طائر الوقواق الخبيث قدوة الرئيس المؤقت لدولة إرتريا
بقلم الأستاذ: علي الدين المعلم
إذا اراد اي شخص ان يفهم الحقائق في الواقع فما عليه الا ان يدركها كما هي، بتجريدها عن أي إدعائات
ودعايات تترابط معها، واذا فقد الأنسان القدرة على إدراك الواقع كما هو، فسيكون بإمكانه أن يدرك الواقع ليس على حقيقتة، ولكن بالكيفية التي يتم الإيحاء له بها عبر الدعايات والإدعائات!!!
طائر الوقواق الخبيث هو طائر تقوم والدتة بوضع بيضتة في عش طير آخر، وبمجرد ان يفقس من بيضته يقوم ببذل جهد كبير على ضعفه وصغره لرمي البيضات الاخرى في العش خارج العش، و يقوم الوالدان المفترضان بأطعامه ويستمروا في ذلك بالرغم من ان حجمه يصبح اكبر من حجمهم!!! فهم يظنوا أنه ابنهم لحمهم ودمهم!!!
ادخل الى هذا الرابط لترى بعينيك ما كتبته لك في 270 ثانية https://youtu.be/WQiRYICAzGw
الرئيس المؤقت في دولة إرترية، اسياس افورقي أولا يعود أصله إلى أقليم التغراي في شمال أثيوبيا، ولكن أباه تسلل إلى دولة إرترية، ومنثما تسلل هو إلى الثورة الارترية، ومنثما إلى سرقة الثورة وليس فقط قيادتها، وبالتأكيد أيضا قام برمي كل من لم يقم بطاعته كي يكبر و يتكبر، اما إلى السجن واما إلى الموت، بل لقد استمر رمي الناس خارج البلد، بشكل مباشر وغير مباشر، حتى من بعد اوهام تحرير البلد.
اليس هذا هو ما حدث مع اسياس افورقي في دولة إرترية، اليس هذا تماثل مع طائر الوقواق!!!
بل أن نسبة طائر الوقواق فيه مضاعفة، إذ أن المجرم لم يرحم و لم يكرم حتى من ينتمي لهم عرقيا اي ناس التغراي، و لقد اتت الأخبار متأخرة عن الجرائم التي ارتكبها جنود ارتريين في اقليم تغراي، جرائم قتل واغتصاب وسرقات.
انه من المؤسف فعلا ان شخصا بلغ كل هذه الدرجات من الانحطاط والخسة، ولا يجد اى تيار يتضاد معه داخل الدولة، طوال هذه السنوات.
على كل الاحوال البقاء لله وحده. وانا وللأسف الشديد، لا اتوقع اي خير، فما قامت به قوات إرترية بأمر وتوجيه من اسياس افورقي، من الممكن جدا ان يتم تحميل ثمنه لافراد الشعب الإرتري، ومن الممكن جدا ان تنظر مكونات الشعب الاثيوبي وقادتة، إلى أي تدخلات منها في اريتريا أو حتى حروب، كوسيلة لتحييد أي حروب داخلية إهلية في ما بينهم.
ولن استعجب اطلاقا اذا بلغت سخريه القدر، ان يقوم اسياس افورقي باستدعاء قوات اثيوبيا من رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد، كي يساندوه ضد أي تحركات داخليه مفاجأة من قوات إرترية ضده، ولمن يظن ان هذا الكلام غريب و مستبعد، يجب ان لا ينسى وجود قوات المعارضة من اقليم التغراي والمسمى (دمحيت) داخل ارتريا قبل سنوات قليلة عام 2013م، ولكن هل سيتمكن من البقاء من بعد دخولهم بدعوه منه؟
هذا ما لا اظن انه سيحدث؛ أذ أن تفريق طاقه مكون الامهرة المسبب لأشكالات في الدولة الاثيوبيه وأحتوائها، ستتطلب استخدام دوله اريتريا؛ لتحقيق تفريق الطاقات واحتوائها لكافه مكونات اثيوبيا.
انه من المؤسف فعلا ان تمر 60 سنة على بدء محاولات تحرير دولة اريتريا، ولا تزال دولة اريتريا كما أرادت لها القوى الكبرى، كسؤال من الممكن ان يتم إلقأه و نفيه.