الفاتح من سبتمبر مصدر الالهام نحو وحدة الصف والهدف

بقلم الأستاذ: عيسى سيد محمد - كاتب ارتري - جدة، المملكة العربية السعودية

مع الفاتح من سبتمبر تطل علينا الذكرى الـ 59 لانطلاقة شرارة الثورة الارترية بقيادة البطل حامد عواتي

سبتمبر

الذي أذكى روح المقاومة والنضال في الشعب الارتري الذي صنع معه ثورة من أعظم الثورات في القرن العشرين، تمكّنت من تحطيم عرش الإمبراطورية الأثيوبية.

سيظل الفاتح من سبتمبر محفوراً في ذاكرة الأجيال تستلهم منه البطولات والأمجاد التي سطرها عواتي ورفاق دربه في سبيل الانعتاق من ربقة المستعمر، مسترخصين أرواحهم في سبيل الحرية، التي جاءت إثر تضحيات جسام، كان مهرها دماء الشباب والشيوخ والأطفال والنساء.

وبالرغم من كل هذه التضحيات، ما زال الشعب الارتري يتوق للحرية من جديد، في ظل النظام الغاشم الذي أصبح ظلمه أشد مضاضة من ظلم المستعمر الأجنبي.

ومع كل هذه المرارات التي يعشها الشعب الارتري في المنافي وفي الداخل، نحن على ثقة من أن عواتي سيظل ملهم الوطنية وصانع البطولات الخالدة.

وهنا يطيب لي أن اهنئ كل الأحرار الذي رافقوا البطل عواتي مفجر الثورة من الرعيل الأول، رحم الله من قضي منهم نحبه، وأطال الله في عمر الأحياء لهم منا جميعا الاجلال التقدير والثناء.

وبهذه المناسبة الغالية لا يفوتني أن أنصح كل الأحرار أينما وجدوا بنبذ الفرقة والشتات، وخاصة الشباب الواعد، الذين يجب عليهم، الانعتاق من المفاهيم الضيقة، مثل الجهوية والقبلية التي كانت السبب في مزيد من التشرذم والشتات، وخلق الفتن التي تسببت في إذلال الشعب الارتري في الداخل وهوانه في الخارج.

علينا جميعا أن نكون يدا واحدة دون تمييز عنصري أو قبلي ، وان نوحد جهودنا تحت راية واحدة هي راية الوطن العزيز، مستلهمين همتنا من الأهداف التي قامت عليها الثورة في الفاتح من سبتمبر.

أكرر نصيحتي لشباب المستقبل الواعد، بالتخلي عن الأفكار والنظريات المتخلفة التي ابتلينا بها، والتي جعلت منا لاجئين في مشارق الأرض ومغاربها.

علينا ان ندرك بأن العواطف والتنظير في مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن أن تحرر الوطن. لذا عليكم بوحدة الصف ونبذ الفرقة، والأمل فيكم كبير.

سدد الله خطاكم وانار بصريتكم ووفقكم لما فيه خير البلاد والعباد.

وستظل أمنيتي وحدة الصف والهدف التي من خلالها يمكننا أن نحقق احلام وآمال شعبنا الصابر العظيم.

Top
X

Right Click

No Right Click