بقلم المناضل الأستاذ: حامد ضرار - دبلوماسى سابق المصدر: حوار لوعي مشترك

في مرحلة لاحقة تمَّ تقسيم الدوائر على أساس وظيفي على النحو التالي:

آ) الدائرة السياسية التي حملت في جوفها الأقاليم الآنف ذكرها وتتعاطى في القضايا السياسية والدبلوماسية فقط.
ب) الدائرة الاقتصادية.
ج) دائرة المراسم.
د) دائرة الشؤون القنصلية (لتصبح في مرحلة ثالثة الشؤون القنصلية والمغتربين).
ه) دائرة الشؤون الإدارية والمالية.

7. ملاك الوزارة:

كان ملاكُ الوزارة وإطارُها البشري لحظةَ الاستقلال بمجمله مكوناً من كادر التنظيم الذي كان يعمل في مكاتب العلاقات الخارجية بفروعها الخمسة: إقليم السودان وإقليم الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا.

فكان للوزارة، بهذا المعنى، عشية الاستقلال خبراتٌ بشريةٌ تراكمتْ وتعززتْ خلال عقودٍ من العمل الخارجي عبر تمثيلها للتنظيم في بقاع العالم، وقد كان من بين تلك الخبرات عناصر مجربة ومخضرمة في الإلمام بشؤون إفريقيا والشرق الأوسط والعالم فضلاً عن التعمق في معرفة العلاقات الدولية عامةً من الذين كانوا قد عملوا في مكاتب العلاقات الخارجية ممثلين للجبهة الشعبية وجبهة التحرير في مناطق عدة من العالم ولعقود طويلة.

كما كان من أعضاء التنظيم ومتفرغيه من الكوادر السياسية والمناضلين من درس أصلاً، قبل التحاقه بالثورة، في الجامعات وتخصص في مجال العلاقات الدولية والقانون الدولي.

صحيحٌ قبل تحرير مدينة وميناء مصوع في فبراير 1990 كان ملاك العلاقات الخارجية يتكون من عدد قليل موزع بين المكتب المركزي في الميدان وممثلي التنظيم في الأقاليم الخارجية التي سبق ذكرها. إلا أنه مع تحرير مصوع وتجميد أنشطة الاتحادات الوطنية، تم إعادة توزيع لكادر التنظيم وسُحبَ عددٌ مقدرٌ منهم إلى مكتب العلاقات الخارجية لرفده بعدد أكبر من الكفاءات لتلبية متطلبات العمل الخارجي والبلادُ كانت مقبلةً حينها نحو تحقيق انتصارٍ كبيرٍ.

وبالفعل مع بداية فترة التحرير كان عدد أعضاء المتفرغين في أمانة الشؤون الخارجية لايتجاوز بضع عشرات فقط. وبعد إعلان نتائج الاستفتاء بدأ العدد يزداد بإضطراد مع الوقت حتى بلغ أعداداً مقدرة.

فيما يلي أوثق لبعض الذين قد عملوا وبتفانٍ منقطع النظير، في وزارة الشؤون الخارجية ومن بينهم أولئك الذين بدأوا العمل منذ مراحل التأسيس الأولى للوزارة. أوثق لهم لأنهم كانوا بالفعل جنوداً مجهولين وبدأت، للأسف، مع الأيام تضيع مآثرهم وسط ضباب كثيف ناتجٍ عن استهداف النظام لهم من جهة وجهل المعارضة للأدوار التي لعبوها وتلك التي بمقدورهم أن يلعبوها، إذ أحسن استنفارهم من العاملين لجلب التغيير المنشود، من الجهة الأخرى.

لقد عمل معظم هؤلاء الذين سأورد أسماءهم، في رئاسة وزارة الشؤون الخارجية في أسمرا وفي البعثات الدبلوماسية في الخارج في الفترة الممتدة من من أغسطس 1991 والسنوات التي اعقبتها وصولاً إلى ما بعد النزاع المدمر بين إرتريا وإثيوبيا. وباستثناء 5 من تلك الأسماء، وهم (أي أولئك الخمسة) مِمَنْ تم توظيفُهُمْ برواتب، فالبقية كانوا من المناضلين وأعضاء المنظمات الجماهيرية الذين تم سحبهم للوزارة ولم يكونوا يتقاضون أي مقابل إلى حين بدء الرواتب بعد حوالي 7 سنوات من إعلان الاستقلال.

