المرأة الإرترية ودورها في العمل العام للمجتمع الإرتري ماضيا وحاضرا
بقلم الأستاذة: حنان محمد صالح - كاتبة وناشطة سياسية نقلا من مجموعة: حوار لوعي مشترك - واتس آب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين... معلمنا وشفعينا سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة أجمعين.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا..
تحية أخوية طيبة لمدير مجموعة حوار لوعي مشترك الأستاذ صلاح الدين (أبوناصر) ولأعضاء المجموعة من دكاترة وأساتذة وأخوات وأخوة فضليات وأفاضل.
بناء على طلب الأستاذ صلاح الدين أبو ناصر، ها أنذا أقدم هذه الورقة المتواضعة حول المرأة الإرترية ودورها في الماضي والحاضر، راجيا أن تكون بمستوى هذه المجموعة التي تضم قامات وطنية لها إسهاماتها الواضحة في العمل الوطني الإرتري، فكرا وممارسة.
وستكون الورقة تحت عنوان: المرأة الإرترية ودورها في العمل العام للمجتمع الإرتري - ماضياً وحاضرًا
في البدء، لا أعلم لماذا يتم تصنيف أو فصل الموضوع أو العمل عادة باسم (المرأة) وهي شريك أساسي في المجتمع الثنائي، لها ما لها وعليها ما عليها. وبالتالي فإن أي موضوع أو عمل يجري في المجتمع متداخل ومتكامل بين أفراده، ذكورا كان أم أنثى. ومع هذا من الصعب أن نحصر الموضوع بشأن المرأة الإرترية في ورقة واحدة، فهي لديها مساهمات كبيرة في كل مجالات الحياة وفي كل مارحل حياتها.
لكنني سأحاول بقدر الاستطاعة المرور بسرعة ببعض هذه المراحل من حياتها وفي مراحل زمنية مختلفة مع التركيز قليلاً على وضع المرأة الإرترية المسلمة. وهي مجرد ورقة للنقاش، ولذا فكلي أمل أن يتم إثراءها بمداخلات وتعليقات أعضاء المجموعة الأكارم.
ولتسهيل المناقشة، أرتأيت أن أقسم دور المرأة الإرترية على مراحل كما هو موضح أدناه:ـ
1. دور المرأة الإرترية في الثورة؛
2. المرأة الإرترية بعد الاستقلال في الداخل؛
3. وضع المرأة الإرترية في بلاد اللجوء والمهجر؛
4. هل اكتفى المجتمع الإرتري بما أنجزته المرأة الإرترية حتى الآن ؟
مدخل: في بداية الثورة كان العبء الأكبر يقع على نساء وفتيات القرى في إقليمي بركا والقاش، ثم امتدت الثورة وانتشرت في جميع أنحاء إرتريا، فكل نساء القرى الإ رترية شاركن بسخاء في مد الثوار بالأكل والشرب، نحن نفتخر بهن وقدمن ذلك بسخاء دون أن ينتظرن أي عائد أو مساعدة من الثورة في بدايتها، هذا هو الدور التاريخي للمرأة في (الريف الإرتر ي) الأستاذ حمد كلو.. مناضل وديبلوماسي سابق:ـ
أولا - دور المرأة الإرترية في الثورة:
أشتركت المرأة الإرترية مبكراً في الثورة مع عدم تقبل قيادات الثورة والمجتمع لهذه المشاركة.
الخلايا النسائية: كان لتأثير الثورة في المنطقة ومشاركة المرأة فيها صدى لدى المرأة الإرترية ومثال المناضلة نسريت كرار.
التي ذكرت في لقاء لها إنها كانت تتابع الثورة الجزائرية وتأثرت بسيرة المناضلة جميلة بوحيرد.. وهذا جعلها تدرك أهمية مشاركة المرأة الإرترية في الثورة.
