اين هي المعارضة حتى نشاركها وتشاركنا الهم اساسا

بقلم الأستاذ: محمود شامي

وصف صديق مقرب لي، المعارضة والشعب بالاغنام والرعاة، وانه يجب على المواشي ان تدفع الرعاة الي حماية مصالحها وتوجههم

ايضا الي الصواب والي الطريق،، انتهى حديث صديقي..

المعارضة الأرتريةفما حصل هو أن مصالح الاغنام تقطعت وتبعثرت ومصالح الرعاة تقاطعت وتزاوجت، وعليه كان على الاغنام أن تعيد ترتيب أوراقها وتعين واحدا من بني جلدتها، خروفا مثلا، فالراعي لا يستطيع أن يفهمها ولن يأتمر بأمرها في كل الاحوال فالقائد أو القائمون على شؤونهم من جنس آخر أسلوبا وممارسة على الاقل، وعليه كان يجب تعيين واحد من بنوا جلدتهم خروف مثلا فعلى الاقل كان يحس بهم ويشعر بآلامهم.

أكدت دراسة بريطانية انه اذا طالت مدة شخص ما على الكرسي لفترة طويلة تتعدى عشرة سنوات يتغير طبعه وأسلوب تفكيره، ومن جهة يبدأ تعلقه وتمسكه بالكرسي وإذا تعدت المدة عقدين واكثر يصل تمسكه به الي حدوده الأقصى وحدود الاستماتة، ومثل هؤلاء لا يحسون بمعاناة الآخرين وينطبق هذا الحال في إريتريا على النظام وعلى المعارضة.

وان وجدت المعارضة فرضا:

فمتى تقول المعارضة لشعبها على الاقل نحن لم نستطع مقاومة الامر او كان فوق طاقتنا وتقول هذا بياننا حول امور مصيرية وحول ما يدور ولم نستطع سوى الشجب أو الإدانة مثلا،، اعتقدنا أن المؤتمر الوطني أصدر بيانا رغم تأخره لكن ذلك لم يكن بيان، وانما كانت رسالة من المؤتمر الوطني الي جهة معينة والي رئيس الوزراء الإثيوبي، وليست منه الي جمهوره وان كان لديه جمهور يحترمه ويقدره كما قام بتقديس اديس ابابا واحترامها.

والرسالة حدث ولا حرج:

جاءت الرسالة للأسف الشديد،، متناقضة وفوق ذلك مهنئة، تهنئ ابيي على السلام وكأنه تصالح مع شبح أو طرف لا يعنيهم،، وتعود من التهنئة الي طلب حيث يطلب فيها رئيسهم من أبيي ان يشترط على اسمرا تغيير الأوضاع وإصلاح الحال بل وذهبت الي مطالبها بإنشاء حكومة وفاق في اسمرا، قبل الدخول في السلام معها،، وكان السلام في الطريق وقادم من بعيد ولم يقع،، واخر دعواهم كانت مطالبة أبيي بمزيد من الحصار على اسمرا وابقاء عقوبة ايقاد ومنظمة الوحدة الافريقية ومنظمات عالمية اخرى،، ناسين أو متناسيين أن الحصار يضر بالشعوب أكثر بكثير من الأنظمة راجعوا أو اسألوا شعوب دول الحصار (العراق كوريا الشمالية وليبيا زمن الحصار) وناسيين أو متناسيين ايضا ان ابيي وقع قبل أيام اتفاق سلام مع إرتريا واتفاق صداقة معها ايضا اي تعدى الأمر سلاااااااااام.

وربما يتعدى غدا صدااااقة وهم نائمون..

هل هم مسؤولون وبعقولهم

ولماذا يفعل أبيي ذلك يا احباب ف أبييي واثيوبيا يتنازلون عن أشياءثميتة وآخر تلك الأشياء الثمينة كانت عن المكاسب الديمقراطية التي حققتها اثيوبيا عندما اصدرت قرار بمنع هؤلاء اي المعارضة الارترية نفسها من ممارسة نشاطها، الذي باعتقادي لم يقدم شيئا في السابق ولا يؤخر شيئا في المستقبل، ويفعل ابيي كل ما يفعله اليوم مقابل إقناع اسمرا بالسلام ولذا لا يستطيع يا احباب مطلقا أن يضغط على اسمرا التي يشبه علاقته معها بعلاقة احدكم بكأس زجاج تحافظون عليه من الانكسار،،، كل ما يستطيعه ابيي اذا ما هو أراد واذا ما تقاطعوا مع مصالحه، التوسل لهم ويطالب بأدب وبدبلوماسية التوسط لبعضها لتمارس نشاط سياسي تمثيلي داخل اريتريا ربما يقنعها بحجج ما،، مثلا بحجة ان ذلك سيعكس للعالم وجود نوع من أنواع الديمقراطية في بلدها، وغير ذلك أبيي لا يستطيع.. يا احباب،،

البعض يطالب باعادة إصلاحها، ولماذا، وماذا صنعت:

انا كمهندس طرق لدي مفهوم خاص عن الإصلاح واعادته. فالإصلاح يعقبه التهذيب والتهذيب هو التنظيف والاهتمام بصيرورة المياه من على عرض الطريق وغيره وهي عملية تطيل من مدة بقاءه سليما وبصحة جيدة لاطول فترة ممكنة ويطيل التهذيب مدة حوجتنا للترميم،، وبعده تأتي مرحلة الترميم التي تطيل من عمر المنشأ لمدة طويلة إذا تفننا في هذه العملية وقمنا بها على أكمل وجه،، والنهاية ستأتي لا محالة لكن هذه العمليات تطيل من امدها، والنهاية هي مرحلة الاهتراء حيث يشيخ المنشأ في هذه المرحلة نتيجة لللضغوط وللحمولات المتكررة عليه، وسيحتاج الي إعادة إصلاح،، ونصل الي المرحلة الأخيرة اي إعادة اصلاح بعد عمل جبار ونتيجة لتكرار المرور اي وبعد مرور سبعة مليون وثلاث مائة الف حالة مرور عليه.

وإذا لم يتعرض الطريق الي اي نوع من انواع الضغط اي صفر حالات المرور فلا يعقل أن يحتاج الي اصلاح،،

واستنادا عليه لماذا تحتاج هذه المعارضات الي إصلاح،، هل نصلحها ثم نخربها وندعوا من جديد لاصلاحها.. يعني برنامج هيا نلعب
وهل ترون أن المعارضة وصلت الي المرحلة الأخيرة او مرحلة اليأس نتيجة عمل وإذا كان جوابكم لا فهو عندي لا ايضا لا اشارككم اعادة الإصلاح.

Top
X

Right Click

No Right Click