الي جنات الخلد انشاء الله ابو محمدنور
بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن
بسم الله الرحمن الرحيم
”يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي“ صدق الله العظيم.
انتقل الي رحمة الله تعالي المربي الفاضل الاستاذ عثمان عمر عمران في المدينة المنورة، وذلك في الثاني والعشرين من شهر مارس لعام 2020، وتمت الصلاة علية في الحرم النبوي الشريف الذي عاش لسنوات طويلة يواظب على الصلاة فيه وقراة القران في روضته بجوار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليواري بعدها جثمانه الطاهر في مقبرة البقيع.
كان الفقيد معلما ومربيا محبوب من جميع الذين تتلمذو على يديه، ولطالما انتظر تلاميذه دروسه وذلك لاسلوب الممتع في التدريس و طريقته التي كان تجعل طلبته يقبلون على حصصه بكل حماس.
وقد كان لي شرف الجلوس في مقاعد الدارسة طالب اتعلم مادة الجبر على يديه في يوم ما، وشاهد على مكانة الفقيد وسط زملائه من المعلمين، الذي كانوا يكنون له كل احترام وتقدير.
درس الفقيد في عدد من المدن الارترية هي كرن، نقفه، اغردات، اسمره، مندفرا، عصب وقندع وان كانت مدينته كرن قد حازت على القدر الاكبر من سنوات عمره كمعلم، احب اهلها فاخلص في خدمتهم كمربي ومعلم، واحب اهل كرن الفقيد لما لمسوه من نبل اخلاقه وتفانيه في اداء رسالته في تعليم وتربية نشئهم.
استقر المقام بالفقيد في المدينة المنوره التي عاش فيها سنوات عديده، اكتسب فيها حب وتقدير كل من عرفوه وذلك للخصال التي دوما ماتحلا بها.
ولزم الفقيد الصلاة في مسجد رسول الله وقراة القران عند الروضة الشريفه التي مر جثمانه الطاهر بها في طريقه الي مثواه الاخير في مقبرة البقيع مجاورا اهل المدينة التي احبها.
التعازي القلبية لأسرة الفقيد وجميع آل عمران، سائلين المولى عز وجل الفقيد ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه، الصبر والسلوان وحسن العزاء وانا لله انا اليه راجعون.