اعتقالات جماعية في عهد الاستعمار الإثيوبي في مدينة مصوع إرتريا
بقلم الأستاذ: أحمد السيد عثمان - كاتب وبـاحث ارترى
تم اعتقال مجموعة من اعيان اهل المصوع ومن موظفي الدولة في زمن الدرق في عهد منغيستو هيلا ميريام
وزج بهم في سجون وكان المقصود من السجن الجماعي هو للتخويف وارعابهم لكي يتركو اهالي البلد بلدهم ومغادرتها لكي تكون البلدة فارغة من أهلها كما قد حدث ويحل غيرهم محلهم كماهو الان وتم اعتقالهم مساء 1975/2/25 والاشخاص هم:-
• القاضي حامد محمد نور ابو علامة،
• الحاج ياسين حسن نايب،
• الحاج عمر ميا خير الدين،
• الحاج عبدالله محمد عمر دمبر،
• السيد حسين حسن الصافي،
• الحاج عثمان احمد هندي،
• الحاج عبالكريم محمد نور نايب،
• الحاج عبدالله محمد صايغ،
• الهادي محمد نور ابو علامة،
• الحاج عبدو سليمان هندي،
• الحاج شوم صالح،
كيف كانت اخذهم والطريقة المرعبة وتفتيش منازلهم.
كانت هناك طريقة بشعة جدا ورعب وتخويف لكل اهالي البلد بقصد تطفيشهم ليخرجو ويتركو ديارهم وارضهم.
لقد شاهدت كيف تم اعتقالهم والزج بهم في ظلمات السجون.
وقد كنت في نفس الوقت في منطقة عداقة ولم نعرف ماذا كان يحدث من تنكيل وعتقالات لأهلنا وعندما عدت الى منزلي في جزيرة مصوع في الداخل وعند الوصول الى محطة الباصات في الساحة مقابل مسجد حنفي وجدت الاهالي الناس مرعوبين مما يحدث فشاهدت مجموعة من سيارات الجيش محوطين دار حسن الصافي من جميع الجهات وجزء منهم في داخلل المنزل لكن لم نعرف ماذا يحدث.
فقال لي احد الاخوة لاتذهب هناك ونظرت الى الاتجاهات واذا الناس تتجمع في كل مكان وتراقب من بعد الحدث.
ولماذا هذا الكم من العسكر فغيرت اتجاهي وذهبت بيت عمي هاشم ووجدت اهل البيت في حالة رعب شديد وهم ينظرون من نوافذ البيت ويراقبون الحدث ويقولون لي ممنوع الاقتراب من ناحية المنزل وايضا لم يستطيع احد الدخول ولا الخروج وقد استمر هذا ا لهجوم والتفتيش لعدة ساعات وبعد انتهاء التفتيش اعتقلو الخال حسين الصافي وأخذ و معه اوراق ووثائق تعود للزمن القديم وبعض الكتب باللغة العربية وكلها قديمة تاريخيا واخذو الخال الى مكان المعتقل الذي جمعو فيه كل الاشخاص وهو القاعدة البحرية نبل بيز منطقة قرار.
ولم يكن احد يعرف ماذا كان يحدث داخل المنزل الا بعد خروج الجيش وسالنا اهلنا في البيت غن ما كان يحدث في الداخل قالو لنا هجمو عليهم الجيش وكانو في امان وتفاجئو دخول الجيش دون سابق انذار ولم يراعو حجرمة البيت من نساءواطفال ويرو معهم العسكر والرشاشات فوق رؤسهم ولم يتحرك اي شخص في الداخل وكل واحد في مكانه حتى يتم التفتيش او السبب الذي جاؤو من اجله ولكن قبل هذا الحدث في فترة كان الخال حسين عندما كانت اسمرا تضرب باسلحة الثوار وكانت تهاجم مز الجبهة 1974 كان يقول في مجلسه الذي كان مفتوح للاهالي ويوجد بعض الشخصيات مثى الحاج ياسين نايب وكان يقول لهم ان اسمرا تضرب من الجبهة الان وانا انسجنت عدة مرات من قبل والان انتم وامثالكم من الاشخاص والاعيان لم تسجنو من قبل سوف تسجنون معنا كلكم والخال هو يتحدث معهم جاء القاضي حامد وبعد ذلك وجه الحاج ياسين للقاضي قال له اسمع ماذا يقول السيد حسين انتك كلكم ستسجنون واثناء الحديث وتناولو بجدية بينهم كيف يكون المخرج ويجب ان نرتب وضع اهلنا وبعد فترة وجيزة من الحديث تم اعتقالهم ولم ييىم من هذا الاعتقال والتفتيش ومجموعة اخرى من السيارات من العسكر اتجهت ايضا الى منزل الشيخ ياسين نايب وايضا كل من عمر خير الدين وعبدالله دنبر في داخل جزيرة مصوع وتم تجميع كل من اعتقلو وتم نقلهم الى القاعدة البحرية.
وبعد 3 ايام من سجنهم فىالقاعدة اخذوهم بطائرة مخصصة للعفش وتم نقلهم إلى العاصمة اسمرا لمكان اسمه جبي في داخل جبي مكان مخصص لاسطبلات الخيول وبعد فترة بالتحديد 31 يوم نقل منهم الحاج ياسين نايب والحاج عبدالكريم نايب الى اديس ابابا ومكثو في السجن 8 سنوات وبعدها اطلق سراحهم اما الباقين الذين ضلو في سجن اسمرا العدد الأكبر منهم بعد فترة اطلقو سراحهم ولكن في جميع الوطن كان ايضا اعتقالات جماعية وفردي وحرق قرى في الزمن الاغبر وهذا الذي ذكرته شي بسيط جدا.
وكان في عهد الاشخاص المسؤولين في مصوع الكولونيل (فقدو) في البوليس وكمندر في البحرية اسمه طاسهو و هذل تفريه وعبدالقادر عثمان في امن مصوع.