بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (يا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)

صدق الله العظيم.

انتقل الى جوار ربه المناضل النقابي الجسور ادم ادريس هاسري (ابوصفاء) رحمه الله تعالى، يوم الاربعاء الموافق ٢٠٢١/١/٦ في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية اثر علة لم تمهله طويلا.

الراحل المقيم اب لبنتين وولد هما صفاء وحليمة وادريس، لاشك ان الفقد كبير ولا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون.

التحق الراحل المقيم بجبهة التحرير الارترية في سن مبكر منذ ان كان طالبا، ثم شارك مع بقية زملائه في وضع اللبنات الا ولى للعمل النقابي فكان احد كوادر الاتحاد العام لعمال ارتريا الذي تدرج فيه الى ان اصبح عضو امانته العامة في المؤتمر الاستثنائي المنعقد في العام ١٩٨٣م.

نال الفقيد دورة نقابية في القطر العربي السوري في العام ١٩٧٦م، وهى الدورات النقابية التي كان يقدمها لاتحادنا الاتحاد الوطني لنقابات عمال سوريا، كانت دورة تأهيلية في المجال النقابي والادارى، استمر الاشقاء السوريون في تقديم مثل هذه الدورات وغيرها في مجالات مختلفة حتي منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

ساهم الراحل المقيم ادم هاسري في تطور العمل النقابي والوعي السياسي اوساط الطبقة العاملة الارترية المهاجرة واوساط اللاجئين الارترين في مخيمات اللجؤ، تحلى بالصبر وطيب المعشر الذي اكسبه حب واحترام المناضلين والجماهير التي كانت ترى في بشاشته وتواضعه مثالا للمناضل المؤمن باهداف شعبه والمدافع الامين عن قضايا التحرر الوطني.

رجل مشبع بالمعرفة عفيف اللسان.

جز اء الله خيرا الاخ المناضل ادم هاسري وغفر له وادخله فسيح جناته بما قدمه لشعبه وثورته. وان يلهم اهله وذويه ومعارفه وكل رفاق دربه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راحعون.

• السابق
• التالي