وها هي الأسماء حسب الأبجدية اللاتينية: بعضها الأول أما قد توفاه الله أو تم اعتقاله ويرزح مع آلاف آخرين في معتقلات لا يعرف مصيره أحدٌ. أمَّا البعض الثاني فقد هجروا البلاد دون رغبةٍ، دافنين أحلامهم الجميلة التي ناضلوا من أجلها لعقود ليعيشون حياة المنافي، تاركاً كلٌ منهم وراءه روايةً لم تكتمل فصولها بعدْ:-

1. عبدالله آدم؛
2. عبدالله محمد علي؛
3. أبوبكر حسن نايب؛
4. أفورقي أبرها؛
5. أدحنوم قبري ماريام؛
6. ألم نقاش؛
7. إفريم كبروم؛
8. علي محمد صالح؛
9. عندي كئيل كحساي؛
10. عبدالرزاق محمد موسى؛
11. علي سيد عبدالله؛
12. عبدالله السادات؛
13. عبدالله محمد علي؛
14. عبدالله موسى؛
15. عبده هيجي؛
16. أحمد حاج علي؛
17. عندوم كبدوم؛
18. أكليلو سرقي برهان؛
19. الأمين نافع؛
20. أسمروم براخي؛
21. برخت باولوس؛
22. بشير إدريس نور؛
23. بيني رؤسوم؛
24. بنيام تولدي،
25. جابر حامد كلالو؛
26. درع محمد دباس؛
27. دانييل قزائي؛
28. داويت سلمون؛
29. إندرياس هبتي جرجس؛
30. فاسيل قبري سلاسي؛
31. فتحي عثمان؛
32. قرماي سنتيم؛
33. قرما أسمروم؛
34. قويتئوم قشي موسي؛
35. حقوس قبري هويت؛
36. قبري سلاسي يوسيف؛
37. قرماي يحدقو؛
38. هيلي منقاريوس؛
39. هيلي قبري تنسائي "دُرُعْ"
40. حامد ضرار؛
41. حامد حمد؛
42. حامد ود شيخ؛
43. هنا سيمون؛
44. حبرت برهي؛
45. حُمَّد محمد سعيد كلُّ؛
46. إدريس أبعري؛
47. إبراهيم أمريكاني؛
48. إدريس عمر شيخ؛
49. يعقوب تكئي
50. جمال كردي؛
51. جمال وهب الباري؛
52. جون يوهانس؛
53. كبرآب هبتي سلاسي؛
54. محمود كدان؛
55. محمود أحمد شريفو؛
56. محمود حامد حسني؛
57. محمود حروي؛
58. مريم أحمد؛
59. محمد سعيد باره؛
60. محمد إدريس بارياي؛
61. محمد عثمان موسى؛
62. محمد صالح شاكوكي؛
63. محمد عثمان سعد؛
64. محمد سليم؛
65. محمد علي عمرو؛
66. محمد برهان عبدالقادر؛
67. محمد إدريس جاوج؛
68. محمد نور عثمان "ديغول"؛
69. محمد نور أحمد؛
70. محمد شيخ عبدالجليل؛
71. محمد عمر ألف؛
72. محمد برهان علي؛
73. محمود جبرا؛
74. محمود جروم؛
75. موسى ياسين؛
76. نافع كردي؛
77. نايزقي كفلو؛
78. نورا علي؛
79. عمر سرمعي؛
80. عثمان بُلُحْ؛
81. عثمان ريدو؛
82. عثمان إدريس جمع؛
83. بطروس أفورقي؛
84. بطروس سلمون؛
85. صالح إيمان؛
86. صالح حسن ناود؛
87. صالح كيكيا؛
88. صالح عمر؛
89. سمري رؤسوم؛
90. سليمان حاج حمد؛
91. تيدروس تريبا؛
92. تكئي تسفالدت عبدالله؛
93. تسفاي قُمَرا؛
94. تسفاي قرماظيون؛
95. طعوم إزقي تسفاي؛
96. ظقاي دنش؛
97. تولدي نكروما؛
98. تخستي ودي باشاي
99. يونس حسين بركاي؛
100. يوسف هيلي؛
101. يوسيف كوكا.

8. التدرج الدبلوماسي لملاك الوزارة:

يتدرج الدبلوماسي العامل في وزارة الشؤون الخارجية الإرترية وفق السلم التالي:-

آ) سكرتير ثالث؛
ب) سكرتير ثانٍ؛
ج) سكرتير أول؛
د) مستشار؛
ه) سفير.

ومن التسلسل أعلاه يتضح أنه لا يوجد في النظام المتبع في إرتريا منصبي "دبلوماسي متدرب" ولا "ملحق" (ثقافي-تجاري- عسكري) وهذان المنصبان، في دول أخرى، يمر بهما المتقدم للعمل في السلك الدبلوماسي أولاً،قبل أن يرتقي إلى مستوى السكرتير الثالث. دون أن يعني الكلام هنا، وجود خلل بنيوي في التدرج المتبع عندنا.

فضلاً عن ما تقدم فإنه ولتشابه عمل المستشار والسكرتير الأول، يُكْتفى في معظم بعثات إرتريا بالسكرتير الأول أو المستشار إلا في حالات قليلة، تستدعي وجود الإثنين معا في سفارة واحدة.

إلى اللقاء... في الجزء القادم

• السابق
• التالي