خطابات مفتوحه

بقلم المناضل الأستاذ: إبراهيم محمود صالح قدم - أبو حيوت

الخطاب الأول: موجه الى قيادة التحالف الديمقراطي وهو بخصوص الإستعدادت الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني.

الإخوة المناضلون كما تتابعون إهتمامات قوى المعارضة هذه الأيام مركزة حول إنعقاد المؤتمر وخروجه بقرارات وتوصيات تعالج الحالة الصعبة التي يمر بها وطننا نتيجة للسياسات العشوائية الخاطئة لنظام الطاغية الإقصائي. ولكن هناك تخوف، وهو إيجابي حول الإعداد، وكما تعلمون التحضير الجيد يعتبر حجر الزاوية الأهم لضمان نجاح المؤتمر.

عقد المؤتمر ياسادة ليس غاية ننشدها بل وسيلة لخروج المجتمعون بتوصيات إيجابية وفعالة تعالج حالة الإلتهاب التي تهدد وجود وطننا الذي هو حلم عواتي ورفاقه وبناتهم وأبنائهم. ومؤتمر يعقد في مثل هذه الظروف يحتاج منا الي التفكير بهدوء والبعد عن التهور والمجاذفة حتى نتمكن من جبر ما اعطبه الهقدف خلال العشرون عاماً.

وإنطلاقاً من فهمي المتواضع لإهمية وضرورة نجاح المؤتمر اسمحوا لي بإبدأء بعض الملاحظات حول عمل اللجنة التحضيرية:-

تمثيل كل مكونات الشعب الإرتري.

دعوة كل المعارضين بكل الوان طيفهم السياسي لحضور بصفة مشارك أو مراقب.

إعطاء الوقت الكافي للتحضير وإعداد وثائق وأوراق المؤتمر.

قبول النقد البناء والرأي المخالف مهما كانت حدتهما بصدر رحب من منطلق ”رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب“.

كان يجب دعوة منظمات المجتمع المدني ومواقع الإنترنت وغرف البالتوك كمراقبين في اللجنة التحضيرية أو اشراكهم بطريقة يتفق عليها الكل وعندما اقول هذا، ليس تقليلاً لأدوارهم في النضال من أجل الديمقراطية ولكن لصعوبة اشراك هذا الكم من الناحية الفنية وهذا كان سيجنبنا الشد والجذب الجاري الأن.

أخيراً أرجو أن يتحلى الكل بالصبروضبط النفس وعدم الإدلاء بتصريحات وكتابات تضر بالمؤتمر المنتظر حتى لا نجهض الفكرة قبل أن ترى النور.

الخطاب الثاني:

موجه للإخوة الذين يحلمون (اكسترا لارج) بإعادة السلام المفقود بين الشعبيين الإرتري والإثيوبي وعن الفيدرالية والكونفدرالية بين البلدين في ندواتهم في بريطانيا أو الولايات المتحدة، حلمهم مشروع وإيجابي ولكنه حلم يحرق ويتجاوز مراحل من المفروض أن تسبقه وعلى رأسها ترتيب البيت الإرتري. ألا يرون بأن حلم إعادة السلام بين الإرترين ضرورة ملحة تسبق هذا ؟! ألم يكن من الأفضل لو ركزوا جهودهم في البحث عن علاج للأضرار التي تسبب فيها نظام الطاغية و الكيفية التي نبطل بها مفعول الألغام التي زرعها حتى نضمن استمرار الوطن. ولماذا دفن الرؤوس في الرمال وعدم الحديث عن استحواذ فئة بعينها على السلطة وصناعة القرار في إرتريا.

