التصفيات الجسدية للمعارضين مرحلة الثورة

بقلم الأستاذ: عمرجابر عمر - كاتب وسياسي ارتري - استراليا

بعد انفصاله عن القيادة العامة بدأ (اسياس افورقي) في بناء تنظيم يتمتع فيه بموقع القيادة ويضمن فيه ولاء الأعضاء له ولقيادته.

ومن أجل ذلك قام بأنشاء منظمة (حراس الثورة - حلاوي ثورة) في بدأية السبعينيات وتغلقلت تلك المنظمة وأنتشرت في كل مفاصل التنظيم وكانت مهمتها ان ترفع التقارير عن كل من يشتبه في ولائه وتم وضع لوائح وقوانين لذلك. مثلا لايسمح لأثنين من المقاتلين بالحديث علي أنفراد و لا يسمح بانتقاد الحياة اليومية او الشكوى من الظروف القاسية - مصير هؤلاء كان أما السجن أو الاعدام.

وتم بناء سجون تحت الأرض لم تشهد لها البلاد مثيلا حتى في عهد الاحتلال الأيطالي كما يقول الرواة الذين أشرفوا علي تلك السجون ثم هربوا من التنظيم كله. كل ذلك كان من الأسرار التي لا يتحدث عنها أحد خوفاً من التأثير علي صورة الشعبية الخادعة والتي خلقها الاعلام الغربي باعتبارها تنظيم ديمقراطي قام من اجل العدالة والمساواة ضد جبهة التحرير (عامة الرجعية) !؟.

بدأت التصفيات اولا ضد (الاتجاه اليسارى - المنكع) كما أسمته القيادة وكان علي رأس هؤلاء:

* ترقى يهدقو

* ئيل موسى تسفاميكا

* دهب تسفاصيون

* يوهنس سوبهاتو

ومئات غيرهم، ثم تلى ذلك تصفية (الاتجاه اليميني) كما أسمته القيادة هذه المرة وعلي رأسهم:

* سلمون ولد ماريام.

* قبر ميكئيل محارزقي.

* محارى قرماتصيون.

* دكتور أيوب قبرلؤل.

تبع ذلك اعدام مجموعات من الجيش بكاملها بسبب تقديمها لتساؤلات أو طلبا لتفسيرات تتعلق بالمعارك والتموين. بعد التحرير لم تستطيع قيادة الشعبية تقديم تفسير مقنع لأسر هؤلاء الذين وصفتهم بالمفقودين؟. وتقدر بعض المصادر عددهم بثلاثة آلف ضحية.

في فترة الثمانينات تم تكوين إدارة أمن من أربعة أشخاص:

* بطروس سلمون - رئيساً.

* بينى رؤسوم.

* ميجر تخستى.

* برخت دانييل (ود راباي)

للاشراف علي عمليات الاختطاف والاغتيال والصلاحية النهائية لاتخاذ القرار كانت بيد أسياس أفورقي.

العمليات في السودان:

أنشأت الجبهة الشعبية خلايا سرية في داخل إريتريا وفي الدول المجاورة لمطاردة وأصطياد المعارضين والنشطاء من التنظيمات الأخرى. وكانت استثمارات الشعبية مطاعم - فنادق الخ غطاء لا يواء وعمل تلك الخلايا. ومن ضحايا تلك المجموعات.

* سعيد صالح - قائد لواء 1983م في كسلا

* هيلي قرزا - رئيس جمعية الهلال والصليب - الخرطوم 1986م.

* ولد داويت تمسقن - قائد لواء 1986م كسلا

* إدريس هنقلا - قائد لواء ومسئول أمن 1988م كسلا.

* محمود حسب - عضو أركان 1989م كسلا.

* عثمان عجيب ومرافقه (نافعوتاي) - الخرطوم . إمام فندق كناري.

* اسماعيل أزهري - الخرطوم.

محاولات فاشلة:

. سليمان هندي - بورتسودان - قائد عسكري في الشعبية.

. عبد القادر جيلاني - كسلا رئيس اللجنة الثورية.

. عبد الله إدريس - الخرطوم رئيس اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإريترية.

وكانت تلك الخلايا تعمل في أوربا خاصة إيطاليا - المانيا - هولندا وكذلك في أمريكا - خاصة في مطاردة من يهربون من التنظيم ويكشفون أسراره.

أما في داخل إريتريا فأن ضحايا ذلك النشاط الأرهابي من كوادر جبهة التحرير واللجان الشعبية، كثيرون - كثيرون:

فصوم قبر سلاسى - خريج يوغسلافيا والذي أغتاله (أبرهلى كفلى) حالياً بريجادير جنرال في النظام الإريتري وكان مزروعاً من قبل الجبهة الشعبية للتخلص من المتعلمين المسيحيين في جبهة التحرير الإريترية وعند التحقيق أدعى (أبرهلى) بأن الطلقة خرجت من مسدسه عفوياً وقفل المحضر !؟. كان ذلك في عهد القيادة العامة.

