النظام الذي سيقام في إرتريا - الحلقة الثانية
بقلم الأستاذ: منصور أبو سما - كاتب وروائي ارتري
الباب الرابع - أسس وأهداف التعاون القائم بين الشعبية والحركة الديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا (الاهودق):
السؤال:
• كيف تقيمون حجم وقوة الجبهة الديمقراطية لشعوب إثيوبيا (الاهودق)؟
• وماهي أسس التحالف بينكم وبين هذه الجبهة؟
• يقال ان الهدف البعيد لهذا التحالف هو إقامة دولة مسيحية كبرى مكونة من إرتريا تجراى. هل هذا صحيح؟
تقدم بهذه التساؤلات كل من: برخت اب قبر اقزابهير والمقاتل ارفايني عقبي من جبهة كرن... وآخرين.
الإجابة - اسياس:
والله الأوهام السياسية ما عندها حدود. يعني في ناس بيتوهموا انو في نزعات وتوجهات غير سليمة لدى بعض القوى. وبعض الناس يفتكروا انو بالإمكان تحقيق أهدافهم السياسية من خلال نشر أو خلق جو من الأوهام لتخويف الكثيرين ممن يفترض أن يساهموا في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة في إرتريا.
يعني كونوا كان في كلام عن وجود علاقة بين المسيحيين في ارتريا وتجراى وإقامة دولة اكسوم.
والترويج لهذه المزاعم في هذا الوقت ما هو إلا نوع من الأوهام. فالوضع السياسي وتطوراته في إرتريا وإثيوبيا قد اثبت، يعني إرتريا ما في عنصر ارتري يعيش في وطن ضمن حدود واضحة وأمة ارترية تضم كل الاريتريين حول أهداف وطنية واضحة، والنضال الارتري ضمن هذه المقاييس ليس لديه أي صلة مع أي تكوينات جغرافية أخرى أو طموحات لتكوين دولة معينة خارج الحدود المعترف بها لارتريا. ومافي حاجة اسمها سياسة وطنية ارترية خارج هذا الفهم السياسي والخريطة السياسية.
يمكن تكون العلاقة الموجودة بين الشعبية واهدوق قد فسرت بهذا الاتجاه وهناك ترويج مكثف للمزاعم القائلة بأن الهدف النهائي لهذه العلاقة هو إقامة دولة اكسوم أو دولة المسيحيين ودولة من يتحدثون بالتجرنيا. هذا الكلام ليس له أي أساس لانو علاقة الجبهة الشعبية بالاهدوق لها جوانبها الإيجابية ولها أيضا جوانب تتطلب الحذر. يعني نحن والاهدوق قد لا نكون منسجمين ومتفقين في كل سياساتنا، في تبلور موجود في صفوف الاهودق في نظرتهم لكل قضايا إثيوبيا ولتكوين نوع من تحالف سياسي للقوى النشطة داخل إثيوبيا، في تطور في نظرتهم، قد تكون لدينا وجهات نظر في هذه المسألة، لكن من خلال علاقة التعاون ومن خلال التشاور نقدر نقول قدرنا نحل هذه المشاكل، وبالذات فيما يتعلق بعلاقة إرتريا وإثيوبيا. موقف الاهودق ومواقف الحركات القومية داخل إثيوبيا تجاه حق تقرير المصير للشعب الارتري هي مواقف لا يرقى إليها شك.
ولا شك انو لو حدثت تحولات سياسية في إثيوبيا وحدث انو الاهودق وحلفائه وصلوا إلى السلطة في إثيوبيا، فقد تنشأ نوع من العلاقة مع السلطة الديمقراطية اللي يقيموها. لكن هذا لا يعني انو العلاقة لها امتداداتها في اتجاه إقامة دولة خارج الحدود المعروفة لارتريا. وإذا كان هناك من يصدقون مثل هذا التخريف فإننا ننصحهم بأن يفهموا حقائق التاريخ... الخ (الإجابة التي تنفي هذه الفرضية).
كسرة:
من خلال وجهة نظر ناقل هذه الجزئية من الإجابة، اعتقد بأنها يشوبها الكثير من الارتباك. وربما تكون مشفرة في صياغها العام. وتعد وجهة نظر أو قصور في فهمي لإبعاد هذه الجزئية.
الإجابة - اسياس لتقييم الاهودق كانت كالتالي:
فيما يتعلق بماهية تقييمنا للاهدوق انا حاولت أن اتجنب هذه المسألة لأنها مسألة لا يحق للجبهة الشعبية أن تتدخل فيها. والتحدث عن تقييمنا للاهدوق يعتبر تجاوز لدورنا ويعتبر تدخل في شؤون إثيوبيا ونحن في غنى عن التدخل في شؤون الآخرين وبالذات في المرحلة دي.
