المختطاف الداعية الشيخ الجليل/ ياسين احمد زائد

بقلم الشيخ: محمد جمعة ابو الرشيد - كاتب وباحث وناشط حقوقي ارتري

أين الداعية والمعلم والأديب الذي كان يهم بإنشاء اندية ادبية في ارتريا لرفع الذوق اللغوي والجمالي

ياسين احمد زايدفي وسط الشباب الارتري في جميع المدن... لكنهم دفنوه هو وحلمه تحت اقبية الزنازين لقد فقدت ارتريا بتغيبكم الكثير من انوارها... التحية لال زايد هذه الاسرة المناضلة.

الشيخ الجليل/ ياسين احمد زائد من مواليد ضواحي مدينة كرن في بداية الستينات.

وبعد اندلاع الحرب استقرت الاسرة في مدينة كرن، وكان الوالد/ احمد زائد احد الآباء المراسلين لجبهة التحرير الارترية حيث تعرض عدة مرات للسجون والتعذيب.

التحق يسين بمعهد عنسبا الاسلامي بكرن، وانتقل بعد إكمال المرحلة الثانوية الى الدراسة في المملكة العربية السعودية (جامعة الامام محمد بن سعود بالرياض) كلية الاداب لغة عربية.

حيث اكمل دراسته بتفوق... وفتحت أمامه فرص عديدة لمواصلة الدراسة وإرساله في بعثة دعوية الى احدى بلدان العالم الاسلامي وخاصة في افريقيا جنوب الصحراء.

لكنه رفض كل ذلك وقرر العودة الى بلاده في ظل الحروب والتهديدات الاثيوبية المتكررة.

التحق للتدريس بمعهده الذي تخرج منه... وعند الاستقلال كان احد المعلمين الذين نظموا موكب الاستقبال المهيب للثوار الذين دخلوا كرن منتصرين.

في يوم ٢٤ ديسمبر عام ١٩٩٤م تمت مداهمة بيته وترويع أهله واعتقاله بطريقة جنونية ومن وقتها لا نعلم اين هو؟ ولا اين اخفوه؟

كان الشيخ يسين باسم الثغر طيب المعشر حسن التواضع زاهدا من غير تبذل، حازما من غير قسوة... ذكيا نقبا طاهراً نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا.
كان (فك الله اسره) محبا للقران الكريم وتأمله، وشرح السيرة والأحاديث، وكان يحض طلابه على الفهم والاطلاع.

اسال الله ان يفك أسره ويصبر أهله، ويجمعنا به في ظلال الحرية والعدالة.

وأخزى الله جلادين اخفوه وحرموه من حقه الطبيعي في الحياة.

الحرية لجميع المعتقلين ظلما وزورا.

Top
X

Right Click

No Right Click