادة كل اللاجئين الى موطنهم.
هذه مجرد افكار وما يتفق عليه هو المعتمد، واكرر ان الوضع الاقليمي والدولي مهيئ وينبغي الاستفادة منه والفرص لا تتكرر.