في البدء كان هناك رفض لمشاركة المرأة الإرترية في الثورة سواء من المجتمع أو القيادات الثورية للجبهة في ذلك الوقت، وفقاً لما سردته المناضلة نسريت. لكن بسبب رغبتهن وإيمانهن بدورهن أستطعن تكوين خلايا ثورية تؤطر جهودهن الوطنية.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن الخلية الأولى تكونت في يونيو 1963 في كسلا وكانت تضم 7 سيدات من ضمنهن نسريت كرار وجمعة موسى وستل حامد، وقد كن في الأساس منخرطات في العمل السر ي، لجبهة التحرير الإرترية، سواء في إرتريا أو السودان.
تم تكوين عدد من الخلايا في السودان وإرتريا وقد التحق عدد منهن إلى الميدان. وقدمت المرأة أول شهيدة في الثورة وهي الفدائية فاطمة جعفر 1964، وفقًا لرواية الأستاذ حمد كلو. وهناك شبه إجماع في أدبيات الثورة الإرترية بأن "ألم مسفن" هي أول شهيدة في الثورة الإرترية.
العمل الفدائي: كانت هناك فدائيات يعملن كحلقة وصل بين الثوار وبين الجماهير داخل المدن الإرترية، حيث يتم تزويد الثوار بالطعام وغيره (رمانة صالح مثالا).
هل كان هذا الأمر سهلاً ومتقبلاً اجتماعيا ؟
لم يكن الأمر سهلاً بل تم وصفهن بأقذع الأوصاف، و تعرض بعضهن للطرد من منازل أسرهن، وحاول المجتمع عزلهن معتبرا إياهن شاذات ومارقات.
رابطة واتحاد المرأة الإرترية:
لأهمية دور المرأة والمواجهات التي كانت بين هؤلاء السيدات من جهة والمجتمع وقيادات الثورة من جهة أخرى، وذلك في التنكر لدور المرأة كان لابد من المطالبة بتكوين اتحاد للمرأة بالرغم من وجود رابطة المرأة الارترية في القاهرة حيث أستطعن من كن فيها أمثال آمنة ملكين وزهرة جابر، من التعريف بالقضية الإرترية، والحصول علي المنح الدراسية لكن كان لابد من تأسيس الاتحاد وتم ذلك في المؤتمر الأول عام 1974.
أكتسب هذا الاتحاد عضوية الاتحادات العربية والعالمية، وقام بدور كبير في التعريف بالنضال العادل للشعب الإرتر ي ودور المرأة الإرترية في هذا النضال واجهت هذا الاتحاد بعض الصعوبات وجرت محاولات لإلغاء دوره إلا أنه ظل صامدًا حتى اانتهى دوره تقريبًا بانهيار جبهة التحرير الإرترية في مطلع ثمانينات القرن الماضي. كما تأسس الاتحاد الوطني للمرأة الإرترية في عام 1979 من قبل الجبهة الشعبية لتحرير إرترياومازال مستمرا حتى الآن في زمن الدولة، وقد مر على تأسيسه 40 سنة.
كيف كان وضع المرأة في زمن الثورة داخل إرتريا ؟
• كانت تمد الثورة بالزوج والأبن والأب وكل مايساعد في إستمرارها من مال وطعام وهي صابرة متجلدة.
• لعبت دور الأب والأم لأطفال لايعرفون والدهم إلا بالاسم وكانت تطعمهم الطعام ممزوج بالإباء والفخر وتمجيد الثورة وأبطالها، وغرست فيهم حب الوطن والتضحية من أجله.
• لنا أن نتخيل كم إمرأة كانت ت تتواري عن عيون مجتمعها وكأنها ارتكبت خطيئة، وذلك حتى لا يعلم أحد عن مكان زوجها أو ابنها أو والدها. وأيضا حتى لا يلاحظ أحد عما تعانيه وحيدة أحيانا وسط أشخاص لا يؤمنون بالثورة، ويصفون الثوار بقطاع الطرق.
• كان عليها الظهور قوية وبأنها لا تعاني نفسيا وإجتماعيا وماديا وعاطفيا.
