يوم الأحد الأسود مذبحة مدينة أغوردات

المصدر موقع: عونا

مذبحة مدينة أغوردات والذي راح ضحيتها أكثر من أربعمائة شهيد من وجهاء وأعيان وتجار

واساتذة وطلاب وعامة الناس، وقد بدأت فصول المجزرة في عصر ذلك اليوم من عام 1975م بعد أن أستدرجت احدي اللجان الشعبية التابعة لجبهة التحرير الاريترية في الصباح أحد جواسيس وعملاء الاستعمار الإثيوبي المدعو/ سلمون تخلي والذي كان يعمل لماعاً للأحذية (بويجي) في المنطقة المحيطة بالمسجد الكبير ـ قد أستدرجته اللجنة نحو خور بركة وكانت تهدف من ذلك تسليمه الي الفدائيين بغية التحقيق معه وتحذيره لكي يكف عن مسلكه المشين،

غير أنه وحين شك في الأمر أبدي مقاومة شديدة فما كان من افراد اللجنة إلا أن طرحوه ارضاً وسددوا له طعنة قاتلة، بعد ذلك بساعات قليلة سري الخبر في السوق كسريان النار في الهشيم.

ولسوء حظ الأهالي حطّ في تلك الأثناء مسئول الفرقة الثانية وقائد مذبحة (أم حجر) السفّاح شمبل/ بلوْ بطائرته وجن جنونه حين انتظرته المدينة تغلي بالخبر.

فأصدر من فوره تعليمات صارمة بنشر القتل والحريق والدمار فطاف المئات من الجنود في المدينة طولاً وعرضاً وهم يطلقون في بادئ الأمر النار بكثافة في الهواء ثم مالبثوا أن حولوا الرصاص والقنابل والسونكي الي صدور الشيوخ والنساء والشباب والأطفال وحتي الحيوانات ـ أعزكم الله ـ لم تنجو من القتل.

فتحولت أغوردات في ظرف ساعتين الي أكوام بشرية ـ جثث ملقاة في قارعة الطريق ـ نساء ورجال بقرت بطونهم وهم يصارعون الموت ـ جنود يكسرون أبواب البيوت والمقاهي والدكاكين فيقتلون من بداخلها والمسجد الكبير تلطخ جدرانه بالدماء وتسيل دماءً أخري في المعهد الديني الإسلامي بالمدينة، عشرات المنازل المحترقة والمدمرة وبداخلها أشلاء فاحمة لأطفال ونساء وشيوخ.

كان عملاً من اعمال ابادة الجنس البشري كشف بشاعة الاستعمار الاثيوبي وممارساته الوحشية حيث أنضمت مدينة أغوردات الي المذابح العديدة التي أقترفها النظام الاثيوبي من مثل مذابح عد ابرهيم وأم بيرمي وبسكديرا وعونا وأم حجر وغيرها ـ مئات الشهداء أغتيلوا غيلةً وغدراً نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الشخصية الدينية المعروفة

• الشيخ/ محمد ودشيخ الأمين ود سيدنا مصطفي،

الشيخ/ سعيداي – مساعد مؤذن المسجد الكبير،

الشيخ/ حامد هبتيس – وابنه اسرائيل – الذي كان عضواً باللجان الشعبية التابعة للجبهة،

جابرة عبدالقادر – استاذ المعهد الديني – ومعه بعض طلابه،

حامد شريفو – وإبنه الطالب الجامعي،

سليمان غازي،

صلاح غازي – الطالب الجامعي،

محمد جانكرا – صاحب المقهي،

علي أبر،

مختار محمد ادريس،

حسين جعفر،

علي بارياي،

محمد صالح هاقدي،

أحمد أزوز،

محمد صالح حالي،

همد مصطفي،

علي فرج،

حامد أدحنة،

وعشرات العشرات غيرهم حيث دفنوا في مقابر جماعية دون أن يلقوا عليهم ذويهم نظرة الوداع الأخيرة ـ رحمهم الله جميعاً وأدخلهم فسيح جناته انه تعالي سميع مجيب الدعاء.

Top
X

Right Click

No Right Click