قصة المختطف المناضل/ حامد صالح درار
بقلم الأستاذ: عادل صالح - ناشط سياسي إرتري
المنطقة: عد قلتنا "Gultena" في بركة تحات،
تاريخ الميلاد: منتصف الخمسينيات،
الحالة الاجتماعية: متزوج له ولدين وبنت،
تاريخ الاختطاف: 1995م.
التحق في منتصف السبعينات في صفوف جبهة التحرير الارترية ثم التزم في منتصف الثمانينيات بالمنظمات الجماهيرية بالجبهة الشعبية، وعمل كعضو اساسي فحمل السلاح وكان المرافق الاول للمسؤولين الاداريين في مناطق بركة تحات ابتداءا من:-
• ضواحي اغوردات مرورا بمنطقة شرق وادي بركة تكرريت بيشا،
• عد ابرهيم،
• عد قلتنا،
• عد عجيل،
• مقراييب،
• شاترا،
• وفي غرب وادي بركة مناطق دقي عد شيخ الأمين،
• عد هميئ عد كوتاي،
• لكوج عد بيض،
• عد حسان.
كل هذه المناطق كانت وكثيرا من القري كان ود درار يعرفها ويعرف سكانها كبارهم وصغارهم مما جعل الادارة الشعبية اي ما يسمون ب "الجماهير" جعلهم لا يستغنون عن خدماته بل يستدعونه في كل كبيرة وصغيرة كان يحل القضايا الشائكة بعد لحظات من جلوسه امام المتخاصمين فكانت طريقته الوحيدة لحل قضايا الشعب هي الفكاهة فكانت له طريقة سحرية لقلب المشادات الكلامية بين المختلفين الي الضحك والفرفشة فيتم حل القضية.
اصيب حامد صالح درار في اواخر الثمانينات بجراح في اعلي رجله اليمني وذالك عندما تعرضت المجموعة التي كان يرافقها الي كمين لجنود ج.ت مما ترك له عرجة بسيطة في سيره.
تم تعيينه كمسؤول اداري في منطقة بضواحي اغوردات وعمل حتي عام 1995 كان ود درار يشتكي الي ادارته بان المنطقة التي يسكن بها منطقة "شقلت" في ضواحي تكرريت هي منطقة صعبة غير مؤمنة وهي طريق دائم للحركات المسلحة. وبالتالي قد يتعرض في اي لحظة الي كمين او هجوم عليه الا ان المسؤلين لم يبالوا بكلامه بل اصبحت شكواته تهما عليه فكانوا يهمسون في ما بينهم بانه متعاون مع حركة الجهاد.
جائوا اشخاص مسلحين الي منزل ود درار ليلا فاستدعوه فخرج عليهم ليحييهم فلم يعود حامد درار الي حضن ابنائه. كانت اصابع الاتهامات موجهة حينها الي حركة الجهاد ولكن بقدرة القادر تمت فضيحة الشعبية عندما تسرب خبر ود درار بانه متواجد في سجن من سجون الشعبية وقد شوهدة مع مجموعة مساجين.
كان ود درار يتمتع بخفة دم عالية وكانت له قدرات عالية لا توصف لكي يجعلك تنسي همومك في لحظة فكان يخترع النكتة في ثواني معدودة لم تتصورها ابدا من نكاته يقول ود درار وعندما كنا جنودا في ج.أ كنت مع رفيقي في طوف اي في مهمة واثناء عودتنا الي مقرنا وبعد وصولنا منطقة "حمرت كلبوي"، ونحن منهكون من التعب مرت بجانبنا عربة لاند كروزر، اوقفناهم فكان فيها شخص واحد مع السائق، فطلبنا منهم ان يوصلونا الي فورتو رد علينا السائق "بنزبن السيارة لا يكفي لاربعة اشخاص فقط لشخصين واعتذر لنا" ونحن صدقناه.
ذات مرة في منطقة تكرريت كنا سويا نزرع الخضروات فمرت بجابنا رفيفتنا المقاتلة فسألتنا مازحة، ربما تسمع من ود درار نكتة جديدة لماذا تزرعون في الطريق العام يا ود درار فرد عليها "نحنا آب لبي تقراي نحرس اللنا ايلومكي ؟
من نكاته ايضا كنا في احد السيمينارات للسيدة فوزية هاشم وحامد حسب الله في محافظة دقي وفور انتهاء السيمينار كان طريقة حامد حسب الله عند اختتام السيمينارات التي يعقدها للشعب ينهي الاجنماع بدعاء وليس بالوقوف حداد علي ارواح الشهداء فطلب من المجتمعين ان يتقدم شيخ ويختم اجتماعنا بالدعاء لشهدائنا، فتقدم سيدنا همد حاج داوود له الرحمة والمغفرة فتلي علي مسامعنا الأية الاخيرة من سورة البقرة وبعد الاجتماع همس حامد درار لي سيدنا همد حاج داوود وقال له:
"سيدنا يوم جبهة شعبيت عيركاهوم".
"رد سيدنا" مي ابيللوم ؟
ود درار "انصرنا علي القوم الكافرين بيلكا.
سيدنا "كغلطتو" ؟
ود درار ايوا لكفار نوسوم شعبيتوم امر يئنتا ؟
سيدنا الاتو؟ لا حولا ولا قوة الا بالله ياعفوك.
الويل لعصابة الهقدف واعوانهم.