طائفية إسياس أفورقي ونظام الجبهة الشعبية نحو المسلمين ثابتة العداء

بقلم المناضل الأستاذ: عبدالقادر بكري حمدان

فى الفلبين "مانيلا" كان اسمها أمان الله - وفى إرتريا "حديش عدى" كان إسمها أماترى!

صوت إرتريا 2

رسالة (صوت ارتريا) كان البعض من رموز الجبهة الشعبية يظن أن الكتابة عن تاريخ نضال الشعب الإرترى قد فرغ والكلام فيه أصبح معاداً.. وكان رأس النظام الديكتاتورى أسياس أفورقى يستغرب من صدور أى كتاب جديد يصدر باللغة العربية حول هذا الموضوع، ويسأل من أين لصاحبه التمويل والمعلومات الموثقة، حتى شاء القدر أن يضعنا فى موقفين.

الأول: ربما لا يعرف الكثيرون هناك صفحات مجهولة من تاريخ الشعب الإرترى،وذكريات مجيدة، وحكايات من بطون الكتب - تبحث عن من يرويها، أو ينشرها، أو يسليط الأضواء عليها. من هنا جاءت فكرة إصدار صحيفة "صوت إرتريا" باللغة العربية فى طبعتها الورقية عام 1996م وفى نسختها الإلكترونية فى 28 نوفيمبر 2016.

الثانى: الجبهة الشعبية منذ تأسيسها فى النصف الأول من سبعينيات القرن الماضى، تحرص ضمن ما تحرص عليه - على طمس أجزاء التاريخ التى لا تستهويه، ولا تروقه - وبسسب عدوانها الممنهج ضد الثقافة واللغة العربية، فقد المسلمون فى ارتريا - ضمن ما فقدوا - ثورتهم، وأرضهم وتاريخهم، وثقافتهم الذين كانوا يعتزون بها عبر قرون، لكن الحمية والتعصب جعلت أفورقى وتنظيمه الطائفى "الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا" يستوليان على تاريخ وأملاك المسلمين، بعد أن تم تهجيرهم من ديارهم، وأقامو المتعصبون الظالمون ما اشبه (بمحاكم التفتيش) التى يعرفها التاريخ بشهرتها فى اتباع الوسائل الهمجية - وأجبروا المسلمين على ترك الإسلام، أو قتلهم.

السؤال هنا: هل سيكون مصير المسلمين فى ارتريا كـ مصير سكان جزر "الفلبين" الذين اطلقوا عليها هذه التسمية نسبة الى (فيليب) أبن ملك اسبانيا، كما اطلقت الشعبية على بعد القرى الإرترية (اسماء ترمز على الحضارة الأكسومية) ولكن فى المقابل - بالتأكيد أن مصير المسلمين فى ارتريا لم يكن كمصير "الفلبنيين" لأن شعبها المناضل خاض نضالاً مريراً استمر أكثر من نصف قرن من اجل التحرر من إستعباد المستعمر الإثيوبى، ولا يمكن أن يقبل بإستعمار جديد - مهما كلفه الأمر من تضحيات، حتى لو كان المستعمر الجديد يتخفى تحت مظلة ارترية - لهذا السبب، وغيرها من الأسباب، ورداً على الممارسات الغير سوية التى ارتكبتها الجبهة الشعبية، ينشط التعليم بين المسلمين الإرتريين فى المهجر، وتنتشر المدارس، والمؤسسات التعليمية الدينية الخاصة داخل معسكرات اللاجئين فى السودان - واليمن - وجيبوتى - وفى دول أخرى.

ويحرص المسلمون الأرتريون بفضل من الله فى الداخل والخارج على سلامة عقيدتهم، مبتعدين كل البعد عن العناصر المنحرفة والضالة المحسوبة على الجسم الإسلامى المروجة لبرامج الجبهة الشعبية، تلك العناصر البائسة التى تحاول التسلل الى مسلمى إرتريا للقبول بسياسة الأمر الواقع.

يقول بعضهم هل من مصلحة المسلمين ان يعارضوا النظام الحاكم فى ارتريا؟ بدلاً ان يعيشوا بسلام فى وطنهم، والإستفادة من الفرصة التى يوفرها لهم النظام ليعيشوا وسط الشعب الإرترى احرارا فى عقيدتهم، وفريق ثالث من اصحاب المصالح وملكاك العقارات والشقق الفاخرة فى اسمرا، يستحسنون السير فى الخطين متوازيين - يعارضون النظام فى الخارج مع المعارضين عبر وسائل التواصل الإجتماعى بأسماء مستعارة، بينما يرتبطون إرتباطاً مصلحياً مع النظام - من لا يقرأ وثيقة (نحن وأهدافنا) الصادرة عن تظيم الجبهة الشعبية فى الربع الأول من عام 1970 - لا يعرف حقيقة هذا التنظيم، لكن هناك وثائق أخرى لم يكشف عنها حتى الآن صادرة عن التنظيم الطائفى اخطر بكثير مما هو مسجل فى وثيقة نحن وأهدافنا.. ومكمن الخطر فى هذه الوثائق - كل من حاول كشفها تم تصفيته او تغييبه فى أماكن لا يعلم بها الإ الله.

Top
X

Right Click

No Right Click