نضال ام بروباجندا قاتله.. يا ساده يا كرام؟
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
متابعه لادبيات واعلام التنظيمات الارترية ومنظمات المجتمع المدنى وما تسمى بالحاضنة من المجلس الوطنى.
يلاحظ تغليف مآربهم بأطروحات اعلاميه تتنافى مع مصداقية ما يجول بنيه وشفافية أجنداتهم وأهدافهم بغرض تسويق اكاذيب.
نرى شغفهم المتلون كالحرباء للعمل الوحدوى واهمية التعاضد وايضاً أطروحاتهم الخبيثة من افكار ومبادرات تظهر عند ظهور مستجدات وتموت فى مهدها، القصد منها المشاركة فى الكعكة وان وجدت، او مهاترات وتثبيط للتقسيم والترويج لأفكارهم وأحزابهم ومنظماتهم واغراءات لدرء اى توجه وحدوى.
كما نرى بعض كوادرهم تتبنى خلسه مواقف خارج إطار المشروع السياسى لتنظيماتهم عبر الحنين للإذلال او تجميع كومهم تحت مسميات اكبر من وزنهم الهلامى كافراد.
الشان الارترى صار كبوة ونكبه. نعيش مستوى متردى من الانحراف النضالى عبر اعلام مضلل، وخداع للنفس والقضية. بتراهات تسليه الانشقاقات للجسم الضعيف أصلا. او التطلع لتكوين منظمات جديدة لباحثى الشهرة حيث كانت سياسية او حزبيه تحت جلباب مدنى.
هذه الانشطارات الاميبية كلها بمثابة انقلابات ضد رغبات وحقوق الجماهير الارترية وتاريخها. وهذا التشتت ومهما كانت تبريراته من سياسية وايدلوجية وكيدية ومحاباه وبيوتيه (زيتنا فى بيتنا) وغيره، سوف تواجه تحديات جمه من قبل الشعب المتطلع للعمل الوحدوى ولا ترضى باى شىء دونه.
لسنا بصدد الوقوف ضد تطلعات البعض وهو حق مشروع. ولكن نرفض التلاعب بتاريخ وتضحيات وحقوق مشتركة. تاريخ ناصع ليس ملك لافراد ولا مجموعات تقودها مصالح وخلافات شخصية هدامة. ولذلك ندعو لاسترجاع المسار الذى تم بناءه وتعبيده عبر دماء الشهداء والرعيل.
العام الماضى حلت بعض المعارضة الكبساويية تنظيماتها وكونت جسم يضمن مصالحها؟
وحتى مدرخ انسلخت من جلدها كمنظمة مجتمع مدنى الى حزب سياسى وانضمامها مع اخوتها (المحافظة على المصالح المكتسبة) بتأسيس كيان موحد.. متناسقا مع المشروع السياسى لاندنت و نحن وأهدافنا و تجراى تجرنيا و الشعبية وتوأمها الهقدفية.
بينما كثرت وتشتت وتشعبت تنظيماتنا وتبعثرت قواها وجماهيرها وقضيتهم المشتركة!!
استندت بعض القيادات على استلامها السلطة لتنظيمات ومنظمات مجتمع مدنى بشعار وبرامج العاطفه ودغدغة المشاعر بالتمسك بالتاريخ والحقوق!!
سرعان ما انقلبت روح برامجهم الى فراغات سياسية مليئة بروح الضغائن وامراض سلوكية منافيه للحقوق والتاريخ والتى بسببها يبررون التفويض والتسلط... والى يوم الحساب.
يجب على الجماهير النهوض من كبوتها وتقف وقفة صادقة حتى تلحق بركب استرجاع تاريخها وحقوقها. لذلك لابد وان تعى ان التغيير والإصلاح ياتى عبر تبوء قضاياها وتحديد متطلبات هذا التحول من خلال مواجهة قيادات النضال البروباجندى المشوه والمديح عبر الرياء السياسى. وهذه التغييرات صارت ضرورة ملحه ليس فقط بسبب التطورات الداخلية والإقليمية والدولية ولكن لاستكانة القيادات ونخبها لتراجيديا النضال الاعلامى الكاذب.
لقد بدء القطار الجماهيرى بالتحرك وحدد محطاته التى تبدء بتقييم علتنا اولا ومنها تقييم إمكانيتنا وتحديد أولويتنا طبقا لذلك..
وبالتاكيد فان القله من ركاب القطار سوف تنبطح وتتساقط!!! ولكن وبكل قناعه وايمان فان القطار سوف يستقطب الغالبيه المهمشة من كل محطه وحتى يصل الى المحطة الاخيرة بتحقيق رغباته وحقوقه التى تلاعبت به قيادات ونخب البروباجندا التسويقية القاتلة والنهج الانشطارى.
يا قياداتنا،
شكرًا لتضحياتكم ونضالتكم، لكن عفوا لقد صرتم عبئاً جاسم على استرجاع التاريخ والكرامة والحقوق.
يا نخب وكوادر انتهى دور نضال البروباجندا الزائفة والاغتيال المعنوى عبر اعلامكم الشائن من الذباب الالكتروني.
هذه من الأسباب يا ساده يا كرام... الوضع الراهن يتطلب مواجهة سلبياتنا ومعرفه وابراز علتنا.. لان مواجهة الحقائق بمسمياتها هى من أسس التغيير والتحول الجاد والدائم.
من يحمل اليوم اجندات شخصية وقلما متآمرا... غدا سوف يحمل بندقية موجهة لصدر أخيه.