عثمان همد - خريج جامعة بغداد - وكان مكلف مع مجموعة لمسح المنطقة والأعداد للمؤتمر الوطني الثاني.

واغتالت عناصر الشعبية عام 1976

* كفلى اسفها.

* يمانى أرايا.

* كحساي هيلي ميكئيل.

* حوار شيخ علي نور.

* ابراهيم علي طروم.

* ألم مسفن.

* ولد أبراهيم مهنجل.

* منين حسين.

حوار شيخ داير.

* محمد سعيد موسى.

* تولدي بيني - شعبي.

* عتيل ودجمع - مراسل.

* عمر محمد بخيت - مراسل.

* إدريس محمد عبد الله - مراسل.

* يوسف ابراهيم اسماعيل - كادر صحي.

* منقستو تخلى - كادر صحي.

* حامد إدريس (بهتا) شعبي.

* شيخ احمد شيخ (زمزمي) شعبي.

* عبد حصو - تم اعدامه أمام الجماهير فى منطقة الساحل.

* عبد علي عمر (ود فرت).

* محمد علي محمود (حراميتاي) - مندوب التنظيم الموحد في برتسودان.

* عثمان علي (شجير) كادر في بورتسودان.

* حمد ابراهيم - شعبي.

* موسى طاوراي - شعبي - طوكر.

* محمد علي قيحيتاي - قرورة.

* رمضان درار - ملبسو.

* ادريس نور بخيت.

* محمد القديناى.

* محمد أبوبكر يونس.

* سيرجينتى تولدى بينى.

* أبرها وندرياس.

* ادريس حنا.

تلك قائمة جزئية وليست كلية - هناك أفراد لم أستطع الحصول علي اسمائهم الكاملة فلم أضمهم إلي القائمة. وإذا دققنا النظر فأن الجبهة الشعبية كانت تستهدف:

* الخريجون.

* الكادر الصحي.

* المراسلون.

* الكادر الأعلامي.

* من له علاقة بالشعب - سريع الحركة والاتصال - ويقدر العدد بأكثر من ثلاثمائة مسجلة أسماؤهم فى أرشيف جبهة التحرير الارترية.

اغتيالات وشبهات: هناك مثل بلغة التقرى يقول ما معناه: من تراه وهو يسرق لا تأمنه وهو يزيد!؟.

ولآن سجل الشعبية حالك السواد فان كل وفاة تحدث لابد وأن يشير الناس إلي جهاز الأمن: أقبض حرامي!

أشهر حادثة كان ضحيتها القائد العسكرى "ابراهيم عافة" -يقول البعض ان "اسياس أفورقى" خطط عملية الاغتيال - لماذا؟ لانه خشى من المنافسة على القبادة!

هذا تفسير لا ينسجم مع معطيات الواقع ولا تسنده الحقائق المتعلقة بتركيبة الجبهة الشعبية.

صحيح ان ابراهيم عافة كان مشهوراً ومحبوبأ في وسط الجيش ولكن لم يعرف عنه امتلاكه لمواهب وقدرات قيادية في المجالات الأخرى للتنظيم (الاقتصاد - الجماهير - الاعلام الخ) بحكم تركيبة الجبهة الشعبية كان من المستحيل ظهور قيادي آخر - وحتى رمضان محمد نور حينما تم اختياره (أمينا عاماً) كان الجميع يعرفون بما فيهم رمضان نفسه - أن الأمر كان عابراً، ومؤقتاً وتغطية للقائد الحقيقي. ثم أن الرجل اسمه ابراهيم وليس أبرهام !؟.

الرواية الاخرى تقول: أن التصفية كانت بسبب معارضة القتيل للاستعانة بوياني تقراي لضرب جبهة التحرير الإرينرية؟. بمعنى آخر الأعتراض لم يكن علي مبدأ التصفية ولكن علي الوسيلة.

ولكن آخر من أعطى شهادته حول الحادث كان (سليمان هندي) وهو قائد عسكري بارز تعرض بدوره لمحاولة اغتيال نجا منها واستقر الآن في الخارج.

يقول (سليمان هندي) في حوار مع (حمدان) صاحب جريدة (صوت إريتريا) قبل أن ينقلب ويتحول من أتهام عصابة الشعبية بالقتل والتصفية إلي بوق للنظام ومزمر له: قال سليمان هندي في ذلك الحوار أن أبراهيم عافة قد تمت تصفيته مع حرسه الخاص حينما كان مغادراً إلي نقفة بعد اجتماع عاصف للقيادة ظهر فيه الخلاف بينه وبين اسياس؟ والله أعلم؟؟

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click