وهذه تسائلات تفرض نفسها، هل يتجاهلون هذا لأنهم موافقون عليه؟ أم لأنهم يعتبرون هذا هامشي لا يستاهل اضاعة وقتهم فيه؟ أم هو الحنين الى الماضي في حضن الاُم إثيوبيا ؟ لكن وانتم تسبحون مع حلمكم تنسون أن هم الشعب يتركز في العيش بسلام ووئام في كنف وطننا يحتضن كل أبنائه وكذلك البحث عن كيفية اعادة التوازن وإجتثاث المظالم ومن تسبب فيها. بعد إنجاز هذه المهام ، يمكنكهم إطلاق العنان لأحلامكم. نصيحة، الهروب الى الأمام لن يجدي وهو خداع للنفس و مضيعة للجهد والوقت. حالتكم هذه ذكرتني بحكاية كان يحكيها لنا أيام القاهرة احد الاخوة الأفاضل وهو من أبناء مدينة اغردات الثائرة والذي كان لا يفوت فرصة دون أن يحكي لنا عن المرحوم أدم بلمات وغيره من شخصيات المدينة، ومن ضمنها حكاية الرجل الذي كان يقول ”ربي لنعلا (للعنا) لحستشي“ وهى تعني الله يلعن كذبتي عندما يسمع الكذب.

الخطاب الثالث:

موجه للطاغية افورقي ومحاولاته اليائسة للتشبث بالسلطة مهما كان الثمن، حتى لو كان ضياع الوطن، والتحالف مع الشيطان و القوى الرجعية الإثيوبية التي لا تعترف بإرتريا المستقلة وسيادتها وتتمنى اعادتنا الى بيت الطاعة. كل هذا لن ينقذك من النهاية في مذبلة التأريخ وأن مظاهرات النفعيين والسذج لن تجدي، باب الخيارات امامك مغلق ولم يبقى غير الهروب بجلدك وترك السفينة لأصحابها لينقذوها من الغرق و لترتاح المنطقة من تطفلك وإزعاجك وتعيش أنت ماتبقى من أيامك مع الأموال التي جمعتها من عرق الكادحين ومع الكوابيس التي من المؤكد تهاجمك في أنصاف الليالي.

الخطاب الرابع والأخير:

الى الأساتذة والدكاترة في جامعات العالم وتحديداً البرفوسير مسفن أرأيا الذي يتهم الشعب الإرتري بالتأيد الأعمى للشعبية عندما قال نعم للإستقلال وينسى أن الإستفتاء كان تحصيل حاصل بعد هزيمة العدو وإنسحابه. كما يرى أن المتعلمين والرأسماليين الإرترين ارتكبوا الخطأ بإنحيازهم الى المطالبين بالحرية في قت كان حري بهم التفكير في السوق الكبير الذي سيفقدوه عندما يتم الطلاق بإستقلال وطنهم من إثيوبيا.

والظاهر إن البقر قد تشابه على دكتورنا الذي لا يميز بين الشعب والديكتاتور وبين حلم عواتي الذي احتضنه الشعب وبين ما الت اليه الإمور بعد هيمنت الهقدف.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو أين كان استاذنا عندما التحق المناضلين:-

• دنقس أري ،
• ودقشش ،
• كلباي ،
• تمساح ،
• حامد مزرت ،
• حشليت ،
• قديشا ،
• سعيد بشير ،
• عبدالوهاب فتوي ،
• قبريهيوت حمبرتي ،
• جابر عكه ،
• صالح ططو ،
• حامد شنين ،
• عقبامكئيل مسمر ،
• سرقي بهتا ،
• باشاي قرزقهير ،
• هارون عثمان ،
• تسفاي منقستو ،
• سليمان اضحا ،
• فكاك عبدالله ،
• براخي اب ناطنت ،
• كاسا شولي ،
• محمود قدوي ،
• حديش ولدي قرقيش ،
• ونور حنكيل ،
• محمد نور سوبا ،
• أبراهام عقباي ،

وووووو كلهم كان يمكنهم الجلوس في قاعات المحاضرات وينالوا اعلى الشهادات لأنهم كلهم شوامخ، ولكن لأنهم احرار واصحاب نفوس ابيه فضلوا البندقية على القلم، وحتى الذين اثروا القلم الى حين فراغهم من دراستهم وتحضيرهم لحقوا بركب المناضلين في ساحات الفداء والبطولة لخوض معارك التحرير على سبيل المثال لا الحصر الشهداء الدكاترة يحيى جابر وفطوم قبرسلاسي وأرقاي هبتو وايوب قبرلؤل والمهندس الكميائي أبوبكر محمد حسن والمهندس عبدالقادر إبراهيم (كاربنتر) وأخرهم المهندس ايوب بسرات وجميعهم سطروا بدمائهم تأريخ بلادي.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click