حتى حان الوقت واضطرت للهجرة واللجوء من أجل إعالة نفسها وعائلتها، وبل إنها كانت تمد الثورة بكل غال ونفيس، وهاجرت بعيدة عن أهلها ووطنها.
في فجرالشروق الأول في 24 مايو 1991 كان 33% من الجيش الشعبي الإرتري من الثائرات الماجدات، وهذا مصدر فخر ليس للمرأة الإرترية ولشعبنا فقط، بل ولكل نساء العالم المناضلات من أجل الحرية والانعتاق.
ثانياً - المرأة الإرترية بعد الاستقلال في الداخل:
1. لا ننكر بأن الإتحاد الوطني للمرأة الإرترية بث الوعي بشأن بعض المشاكل التي كانت تعاني منها المرأة الإرترية وبل ساهم في حل بعضها وإيقافها مثل ختان الطفلة وزواج القاصرات. في ظل عجز تام أمام تجنيد الفتيات والانتهاكات التي حدثت وتحدث معهن.
2. شاركت المرأة في أجهزة الدولة وفي مناصب مختلفة.
3. بالنسبة للتجنيد، لا نعلم هل كانت كذبة أم حقيقة إن التجنيد الإجباري بعد الاستقلال كان للشباب فقط، ومن ثم قيل أن الفتيات خرجن مطالبات بحقهن في التجنيد. مواصلة في دور المرأة الإرترية التي شاركت الرجل في الثورة حتى التحرير. هذا ماكان يتم تردديه في ذلك الوقت، وتم تداوله على مستوى واسع لإيهام الآخرين، بأن الدولة لم تجبر الفتاة على التجنيد، بل جاء تلبية لطلبها، بالطلب منها. وهكذا تم الترويج بأن تجنيد الفتيات تم اختياريا، والحقيقة غير ذلك.
4. وعلى الرغم من أن ما حدث في التجنيد الإلزامي، كان كارثة بمعنى الكلمة، إلا أن عدم رفض أو إعتراض الأهالي لتجنيد الفتيات، بالشروط التي وضعها النظام الإرتر ي، ورضوخهم للأمر الواقع كانت الكارثة الكبرى والتي جرت ويلات بعدها.
5. نستطيع القول إن التجنيد قبل 2002 يختلف كلياً عن التجنيد بعد 2002 الذي أخذ منحى آخر، وذلك حين تم ربط الدارسة النهائية للمرحلة الثانوية بمدرسة ساوا العسكرية.
وكان من نتائجها زيادة:
1. عدد الفتيات اللاتي لم يكملن تعليمهن الثانوي، وذلك بالانسحاب من المدرسة في مرحلة مبكرة من المراحل التعليمية.
2. أصبح الزواج كمخرج مؤقت أو بداية مشكلة أخرى. حيث تمت عقود زواج ورقية من أجل عدم ذهاب الفتاة للتجنيد، أو حتى تستطيع الخروج من البلاد، أو بمعنى أصح "الفرار بجلدها " من إرتريا.
وهناك مشاكل أخرى عديدة في هذا الصدد، لأن كثير من الزيجات التي تمت للفتيات في إرتريا كان كخيار وحيد، تمت دون أن يكون بين الزوجين،أي سابق معرفة، أو حتى الأمر لم يخضع للاختيار أو حتى رغبة في الزواج، والنتيجة تعاسة لا تنتهي لبعضهن في ظل إستمرار الزواج، وانتهاء معظمها بالطلاق. ولنا أن نتخيل كيف هي أحوال أطفال تلك الزيجات.
3. وهناك الآلاف ممن حاولن بشتى الطرق الاستقرار في وطنهن ووسط أهلهن، حتى عن طريق عقد زواج كاذب، إلا أنهن اضطررن للهروب من الوطن، الذي قتل داخلهن كل أحلام وطموح أي فتاة أن توجه حياتها بإختيارها.
4. الهروب من الوطن لم يكن سهلاً أبدًا، تعرضت الفتاة، للأسف الشديد على مرأي ومسمع العالم، للبيع وللاغتصاب ولحرق الأجساد، والتنكيل والتحقير، وإجبارها على ممارسة أحط الأعمال التي تمتهن أدميتها، فقط لأنها إرترية.
