يوميات من الثورة الإرترية - الحلقة الثانية

بقلم المناضل الإعلامي: أحمد عبدالفتاح أبو سعدة

ويتابع القائد عبد الله إدريس كلامه فيقول:

صحيفة الثورة

دعني هنا يا أخ أحمد أستشهد ببعض الجرائم التي ارتكبت بحق الوطنيين والمناضلين ومنهم حادثة اغتيال المناضل إبراهيم تولدي قائد المنطقة الخامسة سابقا بيد أسياس أفورقي في شهر أيار/مايو 1970 في منطقة (عالا) بأكلي قوزاري عندما كشف المناضل تولدي المؤامرة وارتباط أسياس بالقاعدة الأمريكية في كانيو ستيشن عندها قتله أسياس، يا أخ أحمد أنت عشت معنا وناضلت معنا وتحملت المشقة أكثر مما عانينا نحن، إن شعبنا الارتري يرفض بمنتهى الشدة أن يقرر مصيرة حفنة من الخونة والعملاء والجواسيس وأنصاف الارتريين والذين تحوم حولهم كل الشبهات من ممارسة تجارة الخمور والمخدرات والدعارة وكافة أنواع الفساد والاجتماعي والسياسي والاقتصادي في وطننا الحبيب وأنا أقول لك وأؤكد إن شعبنا كشف كل الشعارات المزيفة والمخادعة التي تنتهجها قيادة ما يسمى الجبهة الشعبية ولذا أؤكد رفضه القاطع لسياسات قيادة الجبهة الشعبية وممارساتها اللاوطنية وقد قرر شعبنا مواجهتها بكل قوة وصلابة حتى يزيل هذه الفئة الضالة والفاسدة عن كاهل شعبنا الارتري الذي عانى منها الأمرين بكل الوسائل الممكنة ليتمكن من تحقيق آماله وطموحاته في الحرية والاستقلال الوطني ويحقق المساواة بين أبناء الوطن كافة بحيث تكون ارتريا لكل الارتريين دون احتكار فئة قومية ودينية معينة واستئثارها بكل شيء وفرض إرادتها على الآخرين بقوة السلاح وبالتحالفات المشبوهة.

ويتابع الأخ عبد الله كلامه قائلا: دعني أقدم لك بعض الأمثلة عن الاغتيالات والتصفيات التي قامت بها الجبهة الشعبية:-

• اغتالت المناضل ابراهيم تولدي قائد المنطقة الخامسة في أيار 1970 في منطقة عالا بيد أفورقي.

• قامت باغتيال المناضل عافة فكاك قلب في قارورة عام 1981.

• قامت باغتيال صالح طعديتاي في قرية قارورة عام 1981.

• قتلت المناضل هيلا قرزة اسحاق رئيس جمعية الهلال والصليب الأحمر الارترية بالخرطوم في 1985/6/16.

دعوني أروي لكم بعض ما أملكه من معلومات حول اغتيال المناضل هيلا قرزة:

اتصل بي رفيقي المناضل هيلا كرزة عبر جهاز الاتصال حيث كنت أنا في الداخل وقال لي:يا رفيقي أحمد أريد أن أقول لك شيئا مهما أرجو أن ألتقي بك في أسرع وقت.

بعد الالحاح عليه قلت له: قل لي كلمة واحدة حول الموضوع المهم.

فأجابني إنني أعرف شيئا مهما جدا عن الفلاشا وعملية ترحيلهم.

قلت له سأكون عندك بعد يومين.

ومن الميدان سافرت إلى الخرطوم لم أجده فقد كان يعمل في منطقة قريبة من الخرطوم وكان رفيقي هيلا كرزة يعمل في جمعية الهلال والصليب الأحمر وهذا آخر عمل شغله.

انتظرته لم يأتي وانتظرته لم يأتي، انتظرته عدة أيام إلى أن أصابني الملل بعدها جاءني أحد رفاقي المناضلين وقال لي إن الجبهة الشعبية قتلت هيلا كرزة في منزله وكان هيلا كرزة لا يعطي عنوان منزله لأحد ولا يعلم أحد أين يسكن هذا المناضل سوى فتاة ارترية تعمل عنده أي تقوم على ترتيب أمور بيته الذي وجد فيه مقتولا واختفت الفتاة وقد علمت لاحقا أن هذه الفتاة هي من ساهمت بقتله حيث كانت قيادة الجبهة الشعبية قد دستها عليه.

أعود الآن لأتابع لكم عمليات الاغتيال التي قامت بها قيادة الجبهة الشعبية حسب ما نقله لي المناضل عبد الله ادريس:-

في 1985/5/20 تم قتل المناضل ادريس ابراهيم هنقلا عضو المجلس الثوري وقتله تم في مدينة كسلا.

• وفي 1987/7/21 تم اغتيال المناضل ولد داويت تمسكن عضو المجلس الثوري في مدينة كسلا.

• كذلك تم اعتيال المناضلان همد و عبد العزيز اللذين كانا برفقة المناضل عبد القادر ابراهيم (جيلاني) رئيس اللجنة الثورية وتم قتلهما في شهر تشرين الاول 1986 في مدينة كسلا.

• وفي 1989/9/3 تم اغتيال القائد المناضل البطل محمود حسب محمد عضو اللجنة التنفيذية رئيس المكتب العسكري أمام منزله في مدينة كسلا.

• وفي شهر نيسان من عام 1990 تم اغتيال المناضل محمد لباب تمبوي في مدينة كسلا.

• كذلك تم اغتيال المناضل النقيب اسماعيل عبد الحميد هبرار والملقب (بأزهري) في 1991/4/25 في مدينة الخرطوم وكان الشهيد برفقتي أنا (عبد الله إدريس) والذي كانت قد جرت محاولة اغتيالي في ذلك التاريخ.

• كذلك تم اختطاف المناضل قبرهوت قلتا عضو المجلس الثوري في مدينة كسلا في شهر أيار 1991.

• وفي شهر حزيران من عام 1991 تم اختطاف المناضل نواري اسماعيل في مدينة كسلا.

هذا غيض من فيض مما قامت به الجبهة الشعبية فما رأيك يا أخ أحمد.

أجبته: أنت تعرف وأنا أعرف توجهات الجبهة الشعبية لكن لدي سؤال يا أخ عبد الله أرجو أن تنفيه أو تؤكده لي: هل صحيح أن من كان ينفذ هذه الأعمال الشنيعة التي تقتل المناضلين هو فرع المخابرات الخارجية الذي كان يرأسها حينها المدعو عيسى أحمد.

نعم يا أخ أبو سعدة هو وغيره الكثيرين ممن كانوا على صلة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي والمخابرات الاسرائيلية وهم مأجورين وعملاء.

قلت له: يالسخرية القدر أن يقتل هؤلاء المخابراتيون العملاء المأجورين أشراف الشباب الارتري الوطني وهم المشكوك فيهم وفي أصولهم وهويتهم الارترية.

التتمة في الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click