احوال مناخ المعارضة فى كل الاصعدة
بقلم الأستاذ: صالح انجابا
اخوتى من خلال منابعتى للحوارات والنقاشات التى دارت حول احوال مناخ المعارضة فى كل الاصعدة من خلال قنوات التواصل
الاجتماعي وقراءات ذات صلة بوضع المعارضة وصلت الى نتيجة تكاد تكون صادمة ومؤلمة.
النتيجة انا كنت اعتقد ان أزمة الثقة بين مكونات الشعب الارترى سببها النظام أو العصابة بالأدق ولكن اتضحت الروؤية جلية للعيان ان المعارضة التى بنيت على أساس اثنى وقبلى ودينى لا يمت للدين بأى صلة هى الجراثيم التى امرضت شعبنا بامراض متعددة وهى التى غرست بذور عدم الثقة بين الشعب والنخب.
كيف نثق فى معارضة لا تقبل شخص مع انه مؤهل يحضر جلسات الحوار ألوطنى فى نيروبى لانه لا يجيد الانجليزية مع ان اللغتين المتعارفتين ان لم تكن رسميتين اللغة العربية والتغرينية ؟ ام هنالك وسائل إشعال تُمارس لحرق كرت من يسير عكسك على غرار حقبة النضال ؟؟
كيف يثق العامة والنخب فى معارضة أصلاً هى التى تطبخ فى مطابخها أزمة ثقة فيما بينها ؟؟؟
كيف يثق العامة والنخب فى معارضة:
بين أفرادها تشاحنات شخصية أدت الى تبخر عامل الثقة وانزياح ارضية العمل الجماعى ؟؟؟؟
كيف يتحمس العامة والنخب للوقوف بجانب معارضة تنظيماتها الاسلامية لم تتقاطع مصالحها فلذا لم تشكل على الأقل حلف واحد ؟؟؟
أو حتى تنظيماتها العلمانية لم تجمعها مصلحة الايدولوجية ذات اللون الواحد وبذلك لم تستطع بناء جبهة وطنية موحدة وان اختلفت الوسائل ؟؟؟؟؟
اما القيادات لم يتعلموا فقه تجاوز صغائر الأمور مثل الكبرياء الزائد والنفس المنغمسة فى دور الأبهة وحب الذات التى لا ترضى بالتنازل من اجل إنقاذ ما يمكن انقاذه من اجل الوطن الغريق ؟؟؟
كيف يثق العامة وتلتف النخب حول المعارضة التى أصلاً مريضة ومقعدة والمفترض هى التى تكون المؤسسة الصحية التى تصنع العقاقير وتعالج المعضلات ؟؟؟
النتيجة يا اخوتى ان المعارضة صنعت:-
• أزمة ثقة بينها وبين العامة والنخب،
• أزمة ثقة ما بين تنظيماتها،
• أزمة بين قياداتها،
• أزمة ثقة بين أفرادها.
بصراحة نريد ان نقف وقفة صريحة مع الذات لفهم سلبياتنا ومواقع الخلل فلا ضير ان يتنازل القيادى لعدم كفاءته لأداء دوره المنوط
فكرة التناز ل أو الاستقالة لتحقيق أهداف نبيلة تعبر عن مدى التضحية لمصلحة العامة والوطن ولكن فى حالة بعض قيادات المعارضة هذا المفهوم الراقى معدوم وايضاً علينا ان نسال أنفسنا بدون اى تحفظات هل المجلس ألوطنى هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الوطن ؟؟؟
وإذا حًًلٓ هل يصعب إيجاد مظلة واقعية بعيدة عن التأثيرات الخارجية لتسيير مركبة التغيير فى المسار الصحيح ؟
نعم نعلم ان هنالك اشكاليات مادية ولكن الا نستطيع ان نصنع اليات عن طريقها تشكل تحالفات على أساس فقه الواقع الذى نعيشه ؟؟؟
وهل انعقاد مؤتمر اخر على غرار مؤتمر اواسا الذى ولد فيه مجلس وطنى معاق منذ بداياته سوف يخلق تفاهمات مبنية على ارضية صلبة ؟؟
اتعتقدون ان اُسلوب الترقيع واللصق بين التنظيمات فى مؤتمر يدفع به الى الامام بتنظيمات أصلاً هشة وضعيفة فى انسجامها سوف يولد مجلس وطنى متعافى ؟؟؟
الطفل الصحيح لا يولد الا من والدان صحيحان وفى حالة مجلسنا الموقر كل أعضائه مرضى فلذا لا جدوى من عقد مؤتمر لا يخرج من رحمه كيان سليم قوى البنية.
نحن نراوح فى ذات المكان منذ اكثر من ربع قرن ونخرج من:-
• حوار الى حوار،
• من نيروبى الى نيروبى،
• من اجتماع فى اثيوبيا الى اجتماع اخر،
كيف ستغتنم تنظيمات المعارضة الفرصة فى قيادت سفينة التغيير حين تهب رياح المستجدات فى منطقة القرن الافريقى اذا كانت مبعثرة وفاقدة لاستراتيجيات الوصول الى سدة الحكم ؟؟
كما ذكرت سابقاً أزمة الثقة التى صنعتها المعارضة وصنعها النظام الطائفى بين مكونات الشعب الارترى تحتاج الى مخلصون ينكرون حب الذات من اجل عيون ارتريا وإلا المستقبل سيكون ضبابي وحلم التغيير سيكون بعيد المنال.
فى الآونة الاخيرة بدا تنظيم الجبهة بقيادت حسين خليفة يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فى الفيسبوك بالنزول الى ساحة الشباب والتخاطب معهم مباشرةً دون حواجز وهذا الأسلوب اعتقد فيه شحن نفسى وشحذ للهمم قد يؤدى الى نتيجة فى إطار تهيئة النفوس للوصول الى عمل مشترك يجمع الشباب والقيادة وأتمنى بقية التناظيم عليها ان تقنع وتناقش وتتحاور لتنوير الشباب الذى اصابه الاحباط فلذلك غير وجهته.