بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.

انتقل إلي رحمة الله تعالى الدكتور محمد سعيد شوماي في العاصمة اسمرا وذلك في العاشر من شهر يوليو الجاري 2020.

• بعد تخرجه من ايطاليا بدرجة الدكتوراة في مجال المحاسبة عمل بوزارة الكهرباء محاسبا وكان يعمل بتفاني وإخلاص ولم يتأخر يوما فى أداء واجبه وبشكل تدريجي عمل بشتى المواقع المتقدمة وكان عنصرا اساسيا في الوزارة.

• المرحوم طيب المعشر متواضع قليل الكلام طيب المظهر يحظى بتقدير واحترام زملائه والمسؤولين في الوزارة التى عمل بها مايقارب الأربعون عاما.

• المرحوم واجه ظروفا لم تكن في الحسبان حيث تم اعتقال إبنه حسن الذي كان يعمل مدرسا في مادة الكيمياء وذلك في 1994 وابنه الثاني حسين الذي تخرج من جامعة اسمرا وابتعث الي جنوب افريقيا لتحضير دراسات عليا إلا أنه توفى في ظروف غامضة.

• كان المرحوم متعاونا مع لجنة الأوقاف ورأس بعثة حجاج ارتريا الي بيت الله الحرام في العام 1997.

• تم اعتقال الدكتور شوماي فى بداية عام 2002 وذلك بسبب المذكرة التى قدمت لوزيرة العدل فوزية هاشم تطالب بمحاكمة الاسري أو إطلاق سراحهم وهم المعتقلين من المدرسين ومدراء المعاهد وبعض من رجال الأعمال والمناضلين والذين تم اقتيادهم من منازلهم في جنح الظلام بين عامي 1994-1995 وعلى اثر تلك الحادثة قضي الدكتور شوماي عامين ونصف في السجن وتم إطلاق سراحه بعد قضاء تلك المدة.

• الدكتور شوماي هو اب لاربعة ابناء وخمسة بنات علما بأنه كان يعاني من كسر في إحدى قدميه وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج الي ابنه وعندما اشتد عليه طلب العودة إلى وطنه وفضل ان يدفن في بلاده.

ندعو له بالرحمة والمغفرة وان يجزيه الله خيرا علي تلك المجاهدات وما تعرض له من ظلم ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ويلهم أهله وذويه وأبنائه وأصدقائه الصبر وحسن العزاء.

إنا لله وانا أليه راجعون.

• السابق
• التالي