5. ومن وصلت لبلاد اللجوء والشتات، وصلت وهي شخص آخر تختلف كليا عما كانت داخل إرتريا.
فهل استفادت المرأة الإرترية من الفرص التي حصلت عليها في بلاد اللجوء ؟! وهل تم الحفاظ على حقوقها كمواطنة إرترية في بلادها ؟! وهل انتهى ما عانته في دولة اللاقانون ؟
ثالثاً - وضع المرأة الإرترية في بلاد المهجر واللجوء:
لو تساءلنا من هي ؟ وما مدي إرتباطها بالوطن ؟
هناك من ولدت وترعرت خارج ارتريا. وهناك من ولدت في ارتريا وترعرت في الخارج. ومن ولدت في ارتريا وترعرت فيها لفترة، ومن ثم غادرت.
نستطيع القول بأنها اكتسبت ثقافات وعادات مختلفة عن بيئتها الأم، إلا أن المدهش حقا أن نرى الغالبية العظمى منها، لا تزال متمسكة بعادات أهلها وتعتز بتقاليدهم" ويعود الفضل، بعد الله، للأم الإرترية المربية".
ولكن هل للوطن حضور كافي لديها ؟
دعونا نستعرض مجالات تواجدها والنشاطات التي تقوم بها، على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى مستوى ما نطمح له:ـ
1. تواجدت في مجالات مختلفة، مثل الإعلام والأدب والطب والمجال الأكاديمي وغيره.
2. استطاعت أن يكون لها حضور واضح عبر منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تمثلها، مثل جمعية المرأة الإرترية المستقلة للسلام والديمقراطية، وشبكة المرأة الإرترية وغيرها من الروابط والجمعيات النسوية، وخاصة في أوروبا والعالم الديمقراطي.
3. هناك من اتقنت العمل في المجال الانساني والحقوقي، وساهمت مع غيرها في إغاثة ومساعدة اللاجئين الإرتريين، مثل ميرون استيفانوس، والممرضة أ زيزت، التي اسست مع طبيب آخر مؤسسة لدعم النساء الأفريقيات في (إسرائيل) وعدد كبير منهن إرتريات اللاتي تعرضن للعنف والتعذيب خلال رحلة اللجوء.
والأستاذة سناء علي التي تعاونت مع منظمات وأفراد في الإفراج عن سجناء إرتريين في اليمن ليتم إعادة توطينهم في بلاد أخرى.
4. وهناك من أصبحت صوت المرأة الإرترية في الخارج، بالرغم إنها لم تزر إرتريا ربما، ولا تعلم عنها إلا من خلال ما يتم ذكره عنها، إلا أن إيمانها بالحق الإنساني للإرتري جعل صوتها يصدح عاليًا، صابرين جميل أمان، منال يونس، أمل بدير مثالا.
5. ما زالت المرأة تشارك وبقوة في كل الحركات المطالبة بالتغيير كعضو ومحرك أساسي للنضال، ونذكر التقاء مجموعات نسوية عديدة في مؤتمر المرأة الإرترية للعدالة في لاهاي من أجل تعزيز دورهن في النضال الجاري من أجل التغيير الديمقراطي في إرتريا، فضلًا عن إسماع صوت الشعب الإرتري للمجتمع الد ولي، من خلال قيامهن بمظاهرة قوية أمام مقر محكمة الجنايات الدولية، وأخيرا قيام المرأة الإرترية المناضلة في أوروبا بإطلاق "مبادرة الأمهات "لجمع شمل قوى المعارضة الوطنية الإرترية، والتي نتمنى أن تؤتي أكلها قريبا.
6. تم تواجد المرأة المسلمة في رابطة علماء إرتريا، حسب علمي. وإذا كان ذلك صحيحًا فيعتبر خطوة متقدمة، لأن أي عمل يخص المجتمع لا يتم فيه مشاركة الجنسين، فهو يعتبر ناقصا. وأرجو من شيوخنا الأفاضل في هذه المجموعة تزويدنا بالمعلومات الصحيحة حول هذا الموضوع.
