المناضل البطل الشهيد قمحد ادريس اقحلي

بقلم الأستاذ: محمد موسى محبسي العفري

ولد الشهيد والمناضل/ قمحد ادريس اقحلي فى مدينة حرقيقو في ضاحية مصوع في عام 1920

قمحد ادريس اقحلي 1وينتمي إلى قبيلة علي قعب من فرع قبيلة دامهويتا التى تسكن في جنوب دانكاليا شرق جبال ارعتا قرية يلعتا.

نشأ الشهيد قمحد ادريس اقحلي وترعرع في مدينة حرقيقو وشب على الذكاء والنبوغ وكون نفسه بنفسه بدأ عمله كجند في الشرطة الارترية في عهد الاتحاد الفدرالي أبان حكم الإمبراطور هيلي سيلا سي.

وعندما سات الأوضاع السياسية والإجتماعية وقمع الحريات والتضييق في سبل العيش الارتريين والاعتقالات العشوائية وزجهم في السجون بدون اي سبب والفاء الاتحاد الفدرالي وضم ارتريا إلى الأقاليم الإثيوبية وتعطيل الدستور والبرلمان الارتري ومن هنا قام عدد من أفراد الشرطة الارترية با التمرد بقيادة الشهيد والبطل قمحد ادريس اقحلي وكان عددهم عشرون مقاتل واستولوا علي سلاح الحامية وخرجوا إلى الميدان وتوجهوا صوب الشمال قاصدين دانكاليا.

نذكر أن أفراد شرطة الحراسة فى لليلة عملية اقتحام مخازن الأسلحة في مصوع قد اقفلا هاربين إلى مصوع تاركين وراءهم القوة فى استرخاء بعد عناء سير الليل كله وحتى منتصف النهار بتاريخ يوم الاحد عام 1963 ديسمبر ورجلا الحراسة الخائنين هذين والذين عادوا إلى مصوع نقلا معلومات مهمة للاثيوبين هى مسلك المجموعة المتمردة فى شرطة مصوع ومن ضمنها اسم سائق سيارة الأجرة (التاكسى) عند ادريس دنكلي وتم اعتقاله فى الحال وأهم معلومات عرفتها إثيوبيا هى مسلك المجموعة المتمردة فى شرطة مصوع وجاءت فوات من مناطق متفرقة من ارتريا لمطاردة القوة وظلت المطاردة لفترة ليست بقصيرة وكانت هناك الطائرات تقوم بمسح عام للمناطق وتبلغ القوات الأرضية بالأخبار ولكن شعبنا الأبي فى شمال دانكاليا والتي تطارد القوة فى اراضبه لم يكشف لقوات الحكومة ماراى وما سمع عن القوة بل العكس كان يؤوي القوة ويمدها بما تحتاج واثناء الزحف حصلت أول مواجهة مع قوات الإثيوبية كبيرة وقوة ارتريا لا يتعدى قوامها عشرون مقاتل في (سعيتو دقي) وفي نلك المواجهة النادرة أستشهد البطل القائد قمحد ادريس اقحلي وكان لاستشهاده أثر سي في نفوس المقاتلين لما عرف عنه من شجاعة نادرة وفن فى القتال وبعد المعركة اشتدت ضراوة المطاردة وكان ميزان القوة في العدة والعتاد لصالح العدو وارضنا فى الساحل الشرقي وفي مناطق مسرح المطاردة فى شمال دانكاليا والتي لا تساعد طبيعتها للتخغي والاختباء ومن هنا وزعت القوة على مجموعات صغيرة وانقطع الاتصال بينها ووقع في الأسر بعضها من الأحرار حملهم الاثيوبيون ودخلوا به إلى مصوع وجاؤا با الشهيد قمحد ادريس اقحلي العفري وجسده ممزقا با الرصاص وكأنهم لم يصدقوا بأنه قد مات وفارق الحياة من شدة خوفهم منه وقوة بأسه ووفي الصباح لم يستطعوا الاقتراب منه جسده الطاهر حتى لا يكون باقي روحه فيبيدهم قد فقد علق جسده الطاهر في ساحة ضاحية مصوع في مسقط رأسه فى مدينة حرقيقو مكان ميلاده ليكون عبرة للأخرين وسوف يكون مسير كل واحد منكم وللا يسلك دربه من تسول له نفسه بعد ذالك يعتبر قد تجرأ على الملك وعلى جيش الملك.

ولكن الأطفال الذين شاهد ومن سمع بقصة قمحد ادريس العفري البطل لم يخاف ولم يرتعب بل العكس فكل الصبايا في حرقيقو أصبح فخرج لنا الف قمحد.

مثل الشهيد/ عثمان صالح سبي والشهيد/ إبراهيم عافه ورمضان أولياء ومحمد على عمارو رمضان محمد نور صالح حري و محمد علي افعرورة وكثيرون غيرهم بعضهم ترك تاريخا حافلا يا الكد والكفاح وبعضهم لا زال يجود من الموجود.

Top
X

Right Click

No Right Click