ديك العدة طليق والشعب الإرتري اسير
بقلم الأستاذ: ابن زولا
إسبشر العالم بصلح ارتريا واثيوبيا بعد حرب ازهق ارواح عشرات الالاف من الطرفين وانهك اقتصاد البلدين المتهالك اصلا.
وقلب حياة البسطاء الي جحيم وعسكرة وحشد وحالة استنفار دائم علي طول الحدود لعشرون عاما.
اعلن رئيس الوزراء الأثيوبي ابي احمد عن قبول بلاده لإتفاقية الجزائر واستعدادها للإنسحاب من بادمي دون شروط مسبقة. وصرح علانية عن اماله واحلامه العراض .وعلقت المعارضة الأرترية احلامها علي مصباح علاء الدين ليتحقق كل شيئ بلمسة سحرية.
رجل العصابة الحاكمة انتهازي متلون كدائبه يبحث عن اقصر الطرق للبقاء علي السلطة. ولأنه اجاد كيف يسخر المتناقضات لصالحه فلا عجب ان يبقي علي كرسيه ما تبقي من عمره القليل.
التعايش مع دول الجوار يكمن في مصلحة الشعب الإرتري قبل غيره ولكن من المستفيد من هذا السلام الذي يأتي البيوت الإرترية وهي خاوية من الخبرات العلمية والإمكانات العمليةالمنجزة ليكون سلام حقيقي ينعم به الداخل ويأمل فيه اللاجئ بحلم العودة الي وطن سكنه ولم ينعم به بعد كل تلك التضحيات.
يا سيادة (الكابو) كماتحلولك هذه التسمية وتنشيك وتعود بك الي زمن سحيق من عمرك سنين... اصبحت المتغيرات والمعطيات في المنطقة في تغير دراماتكي لا تستطيع مجاراتها لضعف ركبتك وقلة حيلتك وبصيرتك التي تشكلت في الايام الجميلة في ظل المجتمع المحافظ الذي لا يعلو فيه صوت غير صوت الكبير.
رحم الله الايام الخواليا... يازعيم ال... هذا الزمن للذي يأخذ فيه اللبيب مكانه والمجتهد نصيبه. والمخترع مكافئته والعامل البسيط اجره. لم يصبح العيش علي الرصيد ممكن ولا خبرات السنين دون التجديد مجدية تنحي عن مجري النهر الجارف وكن بمأمن.
فالمجتمع الذي تنتمي ا ليه لا يعرف الغدر يثمن المعروف وان بهت او كاد ان ينعدم في قاذورات افعالك وافكارك الهدامة. انظر الي الشيوخ من حولك فليس اليوم فيهم احد صالح لإنجاز مهامك او كتمان سرك. لم يتبقي من لمعانهم في وسائل اعلامك شيئ كما تري غير اسمائهم وصورهم. ولا انت اليوم بتلك الثقة عندهم لانك غدرت بأخلائك ممن نهضو بك..
شاهد الارتريون والعالم عبر قناتك الوحيدة الفوارق بين التنعم والبؤس علي الوجوه بين الإنفتاح والإنقلاق بين الجدارة والإنكفاء بين الأخذ والعطاء. الرسول الذي اتاك نقي يريد الغوص في صفاء العلاقات بين الشعبين فكره شبابي متقد فكيف لك ياهرم السنين ان تصاير خطواته وان توقف اندفاعه.
نعلم جيدا واقررت بعظمة لسانك انك تأخرت في الرد ودعوة رسول السلام الي بلادنا وهنا يبدو قبح إعتذارك. اصبح الفرق والبون شاسع بينك وبينه في المنهجية والتعاطي مع القضايا بالتخطيط المسبق وليس بالتخمين.. بتسويق المزايا والروئ للمستقبل الواعد.
بالتبادل لا بالتفاضل بإقتناص الفرص وليس بالتحين للإيقاع وتوريط الاخرين في وقيعة مقيته تسوي الصديق بالعدو.
الرجل اتاك في عقر دارك والجمك بقوة كلمته اصبحت كالطفل المبهور مشدوه الفاه. قدم رسالته بثوب اللياقة والدبلوماسية والبثك صوب التهمة والعار. حين قال قد فعلنا نحن مدللا علي فعلك لأنه بريئ كبرائة الذئب من دم يوسف.. واردف قائلا يجب نبذا العداء وتحطيم جدار العزلة والفرقة وإعادة بناء جسر العلاقة والتواصل بين الشعبين. وإعادة اللاجئين من شتات. الهجرة والغربة لتعمير بلادهم... وانت السبب في حرمان مهجري المذابح والقتل الجماعي من ارهاب العدو المحتل هكذا ألبسك ثوب العار يارئيس العصابة التاريخ لا يرحم ياسيئ السمعت والصيت.
وعندما حان دورك قلت متبجحا كعادتك كنا علي علم بذالك اي الصلح مع اثيوبيا ولكنا اخرناها لتعكس هذه الفرحة والبهجة صدق المنافق وهو كذوب.. كان خائف متربص من الموجة العارمة القادمة من جنوب بلادنا فهي قادمة لا محال ولن تمهلك ولن تنجيك فكن علي استعداد من التموج الداخلي الذي سيلبثك ثوب الخيانة والعار ودم الأبرياء من ابناء الوطن لن يجعلك تفلت مما تستحق من العقاب لكل.
ادركنا السلام قبل ان يتم ترتيب البيت الداخلي. ومعارضة الشتات تهيم في غربتها دون وجهة يصعب تصويبها.