الباب السادس - الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا والتنظيمات الارترية:
السؤال:
اولا: هناك تنظيمات خارج الحدود ولا تقوم بأي نشاط عسكري في الساحة، ولكنها تجد اعتراف من بعض الدول العربية، وتقدم لها هذه الدول الدعم السياسي والعسكري والمادي!.
• ماهى نظرة الجبهة الشعبية تجاه التنظيمات الارترية؟.
ثانيا: تتهم هذه التنظيمات الجبهة الشعبية بعدم استعدادها للوحدة في حين أنها تسعى لها.
وثمة من يقول لماذا لا تقدم الجبهة الشعبية تنازلات لهذه التنظيمات؟
وكيف ستعالج أمر هذه التنظيمات؟ وفي حالة بقائها الا تخشى من لبننة إرتريا؟
الإجابة - اسياس:
فعلا في تنظيمات، أو جماعات، موجودة في حدود السودان وتنشط في تشويش الأجواء السياسية وتشويه الجبهة الشعبية وكثير من الجماعات اللي عندها قواعد داخل السودان تنطلق من هناك للقيام بعمليات عصابات ضد مواقع الجبهة، وبالذات في الآونة الأخيرة بدأت الجماعات دي، تنشط في عمليات تخريبية ضد أهداف مدنية. مثلا باصات الشعب تعرضت لهجمات بقذائف ار. بي. جي، وفي عمل مستمر لزرع الألغام. وزي ما ذكرت في عملية دعائية وسياسية لتشويه الجبهة الشعبية داخل السودان وخارج السودان. بعض القوى في المنطقة تعتبر المجاميع دي، أو أفراد منها، تابعة لأجهزة مخابراتها وتعتبرها صمام أمان لاستراتيجياتها الأمنية الخاصة بارتريا وفعلا هذه الجماعات تنشط باتجاه تقديم معلومات استخباراتية لخلق بلبلة في أوساط الاريتريين، وتحاول تجنيد الاريتريين لاغراضها الخاصة. ومعروف أيضا أن بعض الجماعات لها ارتباطات مع إثيوبيا وده يمكن نشره، وفي وثائق تثبت هذه المسألة.
في نضال واحد في إرتريا، هو النضال ضد الاستعمار الإثيوبي. وسواء رضينا أو أبينا، الجبهة الشعبية هي اللي قاعدة تناضل. والناس اللي يعتبروا أنفسهم عندهم مواقف وطنية، ما عندهم خيار غير المشاركة في النضال المسلح بدون أعذار، والمجال مفتوح. حيكون في إرتريا أحزاب، وحيكون في نظام تعددي، وده كله اهلا وسهلا به. بس الواحد ما يجي يقول: والله انا ما أضحى ولا اتعب، ولا ادفع قرش واحد انا اكون موجود في الفنادق، وفي الفيلات، وبكرة لما الجبهة الشعبية تحرر كل البلد وتدفع الثمن اجي اعمل حزب سياسي. نحن مع احترامنا لكل من يعتقد أنه في مجال لأي تنظيم أو حزب يقام في المستقبل مش أغبياء، يعني الجبهة الشعبية ومن يناضل في صفوفها مش أغبياء عشان يقولوا : نحن خلاص اكتفينا... والسلام عليكم... والمجال متروك لكم. وده البلد عربدوا فيه زي ما عايزين.
الدعم العربي والمواقف العربية وغيرها. انا في اعتقادي دعايات فارغة تحاول التنظيمات والجماعات دي من خلالها كسب الاريتريين. ومسألة لبننة إرتريا هذه انا أراها احلام وأوهام. في اعتقادي هذا الكلام، ما عنده اي قابلية ولا في حد هذا الاعتقاد. كل الاريتريين وطنيين ما عدا عناصر عندها مآرب غير الهدف المنشود من كل الاريتريين.
كسرة:
اعتذر لكم للغة المتواضعة وما شابها من أخطاء تعبيرية أو لغوية. حيث انني لم أتدخل في صياغتها وتم النقل كما وردت بالوثيقة.
سؤالي لمتابعي البوست:
لماذا قدموا قيادات هذه التنظيمات أنفسهم إلى صاحب اللعنة. وما هو المبرر أن يقول أحدهم كما نقل لنا أنه ذهب لاسياس وقال له: نسلمك اليوم شهادة وفاة التنظيم.
انظر معي للمرفق. واسقط نفس السؤال، هل هي السذاجة السياسية أم المثالية غير المبررة؟
شكرا لكم ولمتابعتكم القيمة.