شهداء ارتريا صالح أدم إدريس و عبدالقادر أدم إدريس

بقلم الأستاذ: عبدالرازق أدم إدريس

الذي يظهر علي يمين المشاهد والذي استشهد في 10 سبتمبر 1980 في منطقة كركبت،

صالح أدم إدريس و عبدالقادر أدم إدريس

والذي التحق بالثورة برفقة الشهيد البطل سعيد صالح الذي اغتالته ايادي الغدر بمدينة كسلا.

وكان أخي صالح أدم إدريس (والذي كان يلقب بصالح كراي نسبة للعم القائد عمر كراي وهو من الرعيل الأول) في اللواء 77 الذي كان يقودهو الشهيد سعيد صالح والشهيد ولدى داويت تمسقن حيث كان يعمل في كتيبة أمن اللواء 77 برفقة الأخ المناضل حامد زبوي وكان ضمن المجموعة ألتي حررت السجناء من سجن عدي خالا في العام 1975 حيث دخل مع المجموعة الاستخباراتية قبل عشرة أيام من تنفيذ العملية وذلك لدراسة طبيعة المنطقة وبعض الأمور الخاصة بتلك العملية.

وفي شهر يوليو من العام 1980 كان في مهمة رسمية في كسلا وعندما بدأت الحرب بين جبهة التحرير وتحالف الجبهة الشعبية وتحالف ويأني تغراي في 1980/8/28 عاد إلي الميدان من أجل أدا الواجب الوطني حيث أصيب في معركة يوم 1980/9/8 وقد نقل إلي مستشفى هواشيت وفي يوم 1980/9/10 استشهد متأثر بالإصابة وقد نقل إلينا خبر الاستشهاد الشهيد سعيد صالح عندما وصل إلي مدينة كسلا.

بادمي:

هذه القصة بداياتها كانت في فترة الاحتلال الإيطالي في تلك المدينة الجميله (كرن طعدا) والتي جاء إليها الناس من كل حدب وصوب من أجل الرزق او العلم او غيره من متطلبات الحياة، ذلك كان قبل وبعد عام 1900م وفي ذلك الوقت كان الاحتلال الإيطالي مسيطر على البلد حيث بدأ الشباب في ذلك الوقت الالتحاق بالجيش الإيطالي كل حسب غايته منهم من كان يعشق البطولة والفارسية ومنهم من كان يبحث عن لقمة العيش، وكان في الجيش مادة يسمونها التربية العسكرية (التثقيف العسكري) تلقى شفاهتا نفذ الأوامر دون مناقشة أو سوال.

ولأن الطليان كان عدوهم اللدود الإنجليز، كان الايطالين يقولون في مادة التثقيف العسكري إذا انتصرنا في الحرب فإن بلدكم سوف تصبح دولة مستقلة اسواتا بالصومال وليبيا فيما بعد. وعندما انتصر الإنجليز أو الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وتحديدا (معركة طنقلحس الشهيرة) إنضمة فئة من جنود الجيش الإيطالي سابقا إلي الاحتلال الجديد وفي النصف الثاني من الأربعينات بدأت تتواتر الأقاويل عندما يخرج الإنجليز من إريتريا سوف يضمونها إلي إثيوبيا، وفي تلك الفترة ترك البعض منهم الخدمة في الجيش الانجليزي وبدأت بعدها تكوين حملة التعبئة من أجل الإستقلال في المدن الكبيرة.

الظاهر على يسار المشاهد فهو شقيقي عبدالقادر ادم إدريس والذي يكبرني بعامين وهو أحد جنود الدفعة السابعة في ساوا وكأن ضمن الفرقة 381 الأسلحة الثقيلة قسم الدبابات.

ويظهر في أعلى الصورة شقيقي عبدالقادر ادم إدريس وهو يحمل رفيق جريح ولحكمة يعلمها الخالق سبحانه وتعالى شقيقي عبدالقادر ادم إدريس أستشهد بتاريخ 1999/02/23 وذلك في مرب سيتيت بالجبهة اليمنى بمنطقة قراى سلاسي (جبهة بادمي).

حيث استشهد هو ورفيقه طعمي (قائد صف) فيما جرح رفقيهما صندل وودي برهي وذلك بعدما قذفتهم طائرة حربية اثيوبية وهم داخل الدبابة حيث استشهدوا كلهما في الحال أما بالنسبة للجريح المحمول على ظهره فهو الحمد اللة والشكر لله حي يرزق والتقطت هذه الصوره يوم 1999/02/17 أي قبل استشهاده ب 6 أيام فقط.

هكذا هم أبناء هذا الشعب البطل حتى في مواجهة التحديات ومواجهة الموت يحملون اكفانهم على صدورهم وهذه القطعة من القماش التي توضع على الصدر لعمري أرفع وسام وفي تلك اللحظات تجلة الإنسانية والوطنية والفداء في أبها صورها أن تتنازل عن الروح من أجل الوطن فهذه قمة التفاني لله درك يا وطني اللهم ببركة العام الجديد ارحم شهدائنا الأبرار وفك قيد مختطفئنا الابرياء من معتقلات الظلم والظلام وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.

اللهم ارحم واغفر لاشقائ الاثنين صالح أدم إدريس و عبدالقادر أدم إدريس.

Top
X

Right Click

No Right Click