رابعا - هل اكتفى المجتمع الإرتري بما انجزته المرأة الإرترية حتى الآن ؟
بالرغم مما ذكرته لسيدات لديهن حضورا واضحا في العمل العام، الذي سيكون له بالتأكيد دوراإيجابيا في إطار المحاولات الجارية لتحقيق مطالب الشعب الإرتري العادلة في الحرية والعدالة والمساواة، إلا أن أدوارهن، على الرغم من تميزه، يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد من أجل إبرازه أكثر فأكثر.
فالمراقب للحراك الوطني الإرتري العام يلاحظ بأن حضورالمرأة الإرترية في الخارج ليس بالمستوى المطلوب، في ظل انعدام واضح لتواجد المرأة في الداخل أو دورها الهام من أجل المساهمة في إنقاذ شعبها مما يعانيه في ظل النظام القائم.
ومع ذلك فإنني اذكر بكل فخر وإعتزاز دور المرأة الإرترية المسلمة المحوري في انتفاضة مدرسة الضياء في أخريا، حيث خرجت المرأة الجدة والأم والطفلة في 31 أكتوبر 2017 من أجل الدفاع عن حقها في التعليم والحجاب، ومساندة للشهيد البطل الحاج موسى محمد نور الذي وقف كالطود يصدح بحقها أمام الحكومة. وعلى الرغم مما تعرضت له من معاملة قاسية من قبل النظام وزبانيته، ظلت صابرة وصامدة لم تتنازل عن حقها وحق شعبها الأعزل.
إذا كنا تناولنا أعلاه وضع المرأة الإرترية ودورها في العمل العام.
لكن ماسبب الضعف الملاحظ لتواجد المرأة والفتاة الإرترية المسلمة بشكل واضح في العمل العام ؟ هل أقصت نفسها أم تم إقصاؤها ؟
أولا: ربما من أهم أسباب ضعف مشاركة المرأة الإرترية المسلمة في العمل الوطني العام، في نظر ي، يتعلق بالفهم الخاطئ لرسالة الدين الإسلامي بخصوص المجتمع ودور المرأة المسلمة فيه، بالإضافة إلى عادات مجتمعها، أو المجتمعات والبيئات التي عاشت فيها.
ثانيا: عدم امتلاكها المبادرة في أي عمل عام، وقد يكون ذلك بسبب عدم ثقتها في قدارتها، أو إعتقادها إن مساهماتها ليس له تأثير في المجتمع.
ثالثا: تحديد سقف طموحها في الأمور الخاصة فقط.. زوج وبيت وأطفال وربما عمل في البلدان التي تدفع المأرة للعمل.
رابعا: دور الرجل السلبي في عدم تشجيعه لمشاركة الزوجة والابنة والأخت في العمل العام وعند بعضهم رفض مطلق مقابل مدح وإعجاب بناشطات متواجدات في العمل (تناقض).
خامسا: عدم إستقرارها في بلد ومكان واحد، وأيضاً عدم إستقرارها نفسياً وإجتماعيا.
سادسا: اهتمامها بقضايا الشعوب الإسلامية وتجاهلها لمعاناة شعبها.
وهكذا أكون قد وصلت إلى نهاية الورقة، وكلي أمل أن تنال استحسانكم، وتكون إضافة لما تم مناقشته سابقاً في هذه المجموعة من مواضيع مختلفة. وبعض المعلومات التي أوردتها هنا حصلت عليها من معلومات أدلى بها بعض المناضلين الإرتريين، ولذلك عليكم تصحيحها إذا كانت خاطئة. وأقول لكم أنني بشر، فمن الممكن أن أخطئ ومن الممكن أن أصيب، فإذا أصبت فمن الله، وإذا أخطئت فمن نفسي.
وشكرا مقدمًا على ملاحظاتكم ومداخلاتكم المتوقعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.