الموت يغيب فارسا من فرسان قضية الشعب الإرتري ونضال التغيير الديمقراطي الدكتور محمد عثمان أبوبكر

إعداد: مركز الخليج

ينعى مركز الخليج ببالغ الأسى والحزن الزعيم والقيادي الإرتري البارز الدكتور محمد عثمان أبوبكر

الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد في تمام الـ 6 بتوقيت لندن عن عمر ناهز الـ 77 عاما قضاها عطاء ونضالا في سبيل قضية الشعب الإرتري قبل الاستقلال وبعده.

رحل الدكتور محمد عثمان أبوبكر الذي ولد في قرية حرقيقو التي درس بها المرحلة الابتدائية وأكمل تعليه الثانوي والجامعي في القاهرة حتى نال درجة الدكتوراة بالقاهرة. ورحل أبوبكر تاركا وراءه تاريخا حافلا من بحوث ودراسات عديدة وهذا ملخص مؤجز.

فمحمد عثمان أبوبكر يعتبر من الرعيل الأول والقيادات الإرترية البارزة بدأ نضاله الوطني بحركة التحرير الإرترية؛ جبهة التحرير الإرترية؛ ومن ثم قوات التحرير الشعبية واختتمها بالتنظيم الموحد الذي كان يتولى فيه مسؤول العلاقات الخارجية.

وبعد الاستقلال عاد إلى الوطن إلا أنه قوبل بمعاملة سيئة من النظام وتعرض للملاحقات والمطاردات الأمنية في عام 1994م. كما منع من مغادرة أسمرا حتى تمكن من الفرار إلى إثيوبيا ومنها إلى القاهرة. إلا أن النظام استطاع ملاحقته في القاهرة والمضايقة عليه وأخيرا انضم الراحل محمد عثمان أبوبكر إلى معسكر المعارضة الإرترية وشارك في مؤتمر التحالف في عام 2002م وأصبح مسؤولا للعلاقات الخارجية بالتحالف المعارض حتى استقر في منفاه الإختياري بلندن إلى أن وافته المنية صباح هذا اليوم الأحد بلندن بعد معاناة مع المرض وسيتم دفنه جوار رفقاء الضرب والنضال: الراحل عمر برج؛ عمر سراج؛ في مقبرة السلام بضواحي لندن.

ألا رحم الله محمد عثمان أبوبكر وكل شهداء القضية والنضال وتزداد ماسأة الشعب الإرتري اليوم برحيل القادة والساسة الواحد تلو الأخر يستشهدون بعيدا عن الوطن الذي وهبوه حياتهم وحرموا اليوم من أن يدفنوا على ثراه الذي أروه عرقا ودما.

وكان الراحل الدكتور محمد عثمان أبوبكر قد جاب العالم العربي وخاصة المشرق العربي لحشد التأييد لنضالات الشعب الإرتري إبان حرب التحرير وأقام مركز إعلامي في بيروت في عصرها الذهبي ومنطقة الخليج وأصبح صوت قويا يدافع عن شعبه. وأستطاع أن يقيم علاقات أوصلته إلى رؤساء دول خليجية وعربية حيث التقى بكل من الملك الراحل خالد بن عبد العزيز ورئيس دولة الإمارات الشيخ زايد وأمير دولة البحرين الشيخ عسى بن حمد آل خليفة؛ وأمير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح. بالإضافة إلى رؤساء كل من السودان ومصر والصومال (أنور السادات؛ جعفر نميري) رحمهم الله؛ وأمير دولة قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد.

رحم الله ابوبكر بقدر ما قدم لشعبه وقضيته. فهو مناضل جسور غني عن التعريف حيث يحتل مكانة خاصة في قلب كل إرتري غيور (إنا لله وإنا إليه راجعون) نسأل الله الصبر والسلوان لذويه أولا ولشعب الإرتري عامة.

Top
X

Right Click

No Right Click