التعويل علي التغير من الداخل اصبح ممكن في ظل المعطيات
بقلم الأستاذ: ابن زولا - كاتب إرتري
ليس من الحكمة الإستسلام لتصرفات اسياس دون الوطنية واﻹمتثال للأمر الواقع الذي فرض او كاد ان يكون مفروضا علي الشعب
من خلال العرض والبيع والصفقات المشبوهة بالخيانة الوطنية لحاجة في نفس اسياس المريضة الحالمة بالزعامة.
الخائن اسياس ليس له عهد ولا ذمة ظهر في الوجود بالفتنة والفرقة بين ابناء الوطن وتقلد مسؤلياته بتخطي الرقاب وبني سلطانه علي جماجم مقاتلي شهداء الحرية في ساحات الفداء. وقد حان الان صون سلطانه وجوره ببيع وعرض السيادة مقابل البقاء.
اسياس وممن يلتفون حوله من الحاشية لهم عقدة الهوية لذالك هم ممن يؤزرونه بالعض والنواجز. اذكر في عام 1993 عندما اصدرت الحكومة الارترية المؤقت قانون الجنسية دون ان يتم بناء هيكلية الدولة الوليدة كان بمثابة تمهيد لحل وعلاج عقدة الهوية التي كانت مصدر قلق لبعض الكوادر العليا للجبهة الشعبية بما فيهم اسياس. وهذا يعد تجاوز وعمليا هو استباق لتلك المرحلة المبكرة في بناء الدولة الوليدة ارتريا و ميولا صارخا لتبني قانون او عرف المرتفعات وتعميمه علي بقية مكونات المجتمع الارتري وكل ذالك كان ﻷغراض مدروسة ومخطط لها لتعالج قضايا عدة لا يتسع المقال لذكرها.
خيارات معارضات الشتات:
يجب ان يكون للمعارضة اﻹرترية وثيقة اهداف جامعة تحتوي ظروف المرحلة ومتغيراتها وتتطلع الي المستقبل عبر برنامج عمل منظم. مكونة لحمة سياسية بين فصائلها المتبعثرة متجاوزة اطرها الضيق مفردة حيزا لمعارضة الداخل بأساليب يمكن ان تحميهم من مضايقات مخابرات النظام.وبذالك يمكن ربط معارضة الداخل وجعلها مطلعة علي مجمل الأهداف حتي يتم تمتين الروابط في المستقبل وليس من السهولة بمكان التعامل مع معارضة الداخل امرا سهلا نتيجة الظروف المعاش ولكن في عالم اليوم ومع التكنولوجيا ووسائل التواصل يمكن تحقيقه عبر خلايا سرية تعمل بحذر وهمة.
ويجب علي المعارضة في هذه اللحظة الفارقة ان تنظم وتوحد صفوفها موجهة كل جهودها الي تأليب الراي العالمي والمنظمات الدولية الحقوقية لكسر شوكة النظام وفضحه في جميع المحافل الدولية من خلال التوغل الي اللوبيات المؤثرة في اتخاذ القرارات.
وفيما يتعلق بمعارضة الداخل فأصبحت الرؤي واضحة ﻷن هذه الأحداث كشفت كل مكامن ضعف اسياس ومجموعته التي كانت مغطاة بهيلمانة وهمية اكثر من حجمها الطبيعي وبهذا يمكن التعامل والتكيف مع الواقع بكل اريحية فيما يخص الشأن الداخلي. لأن الداخل يستطيع التكيف مع ظروف الواقع حسب متطلباته. ولأن الوضع الان اصبح يستهدف السيادة الوطنية سيشرع الباب علي مصراعية لكل الفئاة خاصة ضباط الجيش والمسؤلين والمقاتلين القدامه للجبهة الشعبية والفئاة الشبابية التي ضاقت بها ارض الوطن بما رحبت.
الداخل الارتري ملتهب ومحتقن يريد فقط الدعم المعنوي المتمثل في المظلة السياسية ﻷلا يذهب مجهوده صدا. وهذا الوعاء توفره معارضة متماسكة قوية يكون لها حضورا فعال في المحافل الدولية.وبذالك يمكن الخلاص من نظام اسياس مرة والي الابد.