الى جنات النعيم حامد ابراهيم محمد - جمجام
بقلم الأستاذ: عيسى سيد محمد - كاتب ارتري - جدة، المملكة العربية السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.
ببالغ الأسى والحزن العميق تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله ابو ابراهيم حامد ابراهيم محمد (جمجام) الشاب الودود ألتي لا تفارق الابتسامة وجهه الصبوح يتعامل مع كل من يعرفه بلطف وتواضع وبأسلوب متحضر، واسع الأفق، حسن الخلق، خفيف الدم، مستحيل أن تسمع منه إلا كل خير وتجده أول الحاضرين في أى مناسبة اجتماعية. هو ذالك الشبل من ذاك الأسد.
كان والده رحمة الله عليه الناظر وعضو المحكمة العليا الشيخ الوقور إبراهيم محمد يتمتع بسعة العقل ومكارم الأخلاق المحمودة وبعد النظر وبكاريزمة مما اكتسبه ثقة واحترام الصغير والكبير وكلما أقابل المغفور له بإذن الله ابو ابراهيم أتذكر والده الفاضل وأقول له انت صورة من والدك الحكيم لولا حجمك الصغير وهو كعادته يضحك. للأسف الشديد لم أشارك في وداعه الأخير بسبب تمزق في ركبتي.
ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله (إنا لله وإنا اليه راجعون) إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضه من رياض الجنة اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا والقه برحمتك ورضاك وقه فتنة القير وعذابه اللهم أحل روحه في محل الأبرار وتغمده بالرحمة آناء الليل والنهار برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انقله من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضوض وماء مسكوب وفاكاهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
اللهم اجعلنا واياهم من عبادك الذين تباهي بهم ملائكتك في الموقف العظيم وارزقنا حسن النظر إلى وجهك الكريم مع الذين تجرى من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
وألهم آله وذويه وشريكة حياته وأبنائه وبناته وإخوانه وأخواته الصبر والسلوان وحسن العزاء (إنا لله وإنا اليه راجعون).