إعداد: تنسيقية يوم المعتقل الأرتري

ولد عام 1959، في منطقة عنسبا شمال مدينة كرن.

كان والده (محمود حامد مندر) من لجان الثورة في المنطقة

ومن الشخصيات التى كانت تدخل رسائل، ومنشورات الثورة الى داخل المدن، وقبيل الاستقلال تم اعتقاله من الجبهة الشعبية لانه كان من المناصرين (لجبهة التحرير) ومن وقتها لم يسمع له خبر ولم ير له اثر.

درس الشيخ/ محمد طاهر القران الكريم في قريته، ومن ثم انتقل للدراسة في معهد عنسبا الاسلامي بكرن.

وبعد اشتداد الحروب والحرائق في المنطقة لجأ الى السودان الشقيق، وقد التحق أصحابه بمحالج القطن ولكن همته دفعته الى الالتحاق ب (معهد النهضة الاسلامي بخشم القربة، وقد أبدى تفوقا وحضورا في الأنشطة.

ثم تم قبوله في (جامعة المدينة المنورة) كلية الشريعة، وقد تخرج منها بتفوق ووجد فرص عديدة للعمل في دول الخليج ولكنه أصر بالعودة الى البلد، ووصل مدينة كرن وبدء التدريس هناك... وقد لحقته أسرته من السودان.

ولم تمض شهور قليلة من وصولهم حتى داهمتهم مخابرات افورقي في جوف الليل وذلك في عام ١٩٩٤م، وقد تم ترويع أطفاله الخمسة... وقد غادرت الاسرة ارتريا الى السودان بعد ان فقدوا أباهم.

وظلت ام توفيق تكافح الليل والنهار لتربية الاطفال... وقد وفقها الله حيث تخرج ابنه الكبير صيدلي وتزوجت بعض البنات.

كان طاهر داعية وسطي التفكير، عميق الإدراك، محافظا على السنة، جاد الطبع، مرتبا في شؤونه دقيقا في مواعيده، ضليعا في اللغة العربية، مهتما بالشباب.

هل يا ترى يستحق مثل هذا الانسان ان يرمي في ظلام السجون؟

اللهم فرج كربهم وعذب عدوهم.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• السابق
• التالي