ماذا تبقى بعد تسليم اسياس طواعية تفويضه لأبي احمد؟
بقلم الأستاذ: عبده حامد محمود
ما هي دلالات هذا التفويض أسألة تطرح نفسها.
هل اسياس عجز عن مواصلة مشواره ام غير قارد على مواجهة الأمر الواقع بعد رضخه لعمليه السلام من دون رسم الحدود ام اشتاق لاجداده ويريد ان يعيش على حكم ذاتي لاثيوبيا الكبرى ؟
ربما طاوعته نفسه بأن يقتضي بشريكه ولكن بلا رحمه.
واستهل صديقه في السلام المزيف الذي راح ضحيته اكتر من 80 الف شخص باتخاذ عدد من الإجراءات، شملت إلغاء حالة الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والإقرار بوقائع التعذيب وإدانتها، والأفراج عن الصحفيين المعتقلين
اما اسياس كعادته كما عهدناه لا توجد ذرة رحمه في قلبه ولا يؤمن بالشراكة والحريه وكما يقول كينيدي: ان
"أفضل طريق للإنجاز هو الحرية..".
اذن بمن سيقتضي ويتعز عن الظلم والجرائم بحق الاحرار.
انا عن نظري الشخصي هذا إجراء وقائ لما يحيط به من مخاطر تمدد اثيوبي ويرضى الشعب الإثيوبي وحكامه
اما عن البلد الذي يحكمه طيلة هذه الفتره اعتقد انه فطن جدا لا أحد يذحذحه من الحكم سواء كان من الداخل او من المعارضة الخارجية وهذا ليس تشائما بل انه امر واقعي تماماً وحتى لا يفهمني القارئ بالاجحاف.
اذا أين نحن من هذا المتاهات هل استلمنا ورفعنا الرايات البيضاء وننتظر من اسياس بنفسه ان يسلمنا السلطة والبلد هذا عشم ابليس في الجنة.
انا دائما وابدا أشير اصابع الاتهام والتخاذل الي الجيش الارتري الباسل وعندي مقال مفصل سابقا عن الجيش الارتري وانجازاته بعنوان (اذا اراد الجيش يوما فلا بد أن يستجيب القدر منشور في المواقع الارترية) هذا ليس تقليل من شأنهم ووطنيتهم هم من صمدو أمام دفاعات تراب وطنهم ولكن هل هم راضون بهذا الوضع ام مغيبون لما يحدث في البلد انا في نظري الشخصي تنقصهم توعية نحن نعلم الكل مأمور ومنتظر التغيبر من الآخر ولكن ألم يكفيهم فلماذا يقبلون بكل هذه بالاهانات ألم يثورو كما ثارو اسلافهم ضد الظلم والبطش من هذا النظام ثورو ايها الاحرار فالامل فيكم نعم هذا حالكم وواقعكم فإما ان تعيشو ويعيش شعبكم هكذا او تتحررو وتكون لكم كلمه اما الشعب في ارتريا فلا حولة ولا قوة لا من قريب ولا من بعيد أصبح مستسلم للأمر الواقع ولكن نقول لشبعبنا كما يقول: مصطفي كامل: "قولوا للشعوب إنها ما خلقت لتعيش عيشة الأغنام بل تحيا وتعمل وتستثمر الأرض".
اما نحن كمراقبين كالعادة ندين ونسنتكر ونحلل لما يحدث في البلد وهذا ليس تشائم بل حقيقة وهذا الرجل وعصابته لا يؤمن والا بالمواجهة الحقيقة عصا في البلد وطغي وتجبر جعل من اهل الزور ابطال ومن أصحاب الحق اذلاء يجب أن نعد له العدة بما اوتية من قوة ونتحد ثم نتحد بكل ما امكن هذا الرجل وعصابته لا يقبل بالضعفاء.
وكما يقول جيمس ارثر بالدوين: "الحرية لا تمنح وإنما يتم انتزاعها".
ولكن لكل ظالم نهاية ونهايته غريبة بس يؤسفنا ان نرى ونسمع الوضع بهذه الحاله كل يوم ونحن نتفرج ولكن لا حيلة لنا...
فخيار شبابنا المفضل صار اما ان يكون وجبة دثمه للحيتان،
اوسلعة ثمينه للإتجار بالبشر والمهربين،
او متشردين في دول الجوار ولا قيمة لنا عندهم ووطن اجدادنا ينعم فيه الجلادون.
فإلي متي سنعيش هكذا ؟؟؟
وفي الختام احي كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الإرترية والحراك الشعبي العام في الداخل والخارج كافة، على تصعيد النضال ضد النظام الدكتاتوري في الوطن الحبيب.
النصر والسؤدد لشعبنا الصامد،،،
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.