المناضل ود قشش فى حديث الذكريات - الجزء السادس
حاوره الإعلامي الأستاذ: أبوبكر عبد الله صائغ - كاتب وصحفي ثقافي مهتم بالتأريخ
أين كنت بعد الأنتهاء من المؤتمر الوطن الثانى للجبهة ؟
كنت في بركة.
ماهي المسؤوليات التي تقلدتها؟
خلال وجودنا في مناطق "أكلي قزاي"، كنت قائداً للفصيلة الأولي، وبعد الأنتهاء من "مؤتمر أدوبحا" وتكوين القيادة العامة وإعادة تنظيم الجيش بدأت القيادة العامة مجدداً بالرجوع الى الأسلوب الذي كان يتبع في عهد المناطق وهو توزيع المقاتلين الى المناطق التي ينتمون اليها جغرافياً وظهرت بوادر الوحدة الثلاثية بعد إنهيار عملية تنظيم الجيش، والأشخاص الذين يتحملون هذا الوضع هم:-
• صالح حيوتي،
• عبدلله ادريس،
• أدم صالح،
• صالح همد فكاك،
• عبد القادر رمضان،
• سعيد صالح.
وبداؤا عملية توزيع المقاتلين إستناداً لمناطقهم، والاجازات كانت مجرد شماعة لتنفيذ مخططاتهم، وأي مقاتل يعطوه إجازة يتوجه الى منطقته، وهناك وبمجرد وصوله يتم تسليمه السلاح وينخرط فوراً في العمل النضالي والهدف من الأجازة كان فقط لإرساله الى منطقته، فمثلاً يرسلوا أكثر من عشرين مناضل بملابسهم المدينة الى بركة ويقولون لهم أنتم ذاهبون للإجازة، وأيضاً من بركة يرسلوا أكثر من عشرين شخص الى "سنحيت" ويقولون لهم أنتم ذاهبون الى إجازة وهناك يتم الغاء الأجازة وينخرطوا فوراً في الجيش، هذه جزء من الخطط التي كان تتبعها بعض القيادات في الجبهة للعودة لنظام المناطق ولالتفاف على مؤتمر "أدوبحا" وايضاً هذه الخطة فشلت.
وظهرت الوحدة الثلاثية كواقع ملموس وقادة المنطقتين الأولي والثانية كانوا يترصدون بالوحدة الثلاثية، ويعملون ليلاً ونهاراً لإفشالها، ونحن كنا نحاول للأنقلاب على هذه الأوضاع والاساليب التي كانت تتبعها بعض القيادات في المنطقتين الأولي والثانية.
وأخيراً حصلت الخلافات بين أدم صالح وعبد الله إدريس، وحصل الأنفصال بينهم، وكل واحد منهم نظم مجموعة وخرج بهم، وأصبحت المنطقة الاولي تتكون من جزئين، جزء يدين بالولاء للمناضل/ أدم صالح، وجزء يين بالولاء للمناضل/ عبدالله إدريس.
وبدأت المطاردات وأخيراً تقرر ضرب هذه المجموعة التي إنفصلت بقيادة/ أدم صالح، ومجموعة من الذين كانوا مع أدم صالح سلموا أنفسهم وأذكر منهم أب سلاب، وعمر أبو شنب، في منطقة بركة لعلاي، وأدم صالح كان يتجول في المنطقة الأولي، وأخيراً عبد الله إدريس جمع جيش كبير وتوجه به لملاحقة أدم صالح بدءاً من القاش، ووصلوا الى المنطقة رقم 2، وأخيراً ووصلو الى بركة، وهناك تواجه الطرفان، والشعب نزل في وسطهم لمنعهم من الحرب، وجرت حوارات كثيرة بينهم وبين الشعب وأخيراً قال عبد الله إدريس لأدم صالح أنا وإنت يجب أن نتفاهم، وهذا الجيش لادخل له في الخلافات التي توجد بيننا، أدم صالح رفض الحل، وكتب رسالة لعبد الله إدريس يقول فيها لوكنت راجل تحرك خلفي الأن، وفي المساء توجه أدم صالح مع فصيلته من منطقة "شقلت" ووصل الى منطقة "بيشا" وهناك شكل دفاعاته في عمق الجبل، وحل الليل، وعبد الله إدريس حاصر وحدات أدم صالح التى كانت ترابط في الجبل وقضوا ليلتهم في هذا المكان، والشعب أيضاً قدم لهم الأغنام للعشاء، وعبد الله إدريس أمر المقاتلين بان يوصلوا عدد من الأغنام لأدم صالح، ولكن أدم صالح رفض الأغنام ورجعها الى عبدالله إدريس، وفي الصباح الباكر قال عبدالله إدريس لأدم صالح قائلاً:
عليك بالنزول من الجبل ونتحارب أنا وإنت، لان المقاتلين من طرفي أو من طرفك لادخل لهم في هذه المواجهة، وهم خرجوا لتحرير بلادهم وليس لتصفية الخلافات بين وبينك، وكان معه في هذا الوقت محمد أحمد إدريس واخرون ورد عليه أدم صالح، نحن لانأتي إليك، إذا كنت ترغب في ضربنا فأفعل ماتشاء، وأدم صالح أمر أفراد وحدته بأطلاق النار على عبد الله إدريس وجماعته وحاول أدم صالح أخذ البرين من شخص إسمه "إدرك" كان معه برين رشاش، ولكن هذا الشخص رفض تسليم البرين لأدم صالح، وأخيراً نزل أدم صالح قال له سوف ننزل إليك، ورد عليه عبد الله إدريس قائلاً انزل لوحدك وأترك الشباب هناك، ونزل أدم صالح وبمجرد وصوله إليهم، تم أخذ المسدس منه وإعتقله عبد الله إدريس، وطلب من جيش أدم صالح القاء السلاح أرضاً.
إلى اللقاء... في الجزء